مجدي أبو عميرة المُعلِن سيطر على الدراما

٧ أشهر فى الإتحاد

سعيد ياسين (القاهرة)أثرى المخرج مجدي أبو عميرة الساحة الفنية بالعديد من المسلسلات الناجحة، التاريخية والاجتماعية والاستخباراتية والرومانسية والكوميدية، وحصد العديد من الجوائز كأفضل مخرج من مهرجانات الإذاعة والتلفزيون، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2014، ونال عدداً من الألقاب، وفي مقدمتها «ملك الدراما العربية»، وحرص كبار النجوم من مختلف الأجيال على التعاون معه، كون اسمه على أي عمل اعتراف بجودته.قرون استشعاروقال أبو عميرة لـ«الاتحاد»، إن النجاح الفني والجماهيري لأعماله لم يأت صدفة، ولكن نتيجة تدقيق الاختيار، وأنه يمتلك قرون استشعار في اختيار مواضيع الأعمال التي تولى إخراجها، كما حدث في «المال والبنون»، و«ذئاب الجبل» بجانب حرصه على الاختيار الجيد لفريق العمل من ممثلين وفنيين، وعدم تقديم أي تنازلات.وأوضح أنه اكتشف العديد من الوجوه الشابة الذين أصبحوا نجوماً، ومنهم حنان ترك في «المال والبنون»، وحلا شيحة وأحمد زاهر وأحمد رزق في «الرجل الآخر»، ومنة شلبي ومي عز الدين في «أين قلبي»، وأحمد عز في «ملك روحي»، وسمية الخشاب في «الضوء الشارد».

مجدي أبو عميرة

سيطرة الإعلاناتوأرجع أبوعميرة اختفاء كبار المؤلفين والمخرجين عن الساحة في السنوات الأخيرة، إلى ابتعاد الجهات الرسمية عن الإنتاج، مثل قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي وشركة صوت القاهره، وسيطرة المنتج الخاص على سوق الدراما، وما تبع ذلك من سيطرة الإعلانات، وبعدما كانت الكلمة الأولى للنص الجيد ثم المخرج وفريق الممثلين، أصبح المعلن يتحكم في كل شيء ويطلب ممثلين بأعينهم من دون نصوص مكتوبة، وهو ما يجعل المنتج يبتعد عن كبار المؤلفين والمخرجين من أصحاب الأجور العالية، لأنه يدفع النسبة الأكبر من ميزانية العمل للممثل المطلوب من المعلن، كما أن الكبار يرفضون تفصيل العمل على ممثل بعينه، وهو ما جعلهم ينسحبون بهدوء من المشهد الدرامي.قص ولصقوعن ظاهرة المسلسلات المأخوذة عن ورش سيناريو، قال أبوعميرة، إنه يؤمن بأن التأليف وجهة نظر واحدة خاصة بصاحبها، والورش كانت موجودة في أميركا فهي تتم وفق نظام وقواعد معينة، وأن ما يوجد لدينا ليس بالمعنى العملي والحرفي، ولكنها مجرد قص ولصق، تأتي نتيجة البدء في تنفيذ الأعمال قبل رمضان بوقت قصير، فيتم توزيع مشاهد الحلقة على عدد من المشاركين فيها لينتهوا منها في أسرع وقت.ولفت مجدي إلى أنه رغم نجاح بعض مسلسلات الورش من خلال السوشيال ميديا فقط، إلا أن غالبيتها يتم نسيانه بمجرد عرضه، وهو ما يدفع القنوات لإعادة عرض المسلسلات القديمة التي تعيش في وجدان الجمهور.ثلاثية الجنوبوأعرب أبوعميرة عن اعتزازه بمسلسلاته الثلاثة التي تعاون فيها مع المؤلف محمد صفاء عامر، وتناولت مجتمع الصعيد، «ذئاب الجبل» و«الضوء الشارد» و«الفرار من الحب»، وأن عامر أعاد للشخصية الصعيدية هيبتها، وارتبط الجمهور بهذه الشخصيات التي اعتبروها أبطالاً حقيقيين.وعن بدايته الفنية، قال مجدي إنه شارك في مسلسل «لا تطفئ الشمس» مع المخرج نور الدمرداش، ثم قام بإخراج عدد من برامج الأطفال لثلاث سنوات، حتى عمل مع مخرجين كبار وتعلم منهم الكثير، منهم أحمد طنطاوي وأحمد توفيق ومحمد فاضل، وقام بإخراج أول مسلسلاته «الإمام الطبري» تأليف طه شلبي، وبطولة عزت العلايلي عام 1987، وبعدها «المال والبنون» الذي كان نقطة تعارف بينه وبين الجمهور.كبار النجوميعتبر أبو عميرة نفسه محظوظاً بالعمل مع كبار النجوم الذين كانوا يطلبونه خصيصاً ليخرج أعمالهم، ومنهم محمود عبدالعزيز الذي أخرج له «محمود المصري»، ونور الشريف في «الرجل الآخر»، ويحيى الفخراني في «جحا المصري» و«يتربى في عزو»، وصلاح السعدني في «القاصرات»، ويسرا في «ملك روحي» و«أين قلبي» و«أحلام عادية»، وليلى علوي في «التوأم»، وآثار الحكيم في «الفرار من الحب»، وإلهام شاهين في «أحلام لا تنام» و«قلب امرأة»، وصفاء أبو السعود في «اغتيال شمس».
 

شارك الخبر على