جنبلاط يتوقع "الأسوأ للبنان" ... وقلق على المطار

٦ أشهر فى البلاد

لان النائب السابق وليد جنبلاط يقرأ تطورات الحرب في فلسطين المحتلة وانعكاساتها على لبنان، والتي تشتدّ سخونتها يوماً بعد يوم على طول الجبهة الجنوبية اللبنانية بين حزب الله وجيش الاحتلال الاسرائيلي، فخرق وليد جنبلاط الجمود السياسي وقرّر أن يلتقي أضداده السياسيين اللبنانيين بجولات تحمل عناوين عديدة، تجنيب لبنان الحرب أولأ، وتحصين الواقع اللبناني المتشظي ولتوحيد الصفوف من جهة، وتعزيز إمكانيات صمود المجتمع من جهة أخرى، تحسباً لأي خطر قد يستجد في لبنان في حال توسّعت رقعة التوتر وخرجت عن قواعد الاشتباك. والموقف الثاني الداعي إلى أوسع تضامن وطني إنساني ووضع خطة إغاثة لاستقبال النازحين من الجنوب اللبناني أو سواه من المناطق اذا ما توسعت رقعة  الحرب الاسرائيلية على لبنان.
وليد جنبلاط الذي يقراء بين السطور التغيرات الاقليمية، دق ناقوس الخطر بتصريح أشبه بقنبلة فجرها قائلا"، "أخشى على مطار بيروت"... ليؤكد شهية حكومة الحرب الإسرائيلية المصغرة، باستهداف مطار رفيق الحريري الدولي.
في المعطيات الجنبلاطية، من الطبيعي ان تأخذ التحذيرات بعين الاعتبار، ولا يستبعد وليد جنبلاط فتح جبهة لبنان.. وهو متخوف من اي اعتداء على لبنان ونصح حزب الله بعدم الاستدراج لمعركة عسكرية مع أسرائيل، وعبر عن تخوفه من الاساطيل العسكرية التي تأتي الى فلسطين المحتلة فربما لبنان يكون جزء من معركة السيوف الحديدة الإسرائيلية.
الزعيم الدرزي نفض يدة من أبناء الدروز القرى العربية في إسرائيل بعد دعوته لهم ، بعدم الانخراط في الحرب ضد حماس والشعب الفلسطيني و خاصة بعد أن أصدر رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف بيانا يؤكد أن الطّائفة الدّرزيّة هي جزءٌ لا يتجزّأ من دولة إسرائيل.
مخاوف على لبنان
يقول ناشط سياسي لبناني مقرب من الحزب التقدمي الاشتراكي لـ (البلاد)، تخوف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط  من عدوان إسرائيلي على لبنان نابع من شعور ومسؤولية وطينة ،ونعم نصح وليد جنبلاط حزب الله بعدم دخول أو الإستدراج الى حرب مع الاحتلال الإسرائيلي ،لان سهل جداً أن يبدأ لبنان بالحرب وصعب أن يعرف كيف تنتهي، وحتى هذه اللحظة الامور على الحدود الجنوبية اللبنانية بعدها ضمن قواعد الاشتباك ، لا يجب انجرار لبنان إلى حرب ستكون صعبة على اللبنانيين .
واضاف الناشط السياسي اللبناني ، في النهاية الزعيم وليد جنبلاط يعمل على توحيد الرؤية اللبنانية بعض الشيئ و توحيد أنفسنا وترك السجالات الداخلية التي عشناها في الملف الرئاسي لنتفرّغ إلى حماية لبنان ، لان حزب الله حساباته ليست فقط لبنانية، بل إقليمية، وقد يكون هو الذي لا يقرّر بإستدراج لبنان بحرب متوحشة.
لبنان ثكنة عسكرية
الناشط السياسي الدكتور مكرم رباح ، قال لـ (البلاد)، الموضوع غير متصل بوجود اساطيل عسكرية في المنطقة المشكلة الاساسية ان حزب الله رأس حربة للمشروع الإيراني في المنطقة وهو يأخذ لبنان كمقر أو كمنصة، وهذا يعرض لبنان الى أكثر من حرب الى فكرة العزلة المستمرة ان كان عبر ترحيل الجاليات العربية والاجنبية من لبنان، أو فصل لبنان بطريقة ما عن المجتمع الدولي والعربي معنويا أو فعليأ.
واعتبر الدكتور مكرم رباح، حزب الله لا يعمل على استدراج لبنان بل أن لبنان في قلب المشكلة وذلك كون حزب الله هو الذي يحرك مليشيات إيران في المنطقة، وكلام أن إيران غير مسؤولة عما يحدث من حروب هو كلام غير دقيق حتى كلام نصر الله أوامتناعة عن الكلام يؤكد انه لا يملك شيئ فالقرار في آخر المطاف في طهران.
واشار الدكتور مكرم رباح، هناك استحالة مادية لمعرفة أن كانت الحرب قادمة وغير قادمة بمعناتها التقليدي ، كل الشعب اللبناني بما فيهم الزعماء وليد جنبلاط ،نبية بري، نجيب ميقاتي، وكل الطبقة السياسية اللبنانية، يعتقدون بان الحرب مع إسرائيل ستكون كحرب تموز 2006 أو حرب عناقيد القضب، أو عدوان نيسان، وكل ذلك غير دقيق كون نحن ننظر إلى نوع جديد من الصراع لاسيما بأن المجتمع الغربي وبطريقة غير مسبوقة هو مع الحل العسكري للقضاء على حركة حماس وحتى مايشبة حماس.

شارك الخبر على