جيش زيمبابوي يستولي على السلطة ويقول إن رئيسها بخير

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

قال جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا، إن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، يخضع للإقامة الجبرية. جاء ذلك بعد أن هاتف زوما موغابي أمس (الأربعاء).
وأكد زوما أن موغابي البالغ من العمر 93 عاما في حالة صحية جيدة. مضيفاً أن وزيرة دفاع بلاده وسيفيو مابيسا ناكوله، ووزير الأمن بونغاني بونغو سيسافران إلى زيمبابوي للمساعدة في حل الأزمة سلمياً وإنهما سيتحدثان مع الرئيس موغابي والقيادة العسكرية بشأن الخطوات الواجب اتخاذها.
وكانت قوات من جيش زيمبابوي قد أعلنت أمس (الأربعاء) استيلاءها على السلطة في هجوم يستهدف "مجرمين" محيطين بالرئيس روبرت موغابي لكنه بعث بتطمينات على أن الرئيس البالغ من العمر 93 عاما وأسرته "بخير".وفي كلمة مقتضبة عبر التلفزيون الوطني الذي سيطر عليه جنود أثناء الليل قال متحدث عسكري إن الجيش يتوقع عودة الأمور إلى "طبيعتها" بمجرد استكمال "مهمته".وانتشر جنود في أنحاء العاصمة هاراري وسيطروا على هيئة البث الرسمية (زد.بي.سي) في الساعات الأولى من صباح أمس ،بعدما وجه حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم الذي يتزعمه موغابي، اتهاما لقائد الجيش بالخيانة ما زاد من التكهنات بحدوث انقلاب على الرئيس.وألقى الجيش القبض على وزير المالية إجناشيوس تشومبو الذي يعد عضوا بارزا في جناح بالحزب الحاكم يعرف باسم (جي 40) وتتزعمه جريس زوجة موغابي. وبعد 24 ساعة فقط من تهديد قائد القوات المسلحة كونستانتينو تشيونجا بالتدخل لإنهاء حملة تطهير ضد حلفائه في الحزب الحاكم، شاهد صحافي من وكالة "رويترز" للأنباء حاملات جنود مصفحة على طرق رئيسية في العاصمة.وبعد ذلك بساعتين سيطر الجنود على مقر هيئة البث الرسمية (زد.بي.سي)، وهي ناطق رئيسي باسم موغابي، وأمروا العاملين بالمغادرة.وقال موظفان في الهيئة وناشط في مجال حقوق الإنسان إنه جرى التعامل بخشونة مع العديد من العاملين في (زد.بي.سي) .وبعد فترة قصيرة، قال شهود من الوكالة إن ثلاثة انفجارات هزت منطقة وسط عاصمة الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية.يذكر أن الأوضاع في البلاد متوترة منذ يوم (الاثنين) عندما قال تشيونجا قائد القوات المسلحة إنه مستعد "للتدخل" لإنهاء حملة تطهير ضد أنصار نائب الرئيس المقال إمرسون منانجاجوا. وكان منانجاجوا، وكنيته في أجهزة الأمن (ذا كروكودايل) أي التمساح، حتى شهور قليلة مضت الأوفر حظا لخلافة حاميه السياسي موغابي، لكن أُطيح به قبل أسبوع لتمهيد الطريق أمام زوجة موغابي البالغة من العمر 52 عاما لخلافته.ونصحت الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياهما في زيمبابوي بالبقاء في منازلهم بسبب ”الغموض السياسي“.وعبر الاتحاد الاوروبي عن «قلقه» إزاء تطورات الأحداث في زيمبابوي.وقالت الناطقة باسم المفوضية الاوروبية كاثرين راي: «نحن ندعو كل الأطراف المعنية للانتقال من المواجهة للحوار بهدف التوصل لحل سلمي» للأزمة. وأكدت على ضرورة "احترام الحقوق الاساسية للمواطنين والتمسك بالنظام الدستوري والحكم الديموقراطي" .من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لعدم اللجوء للعنف في الأزمة. وقال جونسون: «اعتقد إن أهم نقطة هي أن الكل يريد رؤية زيمبابوي مستقرة وناجحة .وأضاف: «نحن نطلب من كل شخص الامتناع عن العنف. هذا أمر بالغ الأهمية».

شارك الخبر على