العسل الإماراتي يبوح بأسراره في «ليوا للتمور»

٧ أشهر فى الإتحاد

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)أسرار وخبايا العسل الإماراتي يستعرضها زوار مهرجان ليوا للتمور مع أشهر مربي النحل والمهتمين بإنتاج العسل على اختلاف أنواعه داخل الجناح المقام في موقع المهرجان، ويضم أكثر من 20 محلاً منتشراً داخل الجناح، وذلك للاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم، والتعرف بشكل أفضل عن حياة النحل وتربيته وأنواع العسل المختلفة ومميزاته، وكيفية التعرف على الجيد منها، وفوائد العسل ومزاياه، وغيرها من المعلومات والخبرات التي يحتاج إليها عشاق العسل.كما يتيح الجناح فرصة لشراء أفضل أنواع العسل المختلفة والمتنوعة، التي يتم عرضها أمام الجمهور والزوار بأسعار متميزة وجودة عالية. وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على تنظيم مسابقة، هي الأعلى في قيمة الجوائز بين مسابقات العسل على مستوى العالم، والبالغة قيمتها 470 ألف درهم موزعة على 5 فئات مختلفة، وتضم كل فئة 10 فائزين، ويحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قيمتها 25 ألف درهم.وتهدف المسابقة إلى تحفيز الإنتاج المحلي من العسل ودعم المنتجين وأصحاب مصانع العسل، بالإضافة إلى إعطاء فرصة لزوار المهرجان من المواطنين والمقيمين والسياح للاطلاع والتعرف على إنتاج العسل المحلي وأصنافه. خصائص  يُعرف العسل الإماراتي بخصائصه الطبيعية الممتازة وجودته العالية التي تستفيد من بيئة الدولة الطبيعية المتنوعة ومن القوانين الصارمة التي تحمي الموائل الطبيعية للكائنات الفطرية والتوسع الكبير في إنشاء المحميات. ويرتبط إنتاج العسل في دولة الإمارات بثلاثة مواسم رئيسية، هي السمر والسدر والغاف، وهي على صلة بسقوط الأمطار.وتميز العسل الإماراتي جاء بسبب تنوع البيئة الإماراتية وتميزها عن باقي المناطق، حيث تتنوع البيئة ما بين جبال وشواطئ وسهول وصحراء وواحات، بجانب تنوع الغطاء النباتي الذي يغطي المناطق المختلفة داخل الدولة، وهذا التنوع والاختلاف ساهم في توفير بيئة خصبة للحصول على أنواع متميزة ومتنوعة من العسل وتشتهر البيئة الإماراتية بالعديد من أنواع العسل المختلفة، ومنها «عسل السمر» وعسل الغاف الذي يرتبط اسمه بشجرة الغاف المعروفة في الدولة، وكذلك عسل السدر الذي يستخلص من زهرة «اليبياب». 

مسابقة العسل وأوضح مانع الكعبي، رئيس لجنة تحكيم مسابقة العسل، أن مسابقة العسل المقامة ضمن مسابقات المهرجان، تهدف إلى إبراز المنتج المحلي من العسل وإبراز المنتجين والنحالين، وتقديم منتجات جيدة للمستهلك وعشاق العسل المتميز، مؤكداً أن مشاركات العام الحالي تميزت عن الدورة الأولى، حيث تزايد عدد المشاركين وتميزت المشاركات المقدمة للجنة التحكيم.وأكد الكعبي أن مسابقة العسل في مهرجان ليوا للتمور هي الأكبر على مستوى العالم من حيث قيمة الجوائز المقدمة للفائزين، وهو ما يعطي حافزاً قوياً للمنتجين والنحالين، وكذلك المستهلك الذي يجد ضالته في عسل متميز وذي جودة عالية.وأضاف أن المسابقة تستهدف 5 فئات مختلفة، وهي فئة العسل المتبلور وفئة العسل السائل وفئة العسل الشمع وهي مفتوحة للجميع، بجانب فئتين خاصتين بالمواطنين الإماراتيين، وهما خاصتان بالمزارعين والنحاليين الإماراتيين، وهما فئة عسل السدر الإماراتي وفئة السمر الإماراتي، وهذه الفئات تبلغ قيمة جوائزها 470 ألف درهم إماراتي موزعة على الفئات الخمس، وكل فئة تضم 10 فائزين، وهو ما يساهم في دعم قطاع العسل وتربية النحل في الدولة  وشهدت النسخة الثانية من مسابقة العسل تزايد أعداد المشاركات الملتزمة بالمعايير والاشتراطات التي وضعتها اللجنة المنظمة لخوض منافسات المسابقة، وذلك بسبب زيادة الوعي لدى المشاركين مقارنة بالنسخة الأولى، وهو ما يعكس نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه. الدباس قصة عشق وشهدت منافسات مزاينة التمور قوة وندية في فئة الدباس التي تشتهر بها مزارع منطقة الظفرة، نظراً لما تمثله من قيمة تاريخية واقتصادية لدى أهالي الظفرة منذ القدم، واشتهر تمر الدباس بالعديد من الأمثال الشعبية التي مازالت منتشرة حتى الآن، ومنها «اللي ما يزرع الدبّاس ما ياخذ بنات الناس»..وهو مثل شعبي معروف بين أهالي منطقة الظفرة يدل على أهمية شجرة النخيل بالنسبة لسكان دولة الإمارات.. والدباس هو صنف من الرطب بدأ ينتشر من واحة ليوا إلى بقية أنحاء الدولة، ويمتاز بالثمار الصفراء متوسطة الحجم، وهو ذو محتوى سكري منخفض ولذيذ الطعم ومناسب للحمية، ويعتبر من الأصناف المرغوبة للأسواق الخارجية.ورغم تعدد الأصناف المختلفة من التمور التي نجحت زراعتها بشكل كبير في مزارع منطقة الظفرة، سواء القديمة منها أو التي تم إدخالها وزراعتها مؤخراً وحققت نجاحاً ملحوظاً وإنتاجاً متميزاً في زراعتها، يظل لتمر الدباس مكانته العالية في نفوس أهالي ومزارعي الظفرة يتبادلون التهاني بموسم حصاده وتنتشر تباشيره بين الأهالي في أجواء تعمها الفرحة والسعادة. 

نتائجعكست نتائج مسابقة الدباس الاهتمام المتزايد بهذا الصنف لدى مزارعي الظفرة، وخاصة محاضر ليوا التي اكتسحت جميع المراكز الفائزة في المسابقة، باستثناء المركز الأول الذي ذهب إلى مزرعة مدينة زايد، لصاحبها خليفة سهيل علي ربيع المزروعي، وجاءت كافة المشاركات المقدمة في تلك الفئة متميزة وذات جودة عالية، وأسفرت النتائج عن فوز خليفة سهيل بالمركز الأول، فيما جاء خميس عيسى المزروعي في المركز الثاني، وفاز بالمركز الثالث ورثة صياح سالم المنصوري، وفي المركز الرابع فاطمة عبيد المزروعي وأبناؤها، وبالمركز الخامس شمة محمد المزروعي، وفي المركز السادس مبارك أحمد المنصوري، وفي المركز السابع سيف صياح المنصوري، وفي المركز الثامن عبيد سعيد المزروعي، وفي المركز التاسع علي عبيد الزعابي، وفي المركز العاشر حمد عتيق المزروعي وإخوته.

شارك الخبر على