تدمير جسر سد «جبل أولياء» جنوبي الخرطوم

٥ أشهر فى الإتحاد

أسماء الحسيني (القاهرة)
تبادلت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، المسؤولية بشأن تدمير جسر «سد جبل أولياء» الواقع على النيل الأبيض على بعد 44 كيلومتراً جنوبي العاصمة الخرطوم، وذلك وسط تحذير خبراء من أن المعارك الدائرة على مقربة من السد ربما تقود إلى نتائج كارثية قد تصل إلى إغراق العاصمة، نظراً إلى السعة التخزينية الكبيرة لبحيرة السد البالغة 3 مليارات متر مكعب، بحسب تقارير سودانية. ولم يتضح بعد حجم الضرر الناتج عن تدمير جسر السد، لكن أي دمار كبير للجسر وأي تداعيات تطال السد ينذر بفيضانات عارمة. وتدور معارك عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع حول السد الذي يربطه جسر يعتبر المعبر الرئيسي بين ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض اللتين يقدر عدد سكانهما بنحو 13 مليون نسمة.وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمنطقة «جبل أولياء» في أنها تضم قاعدة «النجومي» التي تعتبر واحدة من أهم 4 قواعد جوية في البلاد، كما أن السيطرة على المنطقة تعني التحكم بشكل كبير في جزء مهم من المداخل الجنوبية للعاصمة.وربطت بعض التحليلات احتدام المعارك حول المنطقة بالدمار الذي أصاب الأسبوع الماضي «جسر شمبات» الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.وعلى الرغم من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية تدميره، إلا أن الجسر كان يعد المنفذ الرئيسي للإمدادات العسكرية للقوات التي تقاتل في عدد من مناطق أم درمان، ومن أبرزها سلاح المهندسين الاستراتيجي.يأتي ذلك غداة تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأول، وزير خارجية الجزائر السابق رمطان لعمامرة مبعوثاً شخصياً له إلى السودان، ومطالبة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في تقارير تفيد بحدوث موجة ثانية من عمليات القتل ذات الدوافع العرقية في ولاية غرب دارفور والتي خلفت مئات الضحايا. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن «معلومات أولية تم الحصول عليها من ناجين وشهود تشير إلى أن مدنيين من قبيلة المساليت عانوا 6 أيام من الرعب في وقت سابق من هذا الشهر». وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 4.8 مليون شخص داخل السودان، وأجبرت 1.2 مليون آخرين على الفرار إلى البلدان المجاورة، وفق أرقام الأمم المتحدة.وفي سياق آخر، أكد اجتماعان عقدا في العاصمة المصرية القاهرة أمس، ضرورة إنهاء الأزمة في السودان ومعالجة ما خلفته من أزمة إنسانية.وأعلنت قوى «الحرية والتغيير» خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماعاتها، أن «المؤشرات والتطورات خلال الشهور السبعة الماضية تظهر بوضوح إمكانية تمدد الحرب وهو ما يترتب عليه تداعيات أمنية وإنسانية أكثر كارثية، مما يتطلب الآن وقبل تفاقم وتزايد الأزمة الراهنة فتح ممرات آمنة تضمن إيصال المساعدات للمحتاجين وصيانة خطوط الكهرباء والمياه والاتصالات وفتح طرق الحركة أمام الناس والسلع بشكل حر وآمن دون إعاقة باعتباره جزءاً من الإجراءات التي التزم بها الطرفان في اتفاق 7 نوفمبر الجاري».كما أكدت قوى «الحرية والتغيير» أن «وحدة السودان خط أحمر».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على