وزراء ومسؤولون السجون المفتوحة يرسّخ مكانة البحرين الحقوقية على مستوى العالم

٧ أشهر فى البلاد

أكد عدد من الوزراء والمسؤولين أن برنامج السجون المفتوحة يشكل إضافة جوهرية على مستوى تطوير منظومة العدالة الجنائية وفرصة ثمينة لعودة المستفيدين من جديد إلى المجتمع؛ لكي يصبحوا مواطنين صالحين.
ووصفوا في تصريحات لهم بمناسبة تخريج الدفعة الأولى للبرنامج السجون المفتوحة أمس بأنها “مبادرة مميزة وفريدة من نوعها وتعد رائدة على مستوى المنطقة”، كما أنها تعد مثالا يحتذى به في المنطقة، ويمثل اتجاه جديدا جديرا بالاقتداء به، مشددين على أن البرنامج يرسخ من مكانة المملكة الحقوقية وموقعها على الساحتين الإقليمية والدولية.

إدماج المستفيدين
وقال وزير الخارجية عبداللطيف الزياني إن تخريج الدفعة الأولى من برنامج السجون المفتوحة يؤكد الجهود الوطنية المبذولة للاستمرار في تطوير المنظومة التشريعية بما يرفد أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومتابعة ودعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مشيدًا بجهود وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وكافة منتسبي الوزارة في تبني البرامج والمشروعات التي تُعزز الأمن المجتمعي وتحمي الحقوق والحريات.
وأشار إلى أن نجاح هذا البرنامج يضاف لإنجازات مملكة البحرين المشرفة في مجال حقوق الإنسان؛ باعتباره نموذجا متقدما ورائدا في تطوير منظومة العدالة الجنائية، كما أنه يرسخ من مكانة المملكة الحقوقية وموقعها على الساحتين الإقليمية والدولية، منوهًا بأن برنامج السجون المفتوحة هو أحد ثمار الدعم الذي توليه المملكة لقطاع العدالة الإصلاحية، ويأتي استكمالًا لبرنامج العقوبات البديلة الذي أثبت نجاحه في إدماج المستفيدين ببرامج خدمة المجتمع.

إضافة جوهرية
وأشاد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف نواف المعاودة بجهود وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في قيادة التطوير والتحديث بمختلف أجهزة وزارة الداخلية، منوهًا بهذا الصدد ببرنامج السجون المفتوحة الذي شكل إضافة جوهرية على مستوى تطوير منظومة العدالة الجنائية عبر تعزيز البعد الإصلاحي والتأهيلي للمحكوم عليه.
ونوه بدور مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة الشيخ خالد بن راشد آل خليفة في تطبيق مبادرة السجون المفتوحة التي تتركز على إعادة دمج المستفيدين في المجتمع وتحفيز طاقاتهم بشكل إيجابي وبناء، بما يكرس الأمن المجتمعي وتقليل حالات العودة للجريمة.

إصلاح المحكومين
وصرح نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز الشيخ خالد بن علي آل خليفة، بأن السجون المفتوحة تعد مرحلة متقدمة من العقوبات البديلة، وستسهم في تطوير تطبيقات العقاب الجنائي التي ترتكز على إصلاح المحكومين بشكل أكثر فعالية. 
وأشار إلى أن التأهيل المناسب المصاحب لفترة العقوبة هو الذي يضمن عودة المحكوم إلى مجتمعه واندماجه فيه ليصبح عنصرًا صالحًا ليقوم بما يقتضيه ذلك من مسؤوليات وواجبات.
ونوه بجهود كافة العاملين في مجال العدالة الجنائية في حسن تطبيق ومتابعة العقوبات البديلة وبخاصة السجون المفتوحة، والتي تعتبر عاملًا محفزًا ومساندًا لإصلاح الجاني نفسه وعدم العودة لارتكاب الجريمة.

مثير للإعجاب
وقال سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين اليستر لونغ “إن ما شهده اليوم (أمس) مثير للإعجاب جدا، وهي مبادرة مميزة وفريدة من نوعها وتعد رائدة على مستوى المنطقة، وهي ناجحة في تغيير حياة المشاركين في البرنامج، ويعود هذا النجاح إلى رؤية وقيادة جلالة الملك المعظم ووزير الداخلية، فهذا المشروع متميز يحسب لمملكة البحرين، كما أنه يعد مثالا يحتذى به في المنطقة، ويمثل اتجاه جديدا جديرا بالاقتداء به”. 

نقلة نوعية
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أيمن المؤيد أن احتفال مملكة البحرين بتخريج الدفعة الأولى من برنامج السجون المفتوحة يعتبر نقلة نوعية وحدثا غير مسبوق في منظومة حقوق الإنسان. 
وأشار المؤيد إلى أن هذا الإنجاز يعد إحدى ثمرات النهج الإنساني والحضاري الذي أرسى ثوابته عاهل البلاد المعظم، من خلال سن التشريعات والقوانين الحديثة؛ لجعل مملكة البحرين نموذجا متكاملا يحافظ على الاستقرار الأسري والمجتمعي.
 كما بين الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة أن إعادة تأهيل المستفيدين من خلال مشروع العقوبات والتدابير البديلة يعد فرصة ثمينة لعودتهم من جديد إلى المجتمع؛ لكي يصبحوا مواطنين صالحين. 
وأضاف أن تخريج الدفعة الأولى يشكل انطلاقة جديدة لهم نحو الانخراط بمختلف مجالات الحياة بما فيها قطاعا الشباب والرياضة والذي يشمل أنشطة متنوعة تسهم في استغلال طاقاتهم ومواهبهم لكل ما فيه من خير لهم وللمجتمع.

تعزيز الأمن
من جهته، أشاد الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية أحمد الأنصاري، بالمبادرات الوطنية التي تنتهجها وزارة الداخلية في تنفيذ العديد من البرامج المهمة من بينها (برنامج السجون المفتوحة)؛ انسجامًا مع الرؤية الملكية السامية لعاهل البلاد المعظم، وتنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ونوه الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية بجهود وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ودورها المحوري ومساعيها الدائمة نحو مواصلة تطوير برنامج العقوبات البديلة والسجون المفتوحة بما يسهم في تعزيز الأمن المجتمعي من خلال هذه المبادرات المتطورة والفاعلة والمنسجمة مع أفضل الممارسات والتجارب في هذا الشأن.
وأكد الأنصاري أهمية الدور الوطني الذي تضطلع به الوزارة في تكريس الشراكة المجتمعية مع كافة الجهات الرسمية والأهلية والخاصة بما يسهم في تعزيز منظومة حقوق الإنسان، وإدماج المستفيدين من المحكوم عليهم في المجتمع، ونحن في المستشفيات الحكومية والقطاع الصحي عمومًا نفخر بالتعاون الوثيق مع وزارة الداخلية في إنجاح مختلف المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تصب في صالح الفرد والمجتمع، مثمنين أهدافها ومنطلقاتها النبيلة.

تعزيز العدالة
أشاد النائب العام علي البوعينين بما تحققه وزارة الداخلية خصوصا الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة من نجاحات في تطبيق السياسة العقابية المستنيرة التي تنتهجها مملكة البحرين والتي من بين مقوماتها نظام السجون المفتوحة إنفاذًا لإستراتيجيتها التي اعتمدها ووجه بها ملك البلاد المعظم بشأن تطوير نظام السياسة العقابية، وتعزيز العدالة ومنظومة حقوق الإنسان، مؤكدًا أن نظام السجون المفتوحة الذي دعمته الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، يسهم في تطوير السياسة العقابية وفقًا لمفاهيم ومعايير تتسم بالإنسانية، ومن شأنها تحقيق الأغراض المستهدفة من توقيع العقوبة.

تطوير الخدمات
وأوضح رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان علي الدرازي، أن تخريج الدفعة الأولى من برنامج السجون المفتوحة نتاج للجهود التي بذلتها وزارة الداخلية في تطوير برنامج العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، من خلال وضع الخطط والبرامج التدريبية والتأهيلية التي تسهم في انخراط المستفيدين من المحكوم عليهم من جديد في المجتمع؛ ليكونوا أشخاصًا فاعلين فيه. وقال الدرازي “نتابع في المؤسسة الوطنية آلية تطبيق برامج العقوبات البديلة والسجون المفتوحة عن كثب؛ باعتبارها برامج فاعلة في مجال تعزيز الأمن المجتمع وتطوير منظومة حقوق الإنسان، ونثمن جهود وزارة الداخلية بقيادة وزير الداخلية، ودورها نحو مواصلة تقديم وتطوير الخدمات والبرامج التأهيلية والتدريبية للمستفيدين من برنامج السجون المفتوحة، ونؤكد دعمنا التام لكل ما من شأنه أن يسهم في إنجاح هذا المشروع الحضاري، والمضي قدما في التوسع في تطبيقه”.

تفكير استباقي
وقال نائب سفير الولايات المتحدة الأميركية ديفيد براونستين “إنه أمر مثيرا للإعجاب خاصة ونحن نشاهد التنافس في الأفكار الإبداعية، حيث أبدع البحرينيون وعززوا من مساهمتهم في تطوير مجتمعهم، كما أنه يعد مثالا متميزا للإصلاح والتفكير الاستباقي الذي يعد أحد الخصائص التي تتمتع به مملكة البحرين”. وأضاف نائب سفير الولايات المتحدة الأميركية “نحن فخورون بمساهمتنا في هذا البرنامج من خلال تقديم الدعم التقني”، موضحا أن رؤية هذا النوع من التعاون الدولي لتحقيق فكرة بحرينية وتطويرها لجعلها واقعا ملموسا كان مميزا، وأن مملكة البحرين ووزارة الداخلية تفخر بذلك، ونتطلع إلى ما سيحققه هذا البرنامج لاحقا.

شارك الخبر على