صالح حسين الحوكمة السبيل الوحيد للحفاظ على بقاء الشركات العائلية

٥ أشهر فى البلاد

قال الرئيس التنفيذي لشركة صالح حسين للاستشارات وخبير الحوكمة المؤسسية، صالح حسين، إن تبني الشركات العائلية معايير الحوكمة هو السبيل الوحيد للحفاظ على هذه الشركات مع تعاقب الأجيال. 
وأوضح حسين على هامش ندوة عقدها نادي روتاري السلمانية، مساء أمس، أن الحوكمة أحد المتطلبات الأساسية لتحول الشركات العائلية لشركات مساهمة عامة وفتح مشاركة المستثمرين لأسهمها. 

ومع إعلان شركتين عائليتين مرموقتين بحرينيتين على الأقل خططا ودراسة للتحول للمساهمة وطرح الأسهم في السوق، توقع حسين أن يكون هناك عدد متزايد من الشركات التي تتجه نحو هذا النهج.
وسلط الضوء على عدد من التحديات التي تواجه الشركات العائلية، خصوصا مع انتقال الإدارة من جيل لآخر، حيث شدد على ضرورة أن يكون هناك دستور مكتوب للشركة العائلية إلى جانب النظام الأساسي يوضح أطر العلاقة بين مختلف الأطراف وأسلوب الإدارة وغيرها من الأمور الرئيسة التي يحتكم إليها المساهمون في العائلة في إدارة شؤون الشركة.
وشدد على أهمية أن يكون هناك كذلك مجلس للعائلة بمثابة الجهة العليا لتنظيم استثمارات هذه الشركات، على أن يكون رئيس مجلس العائلة مستقل عن رئيس مجلس إدارة الشركة أو الشركات المنضوية تحت الإدارة، وأن يتم تحديد أعضاء المجلس بين تنفيذي أو غير تنفيذي بحيث يتم ضمان أعلى قدر من الشفافية والحوكمة.
وأوضح أن مجلس العائلة كذلك سيكون معنيا بتشكيل لجان داخلية يشرف عليها، ومن بينها لجنة مهنية معنية بتهيئة جيل لمستقبل الشركات العائلية بحيث يتولى هذا الجيل زمام إدارة الشركة؛ للحفاظ على كيانها مع كهولة الأعضاء الحاليين للإدارة.
وتابع أن عملية التهيئة يجب أن تكون للشباب من نحو 18 عاماً وحتى 25 عاما؛ الأمر الذي يضمن وجود دماء جديدة تكفل للشركات البقاء.
وشدد على أهمية فصل السلطات الإدارية داخل الشركات العائلية، وأن تكون هناك مسؤوليات ومهام واضحة في الإدارة.
وأكد أن الشركات العائلية تمثل ما بين 70 إلى 90 % من النشاط الاقتصادي العالمي.
وأوضح أن دراسات قدرت متوسط عمر الشركات العائلية بنحو 24 سنة، حيث إن 40 % من الشركات العائلية تبقى حتى الجيل الثاني فقط، في حين أن 13 % من الشركات العائلية تستطيع البقاء حتى الجيل الثالث، بينما لا يحالف الحظ سوى 3 % من الشركات على البقاء حتى الجيل الرابع.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والتي تعتبر الأعلى في معدل بقاء الشركات العائلية لا تستطيع فيه الشركات الحفاظ على تواجدها عند هذه المستويات سوى عدد يسير رغم وجود مستوى عالٍ من التنظيم والحوكمة، مما يدق جرس الإنذار للشركات البحرينية لأهمية أن تبدأ بحوكمة الإدارة لديها بأسرع وقت ممكن.
وقال إن بعض الشركات العائلية تواجه صعوبة في الحصول على دماء جديدة من داخل العائلة لديها الرغبة والدراية والخبرة الكافية لقيادة الدفة نحو جيل جديد، مما يؤكد أهمية تشكيل لجنة لنقل الأجيال.
ونوه بأن الحوكمة لا تأتي على صعيد الشركات فقط، بل يمكن قياس الحوكمة حتى داخل العائلة الواحدة التي تستطيع أن يتولى رب الأسرة إدارة شؤون هذه الأسرة على نحو صحيح ومناسب لاستقرار الأسرة وتطورها.
من جانبه، قال رئيس نادي روتاري السلمانية خالد القعود إن النادي يحرص على تسليط الضوء على مختلف ما يهم قطاعات الأعمال، حيث تأتي استضافة صالح حسين في هذه الندوة ضمن الاجتماعات الأسبوعية التي يقوم بها النادي.
ونوه بأهمية وجود حوكمة داخل المنظمات والمؤسسات؛ من أجل تطور هذه المؤسسات، حيث إن تقديم الندوة جاءت بحضور كوكبة من الشركات العائلية ورجال الأعمال، حيث مضى على تأسيس النادي 50 عاماً، ويضم شخصيات بارزة في البحرين.
وأكد أن نادي روتاري يعمل على العديد من المشروعات في المملكة بعد الحصول على موافقات الجهات المعنية، ومنها وزارة التنمية الاجتماعية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على