حسين جهاد واجهت الموت.. وهذا أقصى ما يمكن أن يواجهه الإنسان

٨ أشهر فى البلاد

قصص المتعافين من السرطان تجارب ملهمة، ومستودع هائل من الأمل والإرادة، وتضخ روح الحياة والتفاؤل والإيجابية ليس لمرضى السرطان فقط بل للجميع، كيف لا وهم واجهوا مرضًا يسمى طاعون العصر، وهم العائدون من قبضة الموت الحقيقي، وكأنهم بعثوا إلى الحياة من جديد، والحقيقة أن كل محاربي السرطان هم أبطال سواء نجوا منه أو فتك بهم المرض. فمجرد أن تستبسل في مواجهته فأنت بطل.

تواصل “صحتنا” توثيق تجارب محاربي السرطان؛ مساهمة منها في التوعية وبث روح الإيجابية، ولتمنح محاربي السرطان باقة أمل وتفاؤل، وتعزز حقيقة أن مرض السرطان يمكن هزيمته.
حسين جهاد، شاب في مقتبل العشرين، بطاقة شبابية متوقدة وشعلة من النشاط والحيوية، باغته سرطان الدماغ وهو ما زال في بداية مشواره لتحقيق أحلامه، وكان يخطو خطواته باندفاع وثبات معبأ بحماس وشغف. فقد كان للتو قد تخرج من الجامعة بدرجة البكالوريوس في المحاسبة.
كان خبر إصابته قد شكل صدمة لأهله جميعًا ونزل كالصاعقة، قرروا إخفاء الخبر عنه، فواجه في البداية مرضًا لا يعرف هويته، ولم يعرف حقيقة مرضه إلا بعد العملية وإزالة الورم، فشعر بخوف هائل مع نوبات من البكاء؛ ولكنه استعاد زمام الأمور وخاض تجربته الأصعب مع العلاج الإشعاعي والكيماوي، واجتازها بنجاح، وعاد إلى الحياة منتصرًا على أعتى أمراض العصر. تجربة حسين لم تكن نزهة عابرة، ولا ينجو منها كل شخص، فقط أشخاص يحملون مواصفات خاصة فريدة.
فقد جسد إرادة الحياة في أبهى صورها، فهو كان في صراع مع أشرس الأمراض وأكثرها وحشية، أعلن العصيان والتمرد على سياطه، وتلقى صفعاته وسياطه التي لا ترحم بكل شجاعة وبأس، حتى استطاع ترويضه وهزيمته وخرج منتصرًا. فهو يجيد خوض المستحيل واللا ممكن، فتخضع له الأقدار بمشيئة الله وتكون طوع يديه.. حسين لم ينس حق من وقف معه من والديه والأهل وابن عمه علي حسن الذي رافقه في كل رحلة العلاج، لكنه يحمل قدر كبير من العرفان والامتنان لجده علي رضي، الذي دعمه ماديًا ومعنويا ومنحه كل الحب والاهتمام والحنان والعطف، ولا ينسى أبدًا موقفه حين حلق رأسه تضامنا معه، فقد منحه معنويات هائلة. واستطرد قائلًا: أمي وما أدراك ما أمي، استلهمت الصبر من صبرها، ففي كل مراحل المرض لم تريني دموعها، كانت تخفي حزنها وخوفها وتمنحني ابتساماتها التي تنتزع كل خوف وقلق في داخلي وتمنحني الطمأنينة.
الجد علي رضي اعتبر تجربته حفيده الناجحة والملهمة مع مرض السرطان ليست إنجازًا لحسين فقط، بل لكل البحرين، فكل تفاصيل العلاج كانت بسواعد بحرينية وتفخر البحرين بوجود كوادر مؤهلة بكفاءة عالية مثل الدكتور نبيل حميد الذي أنقذ حفيده وأجرى عملية بالغة الخطورة لكنها تكللت بالنجاح.

حياة هادئة مطمئنة
حسين جهاد شاب مثابر وطموح، كان منغمسًا في الحياة بكل تفاصيلها، فوقته كان مقسما بين دراسته الجامعية، حيث كان يدرس محاسبة في الجامعة الأهلية، وبين العمل موظفا في صيدلية بأحد المستشفيات. كان يحب العمل، ففي المرحلة الثانوية كان قد بدأ أول مشروعاته ببيع أكسسوارات الهواتف، وكذلك حين فتح عمه محل تنظيفات السيارات قام بالعمل مع عمه في مشروعه. ولأنه يعشق السيارات كان طموحه فتح مشروع خاص بالسيارات، ويطمح أيضًا بوظيفة أفضل ومواصلة الدراسة الجامعية حتى الدكتوراه، كان يخطط ويعد لمستقبله بكل اطمئنان ويستمتع بكل لحظات حياته.

أعراض غريبة
في غمرة انشغاله في الحياة، عكرت صفوه جملة أعراض غريبة أقلقته، حيث كان ينام بشكل كبير مع ثقل في الرأس، وأصابه صداع ودوران وحراة في الجسم وتقيؤ بشكل يومي، ونزل وزنه إلى أن وصل إلى 40 كيلو، مع وجود مشكلات في النظر، حيث كان يرى الأشياء مضاعفة لاثنين، وأحيانا تكون الصورة أمامه معتمة. ذهب لطبيبين وأخبراه أن نظره سليم وتم وصف قطرات للعين. وكان والداه يراجعان معه دائمًا أطباء الباطنية، فقد كانا يعتقدان أن مشكلة “الترجيع” نتيجة مشكلات في المعدة، وكان يتم وصف أدوية ترجيع وارتجاع مريئي.

مشكلة العين تتطور
استمرت الأعراض، وكانت تزداد يومًا بعد يوم، خصوصًا مشكلة العين، وبدأ يفقد البصر بالعين اليسرى بالتدريج ويرى بشكل ضبابي، دون أن يجد إجابات لأسباب الأعراض. كان يعاني حسين من ألم بسيط في العين، وصادف أن جده علي رضي لديه موعد عيون مع دكتور محمد شاكر، فأخبره حسين أنه يريد أن يذهب معه، لأنه يشعر أن عينيه ليستا على ما يرام. وافق جده واصطحبه معه إلى العيادة، وعندما انتهى من فحصه طلب من الدكتور فحص حفيده؛ لأنه يشتكي من عينيه، فكشف على عينيه فأخبره أن عينيه سليمتان، ولكنه طلب عمل أشعة الرنين المغناطيسي على الرأس حالًا. يستذكر علي رضي تلك اللحظات فيقول “انتابني القلق والخوف عليه كونه ما زال صغيرًا، اتصلت مباشرة بحفيدي الآخر علي حسن، وهو ابن عم حسين، وطلبت منه حجز موعد عاجل لأشعة رنين مغناطيسي على الرأس، وعدت به إلى المنزل”.

نتيجة أشعة الرنين المغناطيسي الصادمة
ذهبت معه والدته مباشرة بعد عودته إلى قسم الأشعة في مستشفى ابن النفيس، وابن عمه علي حسن هو من استقبله وأجرى الفحص، وخلال بداية الفحص لاحظ وجود مشكلة في الرأس من خلال الصور الأولى، وحين تعمق في الرأس أكثر عرف أن هناك ورما من خلال خبرته ودراسته، فأخبر الطبيب الذي معه، الذي وضح له أنه سيحتاج لعملية عاجلة، فهو عنده ورم في الرأس وقد يكون ورما خبيثا. 
أم حسين لاحظت علامات وجهه قد تغيرت، ودموع العين تكاد تسقط، فبدأت تسأل بخوف شديد عن حالته، فطمأنها أن الأمور على ما يرام ويحتاج أن يرتاح فقط؛ لأن الأعصاب متعبة عنده؛ وذلك لطمأنتها. وفي هذا الجانب يشير علي حسن أنه من جانب وظيفي وإنساني لم يكن يستطيع أن يصرح لها بأن ابنها فيه ورم في الرأس، بغض النظر عن حدة الورم، وما إذا كان حميدا أو خبيثا ونوعيته بالضبط، فأن يكون هناك ورم في الرأس، الذي يعد قنبلة الجسم كما يسمى طبيا ومركز أعصاب الجسم، فهذا بحد ذاته يدعو للخوف. 

صدمة الأهل
أخذ التقرير وحجز موعد مع دكتور نبيل حميد لليوم التالي، وخرج من المستشفى، وتوجه إلى المنزل ودخل وهو منهار، ولاحظت والدته الحزن على وجه فاستفسرت منه، فأخبرها وهو يبكي: “حسين ابن عمي عنده ورم في الرأس ويجب أن نتدارك الوضع أو سنفقده”، واتصل إلى والده حسن وأخبره، فصدم هو الآخر بالموضوع، وذهبوا جميعًا بالتقرير إلى بيت جده، وكان هناك جده وجدته وعماته وخالاته وأخبرهم عم حسين بنتيجة الأشعة أن لدى حسين ورما في الرأس.. كان الخبر بمثابة صاعقة بعثرت كل هدوء وأمان على أهله، وجميعهم كانوا في حالة بكاء. فانهار والد حسين، بينما والدته عاشت لحظة ذهول من الصدمة، ولكن لم يكن حسين موجودا وأخفوا عنه.

موعد دكتور نبيل
في اليوم التالي اصطحبوه للمستشفى برفقة والديه وابن عمه علي وعمه حسن، وحين شاهد الدكتور نبيل الأشعة انصدم وطلب من حسين عدم التحرك وتساءل كيف تستطيع الوقوف، ومن الخلف كان والد حسين يشير إلى الدكتور بألا يخبره، حينها أخذه ابن عمه علي للخارج ليتحدث الدكتور مع أهله، فأخبرهم الدكتور نبيل أنه يجب أن يدخل مستشفى السلمانية والعملية يوم الخميس المقبل مباشرة، والعملية ستستغرق 12 ساعة. وأضاف أن العملية صعبة وفيها مخاطرة، فقد يصاب بجلطة وفقدان الذاكرة وعدم الإنجاب وعدم تحرك يديه ودوران الرأس، ولكن لابد من إجراء العملية، فذهبوا به إلى قسم الطوارئ وتم إدخاله السلمانية. 
لتلك اللحظة، حسين لم يكن يعلم بحقيقة مشكلته، ووالداه مهدا له بالقول إن به غدة في الرأس وصعوبتها لأنها في الرأس لا أكثر، ولم يخبراه أنه ورم خبيث ولا عن حاجته إلى العلاج الإشعاعي والكيماوي؛ لكي لا ينهار، وليشعراه بالاطمئنان ،ولا يدخل العملية بخوف.

عملية خطرة
لصعوبة العملية فكروا في إجراء العملية في الخارج، لكن الأطباء قرروا في مستشفى الملك حمد عدم قدرته على السفر، فوضعه لا يتحمل السفر للخارج. احتاج لعملية أولى لسحب الماء، ودخل العملية الثانية، وقبل العملية أخبروه أن الغدة التي في رأسه قد تكون ورما حميدا، يزيلونها وينتهي الموضوع. يستذكر حسين تلك اللحظات فيقول: في العملية كانت نفسيتي ومعنوياتي مرتفعة، الكل كان يعلم، إلا أنا كنت أظن أنها غدة بسيطة وسيتم إزالتها كما أخبرني والدي، كنت أشاهد أبي يبكي، ولم أكن أعلم السبب، بينما أنا وضعي طبيعي.
دخل حسين العملية، وأهله كانوا في حالة ترقب وخوف، وكانوا يحضرون بالتناوب، بينما والداه لم يفارقا المكان مدة 12 ساعة. يستعيد علي، ابن عمه، تفاصيل مشهد خروجه من العمليات فيقول “هذا المشهد لا يمكن أن أنساه، لم يكن أحد يعرف حسين كون رأسه مغطى ووجهه منتفخا. عمه حسن من عرفه وأشار إليه هذا حسين.. فركضوا خلفه فانهار والده وجلس على الأرض، وخالته أغمي عليها وانهارت، وأمه منهارة أيضًا.
ويضيف: كانوا يتوسلون للدخول عليه في العناية المركزة، فسمحوا لـ 4 أشخاص فقط بعد إلحاح. دخل هو ووالد حسين وكان يصرخ من الألم، ولكن الإيجابي أنه عرف أباه؛ لأن الطبيب أخبرهم بأنه قد يفقد الذاكرة.

حسين يعرف أنه مصاب بورم خبيث
ظلت حقيقة مرض حسين مخفية عنه ولم يعرف طبيعة مرضه إلا بعد العملية، كان يسأل عن موعد خروجه من المستشفى حتى جاءه الدكتور نبيل وأخبره بالمشكلة وقال: لا تخف كل الأمور بخير، والورم تمت إزالته وكل الأمور على ما يرام. كان وقع الخبر صادما، وشعر بخوف هائل مع نوبات بكاء، ويقول: حين نطق باسم السرطان شعرت بالموت فلم أكن مستوعبا، لكن الأهل طمأنوني.
 
ما بعد العملية وفترة التأهيل
يتحدث والد حسين عن مرحلة ما بعد العملية فيقول: لم نكتشف مدى الصعوبة إلا من بعد العملية، وأن حسين لن يتمكن من المشي والحركة أو حتى ممارسة حياته بشكل طبيعي، كان صعبا علينا وعليه هو أيضا استيعاب ذلك، ولكن حسين كانت إرادته أقوى من ذلك، وبدأنا معه علاج التأهيل من جديد بالعلاج الطبيعي ومساعدته على المشي نصف ساعة إلى ساعة. كانت تلك الفترة أصعب الفترات كونه شابا طموحا وجامعيا ولديه وظيفته ويصاب بهذا المرض، حتى بدأ يستعيد ذاكرته والتعافي. وأشار إلى أن والدته حملت العبء الأكبر، فهي من كانت ترافقه في المستشفى ومواعيده العلاجية ومنحته كل وقتها.

مرحلة العلاج الإشعاعي والكيماوي
العلاج الإشعاعي كان يفترض في البداية أن يكون في الولايات المتحدة؛ لأن الجهاز غير متوافر، وتم تحويله لمستشفى الملك حمد، وهناك لحسن حظه أن الجهاز موجود، وتم إعداد الخطة العلاجية التي كانت 33 جلسة إشعاع بالكامل؛ لأنه تبقى عنده تقريبا حجم 3 سنتمترات من الورم، وكذلك 30 جلسة كيماوي. يصف حسين مرحلة العلاج الإشعاعي فيقول: العلاج الإشعاعي كان صعبًا جدًا علي، فقد كنت أثبّت ولا يخرج مني إلا الأنف، ووجهي مضغوط ويستغرق ساعة ونصف، وكانت هذه أصعب مرحلة في المرض، حيث تساقط شعري مع “ترجيع” وفقدان التوازن والتهاب حاد في الصدر مزمن، وصوتي تغير مع توتر وعصبية، ولكن تجاوزت المرحلة. ويضيف: مرحلة الكيماوي كانت أخف حدة من الإشعاعي، ولكنها متعبة أيضًا وتساقط شعري.

جده يحلق شعره تضامنًا معه
جده علي رضي يستذكر تلك المرحلة ويقول: كانت المواجهة مع المرض هي التحدي، وكان الشغل الشاغل لدى العائلة هو معنويات حسين، ومن بعد خروجه من العملية ونحن نقول له “حسين بتقوم”، وحين تساقط شعره كله بعد العلاج الكيماوي والإشعاعي ذهبت للحلاق وحلقت رأسي تضامنًا معه، وكان لهذا الأثر الكبير على معنوياته.

حضور حفل التخرج بعد أسبوعين من العلاج الإشعاعي والكيماوي
أصيب حسين بالورم في لحظة تخرجه من الجامعة الأهلية، وكان حفل التخرج قد تحدد بعد أسبوعين من انتهاء جرعات العلاج الإشعاعي والكيماوي، وكان شعره كله قد تساقط، وبنيته ضعيفة، ولا يستطيع المشي بشكل طبيعي، ذهب لحفل التخرج بحضور جده وجدته، وجدته لأمه وعماته وأعمامه وخالته وابن عمه علي وأمه، ويصف والده المشهد: “كان الموقف صعبا عندما خرج حسين وكان برفقة أصدقائه، كان جميع الحضور من العائلة يبكون متأثرين لرؤيته في يوم تخرجه كان الموقف مؤثرا جدًا”.

حياته بعد التعافي
وعن حياته بعد التعافي، يقول حسين: حياتي أصبحت أفضل من قبل وتعلمت الصبر، فبعد تجاوز هذه المحنة الكبيرة أصبح كل شيء يمكن الصبر عليه، وتعلمت أنني أستطيع فعل كل ما أريد، ولا أخاف من أي شيء يعترض مسيرة حياتي، فأنا واجهت الموت، وهذا أقصى ما يمكن أن يواجهه الإنسان، وأصبحت أفكر بشكل أوسع وعقلي صار أكبر وينفتح لأشياء وآفاق جديدة، فعرفت ما هي الحياة. واستأنفت الحياة وعدت للوظيفة، وتزوجت وأنجبت مولودا، وترقيت في وظيفتي بمكتب التأمين الصحي في صيدلية مدينة حمد. والآن أستعد لدراسة الماجستير وصولًا إلى الدكتوراه.

كلمته لمرضى السرطان
أقول لكل مريض سرطان: هناك من يخشى الذهاب إلى المستشفى ويستسلم للمرض، ويعتبر أن مرض السرطان مرادف للموت.. لكنك تستطيع هزيمته وتقضي عليه، ولا شيء يوقفك، خذ العلاج، واجعل نفسيتك مطمئنة، وستجد عوضا من الله أفضل من قبل، وألطافا إلهية لا حدود لها.

 

كلمة‭ ‬شكر

في‭ ‬ختام‭ ‬اللقاء‭ ‬شكر‭ ‬الحاج‭ ‬علي‭ ‬رضي‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وقف‭ ‬مع‭ ‬حفيده‭ ‬حسين‭ ‬في‭ ‬رحلته‭ ‬ومحنته‭ ‬هذه،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬والداه‭ ‬والعائلة‭ ‬وجميع‭ ‬الناس‭ ‬سواء،‭ ‬من‭ ‬تواصل‭ ‬بالسؤال‭ ‬بالهاتف‭ ‬أو‭ ‬بالحضور‭ ‬الشخصي‭. ‬وكلمة‭ ‬شكر‭ ‬أخرى‭ ‬للطاقم‭ ‬الطبي‭ ‬الذي‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬العلاج‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬الدكتور‭ ‬نبيل‭ ‬حميد،‭ ‬وطاقم‭ ‬التمريض‭ ‬في‭ ‬جناح‭ ‬‮٦٦‬‭ ‬بمستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬وأيضًا‭ ‬من‭ ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬دكتور‭ ‬العلاج‭ ‬الإشعاعي‭ ‬اشيش،‭ ‬ودكتور‭ ‬العلاج‭ ‬الكيماوي‭ ‬الدكتور‭ ‬زكي‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الطاقم،‭ ‬كانوا‭ ‬جدًا‭ ‬متعاونين‭ ‬لأبعد‭ ‬حد‭ ‬وجسدوا‭ ‬عبارة‭ ‬ملائكة‭ ‬الرحمة‭ ‬بأبهى‭ ‬صورها‭. ‬فيما‭ ‬خص‭ ‬حسين‭ ‬شكره‭ ‬لوالديه‭ ‬اللذين‭ ‬رافقاه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬رحلته‭ ‬مع‭ ‬العلاج،‭ ‬وإلى‭ ‬جده‭ ‬علي‭ ‬رضي،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الدور‭ ‬الأبرز،‭ ‬ودعمه‭ ‬ماديًا‭ ‬ومعنويًا،‭ ‬وإلى‭ ‬ابن‭ ‬عمه‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يشرف‭ ‬على‭ ‬الأمور‭ ‬الطبية‭ ‬بحكم‭ ‬عمله،‭ ‬وإلى‭ ‬جميع‭ ‬أهله‭ ‬وأصدقائه‭. ‬

شارك الخبر على