من الأشهر اليوم؟

توفيق صالحي: بدأنا ببرنامج رياضي لا يتجاوز 15 دقيقة
علي العربي: لقاء الوزير طارق المؤيد أرهبني وهذه ردة فعله!
جمال الجودر: انحزتُ للمحرق فطردني جمال الشوملي!
فواز شمسان: "خليجي 15" بالسعودية كان انطلاقتي الفعلية
أحمد عاشور: هكذا انطلقت القناة الرياضية في العام 2004!

في إطار احتفالات وزارة شؤون الإعلام بمناسبة مرور 50 عامًا على بدء البث التلفزيوني، قدم الدكتور يوسف محمد نظرة شاملة حول تأسيس قسم الرياضة في الوزارة وتطوره حتى إطلاق قناة البحرين الرياضية وذلك في حلقة رائعة من برنامجه المميز "مجلس الحكاية"، حيث استضاف في الأستوديو شخصيات مهمة من أسرة الإعلام الرياضي البحريني الذين شاركوا في مختلف مراحل تأسيس القسم الرياضي بتلفزيون البحرين.
وشارك في الحلقة الزملاء: الصحافي والمذيع توفيق صالحي، والمعلق علي العربي، والمخرجان جمال الجودر وفواز شمسان، وتحدث كل واحد منهم عن قصة دخوله إلى قسم الرياضة في وزارة الإعلام وكيف بدأت حياته المهنية، بالإضافة إلى ظهور المخرج أحمد عاشور في البرنامج وإرسال رسالة صوتية حيث تحدث عن مراحل تأسيس قناة البحرين الرياضية في العام 2003.

بدأنا ببرنامج قصير بمدة ربع ساعة

كانت البداية مع توفيق صالحي، إذ عادت ذكرياته إلى العام 1979 حينما كان شابًّا متحمسًا ومهتمًّا بالعمل الرياضي. في تلك الفترة، استضافت البحرين بطولة رياضية عسكرية تحت رئاسة مستشار جلالة الملك للشؤون الرياضية صالح بن هندي، حيث طلب منه تقديم برنامج رياضي خاص بهذه المناسبة.

ويقول صالحي: "كانت الظروف المتوافرة آنذاك بسيطة، ولكننا كنا شبابًا متحمسين وكانت لدينا رغبة كبيرة في العمل، وكان أول برنامج رياضي يتم بثه لا يزيد على 15 دقيقة ويشمل تقارير رياضية لتغطية البطولة، تم بث 4 حلقات من البرنامج، ويضيف: "للمرة الأولى، كان الجمهور الرياضي يشاهد تقريرًا رياضيًّا على تلفزيون البحرين وكانت هناك ردود فعل إيجابية وكان الجميع ينتظر موعد البرنامج".

الرياضة في أسبوع

يتابع توفيق صالحي الحديث، فيقول: "بعد نجاح البرنامج، طلب منا التلفزيون إطلاق برنامج رياضي تحت مسمى "الرياضة في أسبوع"، وكنت أقوم بإعداد البرنامج أنا والمرحوم ماجد سلطان، والزميل جابر الدوسري والمخرج حسن عيسى، وكنا نجتمع في التلفزيون، ونقدم جدولًا أسبوعيًّا للمصورين لتصوير المباريات، ونعطي قائمة التصوير للأستاذ فريد قمبر، وكان ذلك بتوجيه الأستاذ الكبير خليل الذوادي".

وأضاف: "استمر البرنامج الرياضي الذي بدأ في العام 1980 لمدة سنتين وبسبب الموارد المحدودة، لم يتم التصوير في بعض المباريات أحيانًا، وقد واجهنا مشاكل من هذه الناحية، ولكن قمنا بحلها من خلال إدخال الندوات أو المواد الأرشيفية، حيث كنا نصرّ على إثبات قدرتنا على الاستمرارية أمام المسؤولين".

مسجل صغير كجزء من التدريب

بعد ذلك، تحدث المعلق الرياضي علي العربي عن بداية انضمامه لتلفزيون البحرين في العام 1985، وأوضح أنه قبل دخوله إلى مجال التعليق، كان يتابع المباريات ويعلق عليها بمفرده، ويسجل صوته على مسجل صغير كجزء من التدريب، وعندما شعر بأنه أصبح يجيد التعليق، أعطى الشريط الذي قام بتسجيله للزميل حسين المحروس، وفي ذلك الوقت، كان نبيل العلوي المسؤول عن المعلّقين، وعندما استمعوا إلى التسجيل، أعجبوا بأدائه.

ويقول العربي: "دخلت مجال التلفزيون في العام 1985 وتعلمت الكثير وتطورت في تعليق المباريات المحلية خلال تلك الفترة، ولكن التغيير الكبير كان في العام التالي بالعام 1986 عندما استضافت البحرين الدورة الثامنة من بطولة كأس الخليج".

يضيف العربي: "يمكنني القول إنها كانت بداية قوية ومهمة في مسيرتي، خاصة أني ابتعثت إلى كوريا الجنوبية بعد عامين فقط للتعليق على دورة الألعاب الأولمبية في العام 1988، بطلب من الأستاذ خليل الذوادي الذي أخبرني أنها المرة الأولى التي يُرسل فيها معلقًا خاصًّا لتلفزيون البحرين، وذلك بهدف إيصال صوت البحرين إلى جميع الدول العربية المشاركة في الدورة. ولقد كان لي شرف التعليق على المباريات في البطولة لمدة شهر كامل".

موعد مع وزير الإعلام
يتابع علي العربي حديث الذكريات قائلًا: "عند عودتي من كوريا الجنوبية، كنت مندهشًا لتلقي دعوة لاجتماع من مكتب الوزير طارق المؤيد، وعندما حضرت وجدت أن هناك أشخاصًا آخرين في المكتب، وهم هالة العمر المساعدة للوكيل والشيخ راشد آل خليفة وخليل الذوادي وهم يشغلون مناصب وكلاء مساعدين في الإذاعة والتلفزيون آنذاك". "لاحظت أنه لم يتم إخباري بسبب استدعائي لمكتب الوزير، ولذلك شعرت ببعض القلق، ولكنني كنت مندهشًا من استقبالهم الإيجابي وسعادتهم بأدائي في تغطية الدورة والتعليق عليها. أتذكر أن الوزير قال لي: "كنا قلقين لأنها كانت المرة الأولى التي نرسل فيها معلقًا لدورة بهذا الحجم ونبث مباريات يمكن لجميع الدول العربية الاستماع إليها، ولكنك ظهرتُ بمظهر لائق ويشكرك الجميع على عملك وأدائك. والآن ستستمر معنا في التلفزيون وهكذا بدأت هذه الرحلة".

الدرس الأهم في بداياتي

وخلال برنامج "مجلس الحكاية" استعرض المخرج جمال الجودر قصة عمله في تلفزيون البحرين وقسم الرياضة. تحدث عن البداية التي تمثلت في الحصول على وظيفة في قِسم التنفيذ في العام 1993، وبسبب اهتمامه بالرياضة، كان يتابع برامج الرياضة التي يعمل عليها المخرج جمال الشوملي وأحمد عاشور، وكان يخبر الأخير برغبته في العمل معه في مجال الرياضة، ويعده بالخير.

ويتذكر الجودر المرة الأولى التي أخرج فيها النقل التلفزيوني المباشر، وكانت لمباراة تجمع بين المحرق والأهلي في كرة القدم. ويتابع "أنا من محبي فريق المحرق والأهلي هو المنافس التقليدي، في تلك المباراة سجل الأهلي هدفًا في بداية المباراة، وكنت غير قادر على العمل بالشكل الصحيح. ثم سجل المحرق هدف التعادل، وشعرت بالحماسة للهدف، ولكن هذه الحالة لم تستمر طويلًا، حيث سجل الأهلي هدفًا آخر للتقدم، وأصابني الإحباط، وتراجع أدائي في إدارة البث، فوجدت جمال الشوملي يطردني ويقول لي إنها رياضة ويجب أن تتعامل مع المباراة والفريق بشكل عادل دون انحياز، كيف يمكن أن يكون أداؤك عاليًا مع المحرق ومنخفضا مع الأهلي، هذا أمر غير مقبول وغير مهني، وكان ذلك الدرس الأهم الذي تعلمته في بداياتي".

خليجي 15 نقطة البداية

دار الحديث خلال البرنامج حول بدايات المخرج فواز شمسان، حيث استعرض قصة عمله في مجال التلفزيون والقناة الرياضية، وقال فواز: "أنا أعشق الرياضة منذ صغري، وقد كنت لاعبًا في منتخب كرة اليد لفئة الشباب، وعندما انضممت للتلفزيون، كنت أشتغل في قسم التنفيذ الذي يعد خطوة أولى للوصول إلى الإخراج".

يتابع شمسان: "كان أحمد عاشور يعرفني وكان مسؤولًا عن الرياضة، وكذلك جمال الشوملي كان يساعدني في العمل معه، ثم أصبحت مساعد مخرج مع يوسف حسن، الذي كان مسؤولًا عن المنفذين، وكان يأخذني معه في برامجه. خلال تلك الفترة، تعلمت الكثير من الأشياء التي ساعدتني في تحسين عملي والانخراط بشكل أكبر في البرامج الرياضية.

يتحدث فواز شمسان عن نقطة تحول حدثت له: "حصلت فرصة لي في سنة 2001 بسبب تطور النقل التلفزيوني، عندما قرر التلفزيون نقل مباريات دورة كأس الخليج في العام 2002 التي أقيمت في المملكة العربية السعودية، تم القيام بتحضيرات لافتتاح أستوديو لنقل البطولة وهكذا بدأ العمل في القسم الرياضي بتلفزيون البحرين".

البداية كانت صعبة

خلال البرنامج، تمكن الدكتور يوسف محمد من الحصول على رسالة صوتية من المخرج أحمد عاشور الذي شهد لحظة ولادة القناة الرياضية، وعلى الرغم من عدم مشاركته في البرنامج بسبب وضعه الصحي، إلا أنه شارك عن طريق رسالة صوتية حيث أوضح مراحل تأسيس القناة الرياضية.

يقول عاشور: "بالنسبة إلى بدايات نشأة القناة الرياضية كانت فترة صعبة وطويلة، عشت فيها المتاعب والإرهاق الجميل من أجل الجمهور الرياضي العزيز، بدأت فكرة إطلاق القناة الرياضية عندما أخبرني الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون خليل الذوادي عن سعيهم الرسمي لإنشاء قناة رياضية في العام 2003، وبعد العديد من المناقشات والتجارب تم عرض التصور الخاص بإطلاق القناة وتم الموافقة عليه".

من 4 ساعات إلى 24 ساعة
يضيف: تم إطلاق البث الرسمي للقناة في الأوّل من يناير بالعام 2004، حيث بدأت القناة ببث 4 ساعات يوميًّا، ثم زادت إلى 6 ساعات، ثم 8 ساعات، ثم 12 ساعة، وصولًا إلى البث المستمر لمدة 24 ساعة، ويضم البث برامج مباشرة ومسجلة للأنشطة المحلية، بالإضافة إلى برامج رياضية عالمية.

وفي نهاية مداخلته الصوتية، قدم عاشور شكره لكل من ساعده في جميع مراحل عمله في القناة الرياضية وتلفزيون البحرين، وخص بالشكر الصحف الرياضية واللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى الاتحادات الرياضية، وختم قائلًا: "أنا ممتن للجمهور الرياضي البحريني الذي أحببته واحترمته، وأعتذر عن أي قصور، ولكنني أقولها بصدق: لقد بذلنا قصارى جهدنا".