الإمارات.. جهود حثيثة لتعميم الطاقة النظيفة في العالم

٥ أشهر فى الإتحاد

أحمد شعبان (القاهرة)
تقود دولة الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في الطاقة الجديدة والمتجددة، وحققت إنجازات بارزة في هذا المجال، وباتت تشغل أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر تعمل بالطاقة الشمسية، وتوليد الطاقة من الموارد الطبيعية.وشكل مؤتمر «COP 28» خطوة نوعية في مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة بالعالم، حيث سعت دولة الإمارات من خلال المؤتمر إلى نقل هذه الجهود وتوطين التكنولوجيات الخاصة بالطاقة النظيفة لدول العالم، ومضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، وتحسين كفاءة الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول العام 2030 بما يتماشى مع توصيات وكالة الطاقة الدولية لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري إلى 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.وشدد خبراء بيئة على أهمية مؤتمر «COP 28» في حث دول العالم على التوجه بصورة كبيرة للطاقة النظيفة والخضراء، ونقل تكنولوجيا هذه الطاقة للدول النامية، وعدم الاعتماد على الوقود الأحفوري للتغلب على مشكلات التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة وما تسببه من كوارث طبيعية وخاصة الفيضانات والسيول.الهيدروجين الأخضروأشار خبير إعلام البيئة، ونائب المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد»، الدكتور محمد محمود، إلى أن جهود دولة الإمارات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة التي تبلورت بشكل كبير خاصة بعد إنتاج الهيدروجين الأخضر، وأنها سباقة في التوجه نحو الطاقة النظيفة.وقال: إن مدينة «مصدر» تعتبر خير نموذج ودليل على هذا التوجه.وأوضح خبير إعلام البيئة في تصريح لـ«الاتحاد» أن المستقبل في العالم للطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تعد أهم الآليات لخفض الانبعاثات الكربونية، وأن مؤتمر المناخ «COP 28» تبنى وأكد على ضرورة الاعتماد الكامل ودعم الطاقات الجديدة والمتجددة، وقد أقامت الإمارات العديد من المشروعات مع مصر على سبيل المثال لإنشاء مزرعة لإنتاج طاقة الرياح، ومشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية.وتهدف دولة الإمارات إلى إنتاج 1.4 مليون طن من الهيدروجين سنوياً بحلول العام 2031، وتتوقع زيادة الرقم أكثر من 10 أمثال إلى 15 مليونا بحلول العام 2050، في إطار مراجعة أوسع لاستراتيجيتها للطاقة كي تتوافق بشكل أفضل مع الخطة التي أعلنتها عام 2017، وتهدف إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول منتصف القرن.وشدد خبير إعلام البيئة، على أن دولة الإمارات تدرك أهمية وقيمة الطاقة الجديدة والمتجددة، وسعت من خلال «COP 28» إلى نشر وتوطين تكنولوجيات طاقة المستقبل في الدول العربية والنامية، وأن هذا التوجه يعد نقلة كبيرة جداً في مكافحة التغيرات المناخية.وأوضح أن زيادة الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي للكرة الأرضية بسبب استخدام الوقود الأحفوري، يؤدي إلى تشكيل ظاهرة «البيت» أو «الصوبة الزجاجية» والتي تؤدي إلى رفع درجة الحرارة والاحتباس الحراري، وبالتالي تقليل استخدام هذا الوقود بالاعتماد على الطاقة النظيفة يحد من المشكلة، ويساعد على عدم ارتفاع درجة الحرارة.ولفت الدكتور محمد محمود إلى أهمية استخدام الهيدروجين الأخضر وطاقة الرياح والمياه والطاقة الشمسية والمصادر المتجددة، معرباً عن أمله في إلزام الدول الصناعية الكبرى بعدم الإفراط في استخدام الوقود الأحفوري، ونشر تكنولوجيا الطاقة المتجددة في العالم حتى تقل أسعارها والاعتماد عليها بصورة أكبر، وبالتالي الحد من مشكلة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.الطاقة النظيفةمن جانبه، قال أستاذ البيئة بجامعة عين شمس، ومؤسس «منتدى علماء العرب»، الدكتور وحيد محمود إمام، إن 60% من مشكلة التغيرات المناخية بسبب الوقود الأحفوري، وبالتالي فإن الحل في استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيراً إلى أن مؤتمر «COP 28» عمل على بناء منظومة دولية للطاقة النظيفة، وزيادة الاستثمارات الإقليمية في طاقة الرياح والطاقة الشمسية 4 مرات.وأوضح إمام في تصريح لـ«الاتحاد» أن مؤتمر المناخ ناقش أهمية الاتجاه إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة أن دولة الإمارات استثمرت فيها بشكل واسع وووقعت شراكة مع أميركا بـ100 مليار دولار، لتنفيذ مشروعات تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في البلدين والعالم بحلول العام 2035، وأن الإمارات سوف تصل للاكتفاء الذاتي من الطاقة النظيفة بنسبة 100% في العام 2030.وأعرب عن أمله في الوصول إلى الانبعاثات الصفرية قبل عام 2050، وإجراء حصر للانبعاثات الكربونية الدولية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على