من الأشهر اليوم؟

أكد استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير المتقدمة في المستشفى الملكي التخصصي د. محمد عيسى، أنه تم إجراء جراحة نادرة لرجل سبعيني لاستئصال ورم من الثدي الأيسر، وتكللت العملية بالنجاح.
وأوضح د. محمد أن المريض كان يعاني من وجود كتلة في الثدي الأيسر لوحظت قبل عامين، وكانت تكبر بشكل بطيء، إلا أنها زادت حديثا، إضافة إلى وجود إفرازات دم من حلمة الثدي الأيسر.
وقال: أجريت العديد من الفحوصات والتحاليل الدقيقة قبل بدء خطة العلاج، إذ أخذت مجموعة خزعات من الثدي وجميع الجسم، وبعد المناقشة تم التوصل إلى قرار العملية ووضع خطة علاجية لما بعد ذلك.
وأضاف: قد تكون العملية شائعة عند النساء؛ بسبب زيادة نسبة إصابتهن بسرطان الثدي، إلا أن إصابة الرجال تكون نادرة، إذ تكون نسبة الإصابة عند الذكور أقل من 1 %.
وتابع: تم استخدام تقنية الغدد الحارسة، واستئصال الورم من الثدي الأيسر بطريقة دقيقة، والغدد الحارسة هي ما قبل الغدد الإبطية، وأثناء العملية الجراحية يتم فحص الغدة الحارسة؛ إذ يقوم الجراح بحقن مادة ملونة أو مادة نووية حول منطقة الورم الأصلي، ثم يقوم بفحص منطقة الغدد الليمفاوية؛ لمعرفة أي غدة وصلتها المادة الملونة المحقونة، وهذه الغدة (أو الغدد) تكون هي الغدة الحارسة.
وأضاف: في حال وصل الورم إلى الغدد الحارسة يتم تنظيف الغدد الإبطية، إلا أنه في حال عدم وصوله لا يتم التنظيف، وقد تمكنا أثناء العملية الجراحية من فحص الغدد الحارسة، والتأكد من عدم وجود ورم فيها.
وأشار د. محمد عيسى إلى أن كل عملية لها مضاعفات، ومن مضاعفات هذا النوع من العمليات حدوث التهاب في جروح العملية، أو وجود تجمعات دموية وغيرها، إلا أنه يمكن علاجها والتغلب عليها.
وعن وضع المريض حاليا، أكد أنه يعد متعافيا وناجيا من سرطان الثدي؛ فهو قادر على مواصلة حياته الطبيعية كما قبل العملية، وقد وضعت له خطة علاجية تشمل بعض الأدوية. ويذكر أن سرطان الثدي لدى الذكور نوع نادر من السرطان، يبدأ بنمو خلايا في أنسجة الثدي لدى الرجال. وهناك اعتقاد سائد بأن سرطان الثدي حالة تحدث لدى النساء، ولكن الناس جميعا يولدون ولديهم نسيج ثديي، ولهذا قد يُصاب أي إنسان بسرطان الثدي.
وسرطان الثدي لدى الذكور حالة نادرة تصيب الرجال كبار السن في الغالب، ولكنها قد تظهر أيضا في أي مرحلة عمرية. ويشمل علاج سرطان الثدي لدى الذكور عادة إجراء جراحة لإزالة نسيج الثدي، وقد يُوصى بطرق علاج أخرى، مثل العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي.
وفي الختام نصح د. محمد جميع الرجال بضرورة استشارة الطبيب المختص في حال وجود أي أعراض أو حدوث تغير في الثدي، وهناك بعض الأعراض التي قد تظهر عند الذكور، من أبرزها ظهور كتلة غير مؤلمة، أو زيادة سُمك الجلد في الصدر، تغيرات في جلد الصدر، مثل وجود ترصُّع أو تجعدات أو تقشر أو تغيرات في لون الجلد، أو وجود تغيرات في الحلمات مثل تغيرات اللون أو التقشر أو اتجاه إحدى الحلمات إلى الداخل، إضافة إلى وجود إفرازات أو نزف من الحلمة.
يشار إلى أن سبب سرطان الثدي لدى الذكور غير واضح، ويزداد خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في السن. وغالبا تُكتشف الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور في الستينات من عمرهم.