كأس أمم افريقيا.. المنتخبات العربية تغادر المنافسات بنتائج مخيبة للآمال

٣ أشهر فى كونا

من مصطفى المريني (تقرير إخباري)
الرباط - 1 - 2 (كونا) -- خيبت المنتخبات العربية المشاركة في النسخة ال34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا بكوت ديفوار آمال الجماهير العربية بفشلها جميعها في مشوار تحقيق حلم التتويج بالكأس أو حتى بلوغ أدوار مشرفة في البطولة.وقبل البطولة راهنت الجماهير على المنتخبات العربية الخمس لاعتبارات موضوعية تتعلق بقوتها وترتيبها الدولي لا سيما منتخب مصر (7 ألقاب) والجزائر (لقبان) وتونس (لقب) بالإضافة إلى المغرب (لقب) الذي احتل المركز الرابع بإنجاز غير مسبوق عربيا وإفريقيا في كأس العالم 2022 بقطر ما جعل الخبراء والمحللين الرياضيين يضعونه على قائمة المرشحين للتويج باللقب.غير أن هذه الاعتبارات لم تشفع للمنتخبات العربية جميعا في تحقيق الهدف أن خرجت من الباب الخلفي للبطولة واحدة تلو الأخرى وسط ذهول الجماهير والمتابعين والمحللين الرياضيين الذين لم يتوقعوا حتى في أسوأ السيناريوهات خروجها من دور المجموعات خاصة بالنسبة لمنتخبي الجزائر وتونس ناهيك عن المنتخب المغربي الذي صمد إلى حدود دور الثمن نهائي ليطاح به في سقوط مدو أمام منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة هدفين نظيفين بعد إقصاء كل من مصر وموريتانيا في الدور نفسه.ودفعت هذه النتائج المخيبة للآمال المحللين الرياضيين والمتابعين إلى البحث عن تفسيرات لتبرير الأداء الباهت للمنتخبات العربية المشاركة وإقصائها على يد منتخبات يفترض أنها أقل تصنيفا من المنتخبات العربية المشاركة وخاصة منتخبات المغرب ومصر والجزائر.وفي هذا السياق قال المحلل والناقد الرياضي المغربي محمد مغودي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن أسباب إقصاء المنتخبات العربية المشاركة تتفاوت من منتخب لآخر.وأوضح أن هذه الأسباب ترجع بنظره بالنسبة للمنتخب المغربي إلى "إخفاق المدرب وليد الركراكي في تدبير الإمكانيات والقدرات المتاحة لدى المنتخب المغربي" مؤكدا أن "كل الشروط كانت متوفرة لتألق أسود الأطلسي لكن عدم استثمار هذه الشروط أدى إلى خروجهم المخيب من البطولة الإفريقية".وبالنسبة للمنتخب الجزائري ذكر المحلل الرياضي أنه من بين الأسباب المؤدية إلى هزيمته "استمرار المدرب جمال بلماضي في الحفاظ على نفس اللاعبين وعدم البحث عن جيل جديد" بالإضافة إلى "اعتماده على بعض اللاعبين الذين تراجع مستواهم" إلى جانب الظروف المناخية التي ساهمت بدورها في تراجع أداء المنتخبات العربية المشاركة.وفيما يتعلق بالمنتخب التونسي ذكر مغودي أن "المنتخب التونسي بات يفتقد للاعبين يمكن أن يعول عليهم في تقديم إضافة نوعية".وبالنسبة للمنتخب المصري قال إنه فقد الكثير من مقوماته والتجانس بين لاعبيه مشيرا كذلك إلى مغادرة نجم (ليفربول) محمد صلاح البطولة قبل انتهاء مشوار الفريق بسبب الإصابة.من ناحية أخرى تناول محللون أسبابا أخرى منها ما تعلق بالظروف المناخية.وفي هذا الإطار قال الباحث في السياسات والنظم الصحية الدكتور فتحي خالد ل(كونا) إن "ارتفاع مستويات الحرارة والرطوبة العالية في كوت ديفوار التي تشهد فصل الصيف كان له تأثير على اللاعبين من حيث إضعاف أدائهم الحركي والذهني" مشيرا إلى ذلك أثر بشكل كبير على أداء المنتخبات العربية المشاركة. (النهاية)

م ر ي / ط م ا

شارك الخبر على