افتتاح استثنائي لمهرجان "الجونة" السينمائي ٢٠٢٣

٥ أشهر فى البلاد

تحت شعار "سينما من أجل الإنسانية"، انطلقت الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، مساءاليوم الخميس، بحضور عدد كبير من نجوم الفن العربي والعالمي كالعادة في مدينة الجونة المصرية.
وقررت إدارة مهرجان الجونة السينمائي التخلي عن السجادة الحمراء المتعارف عليها واستبدالهابالسجادة الرملية أو كما تلقب ب "sandy carpet" والتي تتسم بلون الأرض، وهي الدورة التي تنطلقبدون أي أجواء احتفالية، تضامناً مع أحداث غزة.
بدء الحفل مع السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، وشهد الحفل عرض فيلم بعنوان "فلسطينومعاناة الشعوب"، والذي يتناول الإبادة الجماعية والتهجير العرقي ومعاناة الشعب الفلسطيني.
 وقدم النجم الكبير محمود حميدة افتتاح المهرجان وقال ان هناك مسؤولية كبيرة لصناع الافلام مع وحودالقدرة لنحكي القصص ونقل الخيال ومن كل ذلك نستطيع نقل الحقائق ومحفزين للتغيير، وأكد النجمالمصري أن من قصص اليأس نستطيع أن نسلط الضوء على جوهر إنسانيتنا في عالم يغض البصر عنالفظائع، وطالب بأن تكون أفلامنا شهادة على صمود الروح الإنسانية، وأملا في وجه الظلام، ورفضطلب المهرجان منه ان يطلب من الجمهور الوقوف دقيقة حداد لان ذلك عنوان النسيان".
وغنت في افتتاح حفل المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى 21 ديسمبر الجاري الفنانة الفلسطينيةالتشيلية إليانا، التي تضامنت مع وطنها بإلغاء وتأجيل جميع حفلاتها، وغنت بحزن أغنية "غصنالزيتون" وهي من كلمات إليانا وفراس مرجية وعبير مرجية وألحان وتوزيع فراس مرجية.
وتقول كلمات الأغنية " خلص الحكي شو بعد بقول خلص البكي والقلب مجروح بعيدي هيك وعم صليليك وابعت سلام بغصن زيتون بعيدي هيك وعم صلي ليك وابعت سلام بغصن زيتون بأرض السلام ماتالسلام وكون غافي ع طفل موجوع ".
وتحدث انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي في الحفل : " رحب بالجميع في المهرجان وقالان المهرجان واجه العديد من التحديات، وبالرغم من التأجيل، قرر الاستمرار  بالرغم من القصف والقتل،ولكن من الصعب عدم استمرار الثقافة والفن"، واكد انتشال سعي المهرجان في استقطاب العديد منالافلام وبالإضافة ملتقى وجسر الجونة وغيرها من المشاريع والندوات والورش الفنية، بحضور اكبرالاسماء".
بعدها استعرض التميمي برنامج المهرجان، وما يتم تسليط الضوء عليه في الدورة الجديدة قائلا"نستقطب مجموعة من أبرز الأفلام العربية والأجنبية"، كما أكد على أن المهرجان ليس منصة لعروضالأفلام فقط وهناك جزء تفاعلي يتمثل في ما يتم إقامته في منصة جسر الجونة.
وقالت ماريان خوري انها فخورة لانضمامها للمهرجان مع الدورة الاستثنائية، وقالت: "ان الرغبة من ادارةالمهرجان والذي حجز له مكانه كبيرة، لكن كان هناك رغبة في التركيز للمحتوى اكثر من المظاهر،خصوصا لاهمية رسالة المهرجان في الخريطة السينمائية".
وعبرت عن سعادتها لتقديم دعم السينما الفلسطينية عبر المهرجان من خلال تقديم برنامج خاص هذاالعام.
وعبرت خوري عن سعادتها الشديدة اليوم، وخصت بالشكر لجان التحكيم، في ظل حضورهم رغم تغييرالموعد الخاص بالدورة مرتين من قبل، لتعلن بعدها عن أسماء لجان التحكيم".

ودخلت النجمة الكبيرة يسرا الحفلة وبدأت بذكرى تقديم "حدوته مصرية" وقالت ان كل ما نقدمه فيالسينما هو الانسانية واهداء لشعب عالي المقام، وفي زاوية التكريم، ذكرت النجمة اسم المخرج المكرم فيالدورة الجديدة مروان حامد الذي شكر النجمة يسرا واعتبرت ان هذا اكبر تقدير له، واهدى جائزتهوتكريمه لوالده ووالدته وكل من علمه الاخراج، واهدى كل الحب للزعيم عادل امام والراحل نور الشريف".
شهد حفل الافتتاح الاحتفاء بمعهد السينما، حيث قدم الدكتور مختار يونس أستاذ الإخراج بالمعهد كلمة،وعرض المهرجان فيلم عن معهد السينما.
 ويسلط مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة الضوء على الصناعة وتتصدر منصة الجونةالسينمائية هذا الفصل الجديد والمثير، وهي أحد ركائز مهرجان الجونة السينمائي منذ فترة طويلة، والتيتكشف النقاب عن أحدث مبادراته: سوق الجونة السينمائي.
وعبر الفنان محمد فراج عن سعادته لتكريم نجوم وراء الكاميرا، وهم جنود الكلاكيت في السينما، معنجوم الكلاكيت من مصر خيري فرج ومحمد كيلاني وتكريم خاص لهما.
وقدم نجم الجونة المصري "ابو" اغنية خاصة لفلسطين بعنوان ان "العالم اعمى"، بكلمات معبره عن مايحدث اليوم وسكوت العالم عن القتل والظلم لاطفال غزة باللغة الأنجليزية وهي من كلمات وألحان طارقنديم وتوزيع منير ماهر.
وقال المهندس سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة، ورئيس مجلس إدارة المهرجان، خلال كلمته في حفلافتتاح مهرجان الجونة السينمائي، إنه كان يهاب إقامة الدورة قبل انطلاقها، ولكن بعد ما شاهده فيالافتتاح من إنجاز شعر بسعادة كبيرة لقراره الجرئ إقامة الدورة هذا العام.
وأشار ساويرس إلى أن هناك ضرورة لتسليط الضوء على الحضارة، وعلى الأشقاء الفلسطينيين وقدرتهمعلى تقديم سينما، حتى لا يكون هناك صوت وحيد يقول أنه لا يوجد سوى مشاهد القتل فقط، وهو شعبيستحق كل خير. ووجه ساويرس شكره إلى الحضور، وتمنى أن تكون السنة المقبلة أفضل في ظروفها منالعام الحالي.

وانطلق المهرجان من دون أجواء احتفالية، باعتبارها دورة استثنائية للتضامن مع الشعب الفلسطيني،حيث خصص المهرجان، بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني، قسماً بعنوان "نافذة علىفلسطين" والذي يعرض مجموعة من أهم الأفلام التى تتعمق في قلب القصص الفلسطينية، وتسليطالضوء على التحديات التي تواجه الفلسطينيين الصامدين.
وقدمت ماريان خوري فيلم "60 دقيقة" للمخرج المصري عمرو سلامة "بافتتاح الدورة الاستثنائية، ومدته18 دقيقة، وتحدثت عن المخرج ووجوده منذ فيلمه الاول "الشيخ جاكسون" بالدورة الاولى، 
كما سيشارك 60 جنيها مصريا في مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان.
يسلط الفيلم الضوء على زياد ظاظا، الذي يصور على أنه مغني راب مصري طموح صاعد يؤدي دورهالتمثيلي الأول.
تحمل زياد وعائلته سنوات من سوء المعاملة من قبل والده. عندما يصبح الوضع لا يطاق، يقرر أن يأخذالأمور بين يديه لوضع حد لمعاناتهم.
يتعمق الفيلم في الموضوع الحساس للعنف المنزلي. ويهدف إلى زيادة الوعي بهذه القضية باستخدامالتصوير السينمائي المقنع ورواية القصص المرئية والعروض الأصيلة ، مما يكشف عن الشركة الترويجيةللفيلم.
ويجسد نجم الراب المصري زياد ظاظا بطولة الفيلم، في أولى تجاربه في عالم التمثيل، والفيلم مستوحىمن إحدى أغنيات ظاظا، تحمل الاسم ذاته.
يعتبر عمرو سلامة واحد من أكثر المخرجين المصريين إنجازا في جيله. تشمل أعماله العديد من العناوينالحائزة على جوائز مثل الشيخ جاكسون وغيرها.
ويشمل برنامج الدورة السادسة من المهرجان 80 فيلماً متنوعة ما بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرةوالوثائقية، من أكثر من 40 دولة حول العالم، من بينها أفلام حققت جوائز في مهرجانات سينمائية عالميةخلال العام الجاري.
ويشارك في مسابقة الافلام الروائية الطويلة 14 فيلماً، فيما تتضمن قائمة الأفلام الروائية القصيرة 17 فيلماً، ويتضمن المهرجان قسماً خاصاً بعنوان "نافذة على فلسطين"، لتسليط الضوء على أفلام عنالقصص الفلسطينية لم تبث من قبل.
ومن المكرمين في الدورة الفنانة البريطانية الراحلة جاين بيركين، التي رحلت عن عالمنا في يوليو (تموز) الماضي عن 76 عاماً، وكذلك جوانا حاجي توما وخليل جريج، تكريماً لمجمل أعمالهما.
ومن المقرر عرض 4 أفلام دار حول قصة وحياة بيركين في المهرجان، وهي "صناديق"، و"جاين بيركينبكاميرا أنييس فاردا"، و"كونغ فو ماستر"، و"جاين بكاميرا شارلوت"، احتفاءً بمسيرتها الفنية وأعمالهاالتي تجاوزت الحدود وواكبت الأجيال ولديها شعبية وجماهيرية في جميع أنحاء العالم، فهي الأيقونةالإنجليزية المفضلة لدى الفرنسيين.
 

شارك الخبر على