الأحزاب الباكستانية تبدأ استعداداتها لخوض غمار الانتخابات المقبلة

٧ أشهر فى كونا

من سردار برهان (تقرير اخباري)

إسلام آباد - 3 - 10 (كونا) -- بدأت الأحزاب السياسية في باكستان استعداداتها لخوض غمار الانتخابات العامة بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات أن عملية التصويت ستجرى في الأسبوع الأخير من شهر يناير المقبل.
وعلى الرغم من أن اللجنة لم تحدد يوما بعينه لإجراء التصويت فإن هناك انقساما واضحا بين الأحزاب السياسية بشأن توقيت الانتخابات العامة.
ويتمسك حزب (حركة الإنصاف) الحاكم سابقا وحزب الشعب الباكستاني بضرورة التعجيل بإجراء الانتخابات وعدم تأجيلها أكثر من ذلك وأن تعلن لجنة الانتخابات موعدا محددا لإجراء الاقتراع.
وخطت لجنة الانتخابات رسميا خطوة للأمام نحو الانتخابات العامة من خلال إصدار ترسيمها الأولي للدوائر الانتخابية بناء على تعداد 2023.
وكان هناك تباين في المواقف بين لجنة الانتخابات ومجلس النواب حول موضوع ترسيم الدوائر الانتخابية.
واقترح رئيس باكستان عارف علوي أن تقوم اللجنة بإجراء الانتخابات في غضون 90 يوما من حل المجالس النيابية بموجب الدستور إلا أنها على خلاف ذلك أعلنت أن الانتخابات العامة في البلاد ستجرى في الأسبوع الأخير من شهر يناير المقبل وهو القرار الذي أيدته أيضا العديد من الأحزاب السياسية الرئيسية.
ودعت اللجنة المواطنين إلى تقديم اعتراضاتهم بشأن الترسيمات الجديدة حتى تتمكن من مراجعة قراراتها بشأن الدوائر حيثما كان ذلك مبررا.
ومع اقتراب الانتخابات استعدت الأحزاب السياسية لخوض الحملات الدعائية.
وأعرب زعيم حزب (جمعية علماء الإسلام) الذي ينتمي للتيار الديني فضل الرحمن عن مخاوفه بشأن إجراء الانتخابات في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا الواقعين جنوب غربي وشمالي البلاد على الترتيب خلال موسم الشتاء القارس. وفي حديث لوسائل الإعلام قال فضل الرحمن إنه سيكون من الصعب إجراء الانتخابات في أنحاء كثيرة من خيبر بختونخوا وبلوشستان لكن حزبه لن يطالب بأي تأجيل للانتخابات.
وفي محاولة لرفع معنويات الناخبين أعلن زعيم حزب (الرابطة الإسلامية الباكستانية) نواز شريف الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات عودته إلى البلاد في 21 من الشهر الجاري.
ويعيش نواز شريف في بريطانيا منذ أربع سنوات في منفى اختياري وهو مطلوب للمثول أمام المحاكم في عدة قضايا مرفوعة ضده.
ومن ناحية أخرى يواجه رئيس الوزراء السابق عمران خان أيضا عقوبة السجن على خلفية قضايا مرفوعة ضده كما لا تنطبق عليه شروط لجنة الانتخابات لخوض الانتخابات المقبلة. وطالب بيلاوال بوتو زرداري وهو زعيم حزب سياسي بارز آخر في إقليم السند الجنوبي في مؤتمر صحفي لجنة الانتخابات بإعلان موعد محدد لإجراء الانتخابات في البلاد.
وهناك عقبة أخرى أمام سير العملية الانتخابية في البلاد في وقت تتزايد أعمال العنف في خيبر بختونخوا وبلوشستان المتاخمين للحدود مع أفغانستان.
وشرعت الحكومة في تنفيذ عدة عمليات ضد المسلحين الذين يستهدفون بشكل نشط قوات الأمن والمنشآت الحكومية واتهمت حكومة طالبان في أفغانستان بالسماح لهؤلاء المقاتلين باستخدام أراضيها لشن الهجمات وهو ما تنفيه طالبان.
وتقود باكستان منذ حل الجمعية الوطنية (البرلمان) في أغسطس الماضي حكومة انتقالية بقيادة رئيس الوزراء أنور الحق كاكار وتتمثل مهمتها في ضمان إجراء انتخابات شفافة.
وتواجه باكستان أزمة على الساحة السياسية منذ أن خسر رئيس الوزراء آنذاك عمران خان تصويتا برلمانيا بحجب الثقة في أبريل من العام الماضي.
ولقد أدت الأزمة السياسية إلى صعوبات اقتصادية في البلاد شملت ارتفاع التضخم وأسعار الوقود بشكل ملحوظ مما خلق صعوبات في معيشة عامة الناس.
وقد تختلف الأحزاب حول موعد الانتخابات المقبلة لكن باكستان تتطلع إلى انتخابات حرة ونزيهة لتسوية الخلاف على ساحتها السياسية. (النهاية) س ب ك / ط م ا

شارك الخبر على