هكذا رسخت السلطنة سياستها في السلام والعلاقات مع الدول

أكثر من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - شرسخ جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- منذ بدايات النهضة المباركة لأسس ومبادئ في تعامل السلطنة مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، انطلاقاً من رؤيته في تعزيز السلام، ورفض الحرب والعنف، وما يمتلكهُ السلطان من حكمةٍ، وقدرة على التعامل مع أكثر الملفات الدولية تعقيداً بتوازنٍ وتأنٍّ، وتأكيده على ضرورة حل النزاعات، وتحقيق "صفر أعداء"، والبعد عن الدخول في سياسة المحاور الإقليمية والدولية.الفكر السياسيالفكر السياسي لجلالة السلطان ينطلق من الإرث الحضاري العريق لسلطنة عُمان، وتاريخها السياسي الرائد، والدين الإسلامي، وحقوق الإنسان، فجلالته يؤمن "بأن الحياة قد خلقت للإنسان ذكورا وإناثا، وأن الحرية هي جوهر الحياة، وأن التعبير الحر والإيجابي هو بذرة الإبداع، وأن الإبداع هو وقود التطور".التسامحيؤمن جلالته بالتسامح، والانفتاح، ورفض التحزب والانغلاق، فالإرهاب حينما ضرب الإقليم، بقيت السلطنة بعيدةً آمنةً عن هذه الآفة، لأن الفكر السياسي لجلالة السلطان يرفض المنطق الطائفي، ويدعو دوماً إلى التسامح فـ "عفا الله عما مضى"؛ إذ أشادت كل التقارير الدولية بما تعيشه وتمثله عُمان حيث يستطيع أبناء كل الديانات ممارسة عقائدهم الدينية في مساجدهم وكنائسهم ومعابدهم في إطار القانون.روابط التاريخينطلق جلالة السلطان في قراءته للوقائع، من التاريخ، الذي من خلاله، يعاين الحاضر، ويستشرف آفاق المستقبل، وفي هذا الصدد قال: "إن الذي ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل، وإن من ينسى تراثه وتاريخه لابد أن ينساه الناس، من هذا المنطلق كان اهتمامي أنا الشخصي واهتمام حكومة السلطنة، وأيضاً اهتمام الشعب العُماني ككل بتراثه وتقاليده، فهو ينظر إلى ماضيه ليستمد منه مستقبله، حاضره يعيشه، لكن القصد هما جناح الغابر وجناح المستقبل، وبهذا يكون الإنسان العُماني قد عمل على أن المدنية بما فيها من خير، وشر أحياناً، لا تفقده هويته، وهذا من أهم الأمور للاهتمام بالتراث، التراث والإنسان ذاته قبل كل شيء".وهذا الأمر الذي جعل من الفكر السياسي لصاحب الجلالة قائم على الوحدة، ولم الشمل، في نظرته إلى القضايا العربية، فـ "إننا جزء من الأمة العربية، تربطنا وحدة الهدف والمصير قبل أن يجمعنا ميثاق الجامعة العربية، وموقفنا من القضايا العربية واضح وصريح لا لبس فيه ولا غموض" من خطاب صاحب الجلالة بمناسبة العيد الوطني الثالث 18/11/1973.وفي ضوء الاستناد إلى التاريخ، فإن جلالته كان أول من دعا إلى رص الصفوف، والتكامل الخليجي منذ أوائل السبعينيات، وكانت عُمان بذلك أوّل المبادرين، والداعين إلى التعاون والتكامل الخليجي في الأمن والسياسية، وحتى الشؤون الدفاعية.وفي حديثه مع مجلة "المصوّر" المصرية بتاريخ 23 يونيو 1973 قال جلالة السلطان "لا ريب أن الاتحاد قوة، وهو إذا أمكن تحقيقه فإنه سيكون الدرع الواقي للمنطقة".وفي إطار رؤية السلطان للتطورات الإقليمية والدولية؛ فإنه يؤكد دوماً على ثوابت السياسة العمانية في علاقاتها مع دول العالم، والقائمة على المصداقية في التعاون مع الجميع، مشيرا إلى أهمية اعتماد المعالجة الواقعية لكافة القضايا وصولا الى كل ما من شأنه تحقيق التفاهم والوئام لما له من أثر إيجابي على رخاء واستقرار الشعوب.ثوابت السياسة العمانيةودأب جلالة السلطان – حفظه الله ورعاه – في كل مناسبة للتأكيد على أن السياسة الخارجية للسلطنة تقوم على "الدعوة إلى السلام والوئام والتعاون الوثيق بين سائر الأمم والالتزام بمبادىء الحق والعدل والإنصاف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وفض المنازعات بالطرق السلمية وبما يحفظ للبشرية جمعاء أمنها واستقرارها ورخاءها وازدهارها" كما جاء في كلمة جلالة السلطان قابوس لمجلس عُمان في نوفمبر 2012.وفي إطار رؤية السلطان للتطورات الإقليمية والدولية؛ فإنه يؤكد دوماً على ثوابت السياسة العمانية في علاقاتها مع دول العالم، والقائمة على المصداقية في التعاون مع الجميع، مشيرا إلى أهمية اعتماد المعالجة الواقعية لكافة القضايا وصولا الى كل ما من شأنه تحقيق التفاهم والوئام لما له من أثر إيجابي على رخاء واستقرار الشعوبوحرصت السلطنة، بتوجيهٍ من جلالة السلطان، وإشرافهِ، وبالتوازي مع التحرك النشط على الصعيد العربي، على القيام بدور إيجابي على المستويين الإقليمي والدولي، ادراكاً منها للأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج، ولما يمكن أن تسهم به السلطنة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من حولها، خاصة في ظل تأثر المنطقة بما يجري من تطورات حولها.وفي سعيها للاسهام في تحقيق السلام والعدل وترسيخ احترام حقوق الانسان، فإن السلطنة تحرص على التعاون النشط والفعال في جهود مكافحة الارهاب للقضاء على كل أشكاله وصوره من أجل ان تعيش شعوب العالم آمنة ومطمئنة على حاضرها ومستقبلها.جوائز السلاموفي الوقت الذي جسدت فيـه استراتيجية ونهج السلام جوهر الممارسة السياسية لجـلالة السلطان قابوس المعظم مند بداية مسيرة النهضة العُمانية الحديثـة انطلاقاً من حقيقة أن عمليات البناء والتنمية الوطنية وتشييد الدولة العصرية يتطلب توفير مقومات ضرورية في مقدمتها المناخ المواتي لذلك محلياً وإقليميا ودولياً باعتبار أن السلام كل لا يتجزأ، فإن السلام كقيمة عليـا لدى جـلالة السلطان المعظم شكل محور السيـاسات العمـانيـة على المستويـات المختلفة خـليجـيـا وإقليمياً ودولياً دون تفريط أو افراط وامتلكت السلطنة -بفضل توجيهات جـلالتـه وإيمانـه العميق بالسلام - القدرة والشجـاعة ليس فقط على التعبير بكل الوضوح والصراحـة عن مواقفها ورؤيتها حيال مختلف المواقف والتطورات الخليجية والعربية والدولية، ولكنها كذلك عملت بجد والتزام من اجل وضع ذلك موضع التنفيذ في علاقاتها مع الدول الأخرى وفي اطار الثوابت العُمانية.وفـي حدث بارز زاخر بالمعاني والدلالات جـاء الإجماع الذي التقت عليه ثلاث وثلاثون جـامعة ومركز أبحاث ومنظمة أمريكية على منـح جـائزة السلام الدولية ليس فقط كـامتداد للإجماع الذي يحظىٍ به جلالة السلطان المعظم على كل المستويات رسمياً وشعبيا، ولكن أيضا ليؤكد شمولية هذا الإجماع وامتداده إلى المؤسسات العلمية المشهود لها والتي تشكل في الواقع جـانباً حيوياً في الفكر والسياسة الدولية عبر دورها المؤثر أمريكيا وعالميا وفي مقدمتها جـامعة هارفارد العريقة.وبينما قام المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية -العربية بقيادة مجموعة من اكبر وأبرز المنـظمـات الأمريكيـة غير الحكـوميـة والجـامعـات بتنسيق الإجراءات الخـاصة بهذه الجـائزة، فقد سلم الرئيس الأمريكـي الأسبق جيمي كارتر جـائزة السلام الدولية في حفل تاريخـي بالعاصمة الأمريكية فـي 16 أكتوبر 1998م وتسلمها نيابة عن جلالة السلطان المعظم معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخـارجية.دور قياديوقد ذكر الرئيس الأمريكـي الاسبق جيمي كارتر خلال تسليم الجـائزة "إننى اشعر بامتنان خـاص لشجـاعة جلالته أثناء عملية السلام في الشرق الأوسط، وإن جلالته ظل يقوم بدور قيادي وسط أولئك الذين يسعون لتحقيق السلام ويعملون من اجل تسوية عادلة ونهاية تحمي الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني".وفي كلمة جـلالته التي وجـهها في احتفال تسليم الجائزة أعرب جـلالتـه عن تطلعه فيما يقترب القرن الجديد بأن يعم السلام وأن يحقق الفلسطينيون والإسرائيليون تطلعاتهم القومية وان يعيشوا معاً بسلام بطريقة جديدة وعصر جديد.كما وقال الرئيس كارتر "على مر السنين اعجبت شخصياً بجهود جـلالة السلطان الشجـاعة لاحلال السلام في منطقته من العالم، لقد نشر جـلالته السلام بطرق عديدة، ان حصول جلالته على جـائزة السلام الدولية ما هو الا اعتراف دولي بدور جلالته الفاعل في خدمة السلام الدولي. اننا نعتبر جلالته مصباحـاً منيراً لمحبي السلام".وتجدر الاشارة أن من بين أبرز الجامعات والمراكز والهيئات التي شاركت في منح الجائزة هي جامعات جورج واشنطن، جورجيا، هارفارد، بنسلفانيا، اركنساس، كاليفورنيا، والجـامعة الأمريكية، بالاضافة إلى مجلس سياسات الشرق الأوسط، ومراكز كارتر وبيكر ونيكسون وكيندي، وأكاديمية البحرية الأمريكية، وأكاديمية سلاح الجو الأمريكي ومعهد الشرق الأوسط، ومعهد الأمريكيون العرب، والمجلس الإسلامي الأمريكي، ومؤسسة السلام للشرق الأوسط، والمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، ولجنة التعاون بين الشركات الأمريكية الخليجية وغيرها. ومن المؤكد أن التقاء كل تلك الجامعات والمؤسسات حول تثمين سياسة ومواقف جلالته هو اعتراف دولي رفيع المستوى بأهمية وفاعلية ما بذله ويبذله جلالته لدعم السلام خليجيا وعربيا ودولياً وما يقدمه من اسهام متجدد ومستمر لتحقيق هذه الغاية النبيلة.وفي الهند؛ أعلنت نيودلهي منح جائزة «جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي» المرموقة إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس ــ حفظه الله ورعاه ــ وأوضحت أنها تمنح جائزة نهرو لجلالة السلطان وذلك لتعزيز جلالته اواصر المودة والصداقة بين الشعوب.وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية نافتج سارنا: لقد برز السلطان قابوس كقائد يحظى بحب وتقدير كبيرين، ليس فقط من قبل شعبه، بل من قبل كافة شعوب المنطقة. وأضاف سارنا في بيان رسمي: ان السلطان قابوس قد حول عمان إلى دولة حديثة تنعم بالرفاهية، كما ساعدها على اقامة علاقات متينة مع العديد من الدول بما فيها الهند. واشار البيان الى ان العلاقات العمانية الهندية المبنية على رؤى مشتركة لتنمية شراكة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية قد احتفلت بعيدها الخمسين في .2005شخصية عالميةوالجائزة التي يديرها المجلس الهندي للعلاقات الثقافية تم تأسيسها عام 1965 تخليدا لأول رئيس وزراء جواهر لال نهرو وتمنح سنويا لمن قاموا بإسهامات مميزة ترمي لتعزيز التفاهم الدولي والمودة والصداقة بين شعوب العالم. يذكر أن جائزة «جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي» سبق ان كانت من نصيب شخصيات عالمية من بينهم انج سان سو كي وياسر عرفات ونلسون مانديلا.كما ومنحت الجمعية الدولية الروسية جائزة السلام لعام 2007 لصاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه - اعترافا وتقديرا لجهوده في خدمة السلم والتعاون وفعل الخير على المستوى الدولي وهو وسام جديد ومحطة تقدير وعرفان عالمية تؤكد وتجسد المكانة الدولية والسمعة الناصعة التي يحظى بها حضرة صاحب الجلالة على مستوى العالم أجمع، وقد استلم الجائزة نيابة عن جلالته معالي يوسف بن علوي عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في حفل بهيج أقيم بهذه المناسبة يوم الخميس الماضي في موسكو.رؤية صاحب الجلالةوفي الوقت الذي نجحت فيه السلطنة عبر سياستها ومواقفها الواعية في مد جسور الصداقة والمودة مع عدد متزايد من الدول على امتداد العالم، فإن الدبلوماسية النشطة، المهتدية بالفكر السامي لجلالة السلطان قابوس، سعت دوماً إلى تعزيز وتوسيع نطاق التعاون والمصالح المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، لخدمة اهداف التنمية الوطنية، حيث اسهمت تلك الجهود في جذب الاستثمارات، وفتح الاسواق امام المنتجات العمانية، واقامة مشروعات مشتركة، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى رجال الأعمال والقطاع الخاص في السلطنة والدول الأخرى.وتتميز سلطنة عمان بعلاقات دبلوماسية مع أكثر من 150 دولة في العالم، وتحظى بعضوية نحو 105 من المنظمات والهيئات الاقليمية والدولية، فان التمثيل الدبلوماسي للسلطنة يتسع باضطراد مع مزيد من الدول عاماً بعد عام، خاصة وان السلطان قابوس يتمتع بتقدير رفيع المستوى من جانب قيادات العالم وشعوبه وهو ما يلمسه العمانيون اينما يتجهون بفضل المنجزات التي تحققت للدولة في السنواتالاربعين الماضية.وأسهمت هذه الرؤية لصاحب الجلالة منذ العام 1970م في وضع السلطنة بمكانة مرموقةٍ بين الدول، تحظى باحترام وتقدير الجميع، نظراً لما حققته من دورٍ إيجابيٍّ، تجسد في الحد من التوتر إقليميًا ودوليًا، وبما يحقق ويدعم الاستقرار والسلام.الحلول السلمية هي المفضلةوبهدوء، وبعيداً عن الصخب والضجيج، تقوم السلطنة بدورها حيال الأزمات الكُبرى، عبر الوساطة، ومحاولة تقريب وجهات نظر الأطراف المعنية، إذ تمكنت السلطنة من نزع فتيل أزمة إقليمية ودولية حادة، بعد أن نجحت دبلوماسيتها في التوفيق بين طهران وواشنطن، فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، الأمر الذي أسهم في استكمال الاتفاق المرحلي بين إيران والدول الست الكُبرى، ودفع هذه الدول مجدداً إلى طاولة الحوار.يقول جلالته، في حوار أجرته صحيفة السياسة الكويتية في تاريخ 28 أبريل 2008: لدينا خصوصية مجذرة وهي مستمرة وأصبحت دبلوماسية عريقة يحترمها الجميع والأمل إنها داعمة مصداقاً لقوله تعالى {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.. إنها دبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل.. احترام الصغير للكبير والثقة بالله وولي الأمر، والكل يوقن بأن الدبلوماسية العمانية هي دبلوماسية هادئة لا صخب فيها ولا نصب".ونظراً إلى علاقات السلطنة المتوازنة، بين إيران، وأمريكا، فإنها قامت بدور وساطة بالغ الأهمية في ملف "النووي الإيراني" المعقد، وعُمان كانت دائما بوابة فسحت المجال أمام الغرب وإيران لاعادة التواصل بينهما كلما توترت الأجواء، إذ أسهمت من قبل السلطنة في حل أزمات ومنها ملف الرهائن.وفي سياق الاعتراف بدور عُمان؛ أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله ورعاه- "لعب دورا إيجابياً وبناء في استئناف وتعزيز مسيرة المفاوضات النووية".وشدد في تصريحات لصحيفة "الوفاق" على أن عقد الجولة القادمة من المفاوضات النووية في مسقط بمشاركة وزيري خارجية إيران والولايات المتحدة، إضافة إلى مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون "لهو دليل على الدور الإيجابي لجلالة السلطان".ونظراً، إلى إيمان جلالة السلطان بالحوار، فقد أكد من قبل سعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجاد للخروج من العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، وأنها تحث الولايات المتحدة على استئناف الحوار مع النظام حول مجموعة من القضايا وليس فقط البرنامج النووي.وقال جلالة السلطان في حوار أجرته الصحفية الأمريكية جوديث ميلر لصالح شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية نشر على موقعها على الشبكة الدولية: "لا يستطيع أحد أن يعيش بمفرده في عالم اليوم". وأضاف جلالته: "إن إيران تفهم أن ذلك يعني العمل على نحو أوثق مع وكالة الطاقة الذرية الدولية لزيادة عمليات التفتيش لبرنامجها النووي، والعودة إلى المحادثات مع الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الرئيسيين: بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، والمعروفين بمجموعة (5+1)"، جلالته: "إن الحلول السلمية هي دائما المفضلة".

شارك الخبر على