مبابي وسان جيرمان.. «النفس الطويل»!

٧ أشهر فى الإتحاد

 أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن إدارة باريس سان جيرمان الفرنسي أكثر تصميماً من أي وقت مضى على الاحتفاظ بنجم الفريق وقائده الشاب كيليان مبابي وتمديد عقده قبل نهايته في «صيف 2024»، وتستخدم جميع أنواع الإغراءات المادية والمعنوية والإنسانية من أجل هذا الهدف، حتى لا يرحل بنهاية الموسم إلى ريال مدريد الإسباني.وحقيقة الأمر، حسبما ذكر موقع جول العالمي، أن مستقبل النجم الدولي الفرنسي المُتوج بـ «مونديال 2018»، أصبح أكثر غموضاً وغير مؤكد، وإذا كان الاتجاه الطبيعي أن يرحل بنهاية عقده إلى ريال مدريد في الصيف المقبل، فإن إدارة الباريسي لها رأي آخر، ولن تدخر جهداً من أجل قلب الموقف لمصلحتها، والإبقاء على «فتى بوندي المدلل» لاعباً في سان جيرمان، فمن ينتصر في سباق «النفس الطويل»؟وكان مبابي أبلغ مسؤولي النادي في بداية الصيف، أنه لن يمدد عقده مع الفريق، وإنما يكمله فقط حتى نهايته في «صيف 2024»، وكان رد فعل «الباريسي» وقتها أن حرم مبابي من الجولة الآسيوية في كوريا واليابان، التي تسبق الموسم، ثم حرمانه من التدريب مع الفريق الأول، واستبعاده وضمه إلى تدريبات اللاعبين المعروضين للبيع وغير المرغوب فيهم، كما لم يشارك مبابي في أي مباراة تجريبية قبل انطلاق الموسم، وأيضاً لم يلعب أول مباراة رسمية في الدوري الفرنسي أمام لوريان، والتي انتهت 1-1، وسرعان ما شعرت إدارة النادي والمدير الفني الإسباني لويس إنريكي بالخطر، واستدعياه في اليوم التالي مباشرة لتدريبات الفريق، للشعور بمدى الحاجة إلى جهوده.وبالفعل، نجح مبابي بمجرد عودته للفريق، في صنع الفارق خلال أكثر من مباراة، وكان حاسماً رغم أنه لم يحصل على «الجرعات» التدريبية الكافية، قبل انطلاق الموسم، ولم يصل مبابي بعد إلى مستواه الحقيقي، ولكنه يقدم الكثير لناديه، ولهذا لا ينوي المسؤولون التفريط فيه بسهولة.ويعاني ناصر الخليفي رئيس النادي «الأمرين»، من أجل إقناع مبابي بتمديد عقده، ولا يفوت فرصة وإلا أشاد به، ووصفه بأنه أفضل لاعب في العالم، وإنه لاعب باريسي. ووصل الأمر إلى حد تدخل الإدارة القطرية في الدوحة، من أجل تحقيق الهدف المعلن، وهو ضرورة الاحتفاظ بمبابي لأن بقاءه أولوية أولى للمشروع الباريسي الطموح، والذي يتصدر هذا اللاعب واجهته.ورغم ذلك لم تحسم الأمور بعد حتى الآن، ويبقى الحال على ماهو عليه، إذ أن مبابي يصر على إكمال هذا الموسم، مثلما أكد في بدايته، من دون الحديث بشكل علني عن مسألة تجديد العقد، أو عن مستقبله بعد «صيف 2024».

شارك الخبر على