رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية محرز بوصيان لـ “البلاد سبورت” اتفاقية شراكة رياضية مع أشقائنا في البحرين خطوة إلى الأمام

٨ أشهر فى البلاد


دورة‭ ‬ألعاب‭ ‬الجزائر‭ ‬أفرزت‭ ‬جيلاً‭ ‬جديداً‭ ‬من‭ ‬المواهب‭ ‬التونسية‭ ‬سنوفر‭ ‬لها‭ ‬كل‭ ‬الرعاية


سنتقدم‭ ‬بطلب‭ ‬لاستضافة‭ ‬وتنظيم‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬العربية‭ ‬الشاطئية


تونس‭ ‬والمغرب‭ ‬والجزائر‭ ‬ثلاثي‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬دورة‭ ‬أولمبية‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬عربياً‭ ‬وإفريقياً


الحركة‭ ‬الشبابية‭ ‬والرياضية‭ ‬البحرينية‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬متقدمة‭ ‬عربياً‭ ‬وعالمياً


سنكون‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬متجدد‭ ‬مع‭ ‬التاريخ‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الذهب‭ ‬في‭ ‬أولمبياد‭ ‬باريس‭ ‬2024


تونس‭ ‬“بلد‭ ‬الإعجاز“‭ ‬الرياضي‭ ‬والنجاح‭ ‬هو‭ ‬ثمرة‭ ‬وجود‭ ‬مواهب‭ ‬رياضية‭ ‬استثنائية


تونس‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬مكانتها‭ ‬كقطب‭ ‬للرياضة‭ ‬العربية‭ ‬والإفريقية‭ ‬والعالمية

 

في ظل التحديات والصعوبات الكبيرة التي تواجه الرياضة العربية وضرورة فرض تواجدها على ساحة الرياضة العالمية، تنظر اللجنة الأولمبية التونسية بإيجابية لكل هذه التحديات من خلال جهود كبيرة تقوم بها لجعل كل المعوقات والظروف جسراً للعبور نحو النجاح وإثبات وجود اللاعبين في أولمبياد باريس القادم. هذا الطموح وهذه الروح الإيجابية أكدها رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية محرز بوصيان الذي أوضح بأنه أمام التحديات يظهر المعدن الحقيقي للاعبين والمدربين والإداريين القادرين بالتفاؤل والعزيمة على تجاوز وقلب سلبية أي ظرف إلى إيجابية مستقبلية.. وإلى قراء “البلاد سبورت” هذا الحديث المستفيض الذي نتمنى أن تجدوا فيه جواباً عن بعض الأسئلة التي تدور في صدوركم حول عمل الأولمبية التونسية والنتائج الجيدة التي تحققها رياضتها وآفاق التعاون الرياضي المستقبلي مع مملكة لبحرين... تابعوا معنا...

 كيف تنظرون إلى واقع الرياضة في مملكة البحرين وخطوات الانفتاح والتطور التي تشهدها؟
لا يخفى على متابع اليوم الطفرة الكبيرة التي حققتها الحركة الشبابية والرياضية في مملكة البحرين الشقيقة في مختلف أركانها، ووصولها مراحل متقدمة على المستوى العربي والعالمي بفضل الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة الأولمبية البحرينية، فالسياسة المنتهجة أثبتت نجاعتها وتجلت في إحداث الأندية النموذجية وتطوير الملاعب الكروية والصالات الرياضية المتعددة الاختصاصات الرياضية، علاوة على المسابح الأولمبية والمراكز الشبابية النموذجية والملاعب المخصصة للشباب، كما لا يسعنا إلا أن نثمن ونفتخر بمبادرة البحرين لمشروع سفراء الشباب العربي والذي يهدف إلى لفت أنظار العالم إلى الثروات الشبابية الحقيقية في الوطن العربي. 
وانتهجت البحرين كذلك سبيل الحركة الدولية الأولمبية من خلال مبادراتها التي تهدف إلى دعم وتطوير الرياضة النسائية والعمل على نشر القيم والروح الأولمبية في البلاد عن طريق تطوير الأكاديمية الأولمبية البحرينية، وقيام رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بتوفير عقود رعاية لخريجي الأكاديمية.

 ما تقييمك لعلاقات التعاون الرياضية الثنائية بين تونس والبحرين وكيف يمكن تفعيلها بشكل أكبر؟
تجمع تونس والبحرين علاقة تاريخية على عدة مستويات لا يستثنى منها الرياضي، فقد كانت البحرين دوماً متواجدة للتعاون وتبادل الخبرات ويسعدنا في هذا الإطار تواجد عدد مهم من الإطارات الفنية التونسية في مختلف الاختصاصات بالبحرين، حيث يساهمون بصفة فعلية في تطوير الرياضة هناك، ونحن نتطلع لمستقبل قريب يحمل بعداً آخر للعلاقة بين بلدينا عموما وبين اللجنتين الأولمبيتين التونسية والبحرينية؛ من أجل تمتين العلاقات وبحث سبل تعاون جديدة.

هل سيتم مستقبلاً عقد اجتماع لتوقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين الأولمبية التونسية مع نظيرتها البحرينية؟
هذا ما نصبو إليه، فلطالما كانت العلاقة طيبة بين الجانبين ونكن كل احترام لرئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، كما تربطني علاقة شخصية بالشيخة حياة آل خليفة في إطار خطتنا كنائبي رئيس الاتحاد اللجان الوطنية الأولمبية العربية، وقد تبادلت الحديث مؤخرا في هذا الموضوع مع ممثلي اللجنة الأولمبية البحرينية بمناسبة الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الوطنية الأولمبية العربية المنعقدة بالجزائر على هامش الألعاب العربية، وبالتأكيد سيكون هناك توقيع اتفاقية شراكة مع أشقائنا في البحرين خطوة إلى الأمام وتجسيداً لواقعنا وأهدافنا المشتركة في اتحاد اللجان الوطنية الأولمبية العربية وسبيلاً للتعاون وتبادل الخبرات على المستويات كافة، وسنكون جد سعداء باستقبال وفد من اللجنة الأولمبية البحرينية وخط سطر جديد في تاريخ الحركة الأولمبية والرياضية في بلدينا.

كيف تقيمون مشاركة تونس في الدورة العربية التي اختتمت في الجزائر وأحرزت فيها المركز الثاني بـ 121 ميدالية؟
 كانت المشاركة طيبة في مجملها، فقد أتاحت لرياضينا فرصة التنافس ومكنت الإطار الفني من التقييم والوقوف على النقائص للاستعداد الأفضل للاستحقاقات الرياضية القادمة، وأهمها المسابقات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024 حافظت تونس على المرتبة الثانية في الترتيب العام للميداليات بعد دورة الألعاب التي جرت في قطر 2011 رغم أنه كان بالإمكان إحراز نتائج أفضل، لكن المكسب الحقيقي لنا من هذه المشاركة هو بروز جيل جديد من المواهب التي تسعى اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية، بالتعاون مع وزارة الإشراف، إلى توفير أفضل الظروف والإمكانيات؛ من أجل تمكينها من بلوغ أعلى المستويات وتحقيق الإنجازات على مختلف الأصعدة.

 تونس كسبت التحدي ونجحت مؤخراً في تنظيم دورة الألعاب الإفريقية الشاطئية وأثبتت أنها على موعد مع التاريخ... فما سر ذلك؟
تعودنا في تونس على رفع جميع أشكال التحديات والإصرار على النجاح والتميز مهما كانت الظروف ومهما توالت الصعوبات ولم تحد الألعاب الإفريقية الشاطئية التي استضافتها مدينة الحمامات من 23 إلى 30 يونيو الماضي عن هذا المنهاج، ففي حين تم تأجيل الألعاب الإفريقية بغانا والألعاب الإفريقية للشباب بالكونغو، أصرت تونس على الوفاء بالتزامها وأقيمت الألعاب في آجالها المضبوطة مسبقاً، وكانت نسخة متميزة على جميع المستويات سجلت الألعاب سابقة في الحركة الرياضية والأولمبية الإفريقية بمشاركة 54 بلداً عضواً في جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية في الاحتفال باليوم الأولمبي العالمي تحت سقف تونس وتحت شعار “إفريقيا متضامنة بمناسبة الألعاب الأولمبية باريس 2024” بحضور مميز لكافة أعضاء اللجنة الدولية الأولمبية الأفارقة ولكبار الشخصيات الرياضية والأولمبية الإفريقية والعالمية، الإبداع التونسي خلال هذه الألعاب تجلى في خلق قرية أولمبية شاطئية جميلة وعلى مستوى رفيع، مع ابتكار شبابنا المميز لمنصة اعتماد بمواصفات عالمية وبمجهود محلي بحت في وقت قياسي لتكون هي الأخرى سابقة إفريقية وعربية، ليس في كل ما تحقق سرّ مبتكر، بل النجاح الباهر الذي شهدته الألعاب تمخض عن إيمان متجذر لدى لجنة التنظيم بالمشروع وبفضل التعبئة التي شهدها تنظيم هذه الألعاب تحت رعاية أعلى هرم السلطة سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد وبتضافر جهود كل مؤسسات الدولة، حيث تجندت ما لا يقل عن 11 وزارة وكافة المصالح الجهوية لولاية نابل إلى جانب الاتحادات الرياضية المعنية لإنجاح سير فعاليات الألعاب على أعلى مستوى، ونجحت تونس في ترسيخ مكانتها كقطب للرياضة العربية والإفريقية والعالمية.

هل توجد نية لتنظيم فعاليات وبطولات رياضية مماثلة متوسطياً ودولياً في المستقبل؟
بعد 22 عاماً من آخر تظاهرة متعددة الاختصاصات احتضنتها تونس والمتمثلة في الألعاب المتوسطية 2001، عادت بلادنا بقوة على الساحة بنسخة تاريخية للألعاب الإفريقية الشاطئية “الحمامات 2023”، وبعد النجاح الباهر للألعاب بشهادة كل الحاضرين واكتساب فريق مميز قادر على تنظيم أكبر وأهم التظاهرات الرياضية، ستكون تونس مصممة على تأكيد هذا الإنجاز بدراسة إمكانية التقدم لاستضافة تظاهرات دولية أخرى مستقبلاً، ونذكر في هذا الصدد تحركات أهالي مدينة جرجيس بالجنوب التونسي؛ من أجل التقدم بمشروع لتنظيم الألعاب العربية الشاطئية، ولاشك أن هذا النجاح يدفعنا، مع وزارة الإشراف والحكومة التونسية، إلى وضع خطة استراتيجية واضحة المعالم لاستقطاب أبرز التظاهرات العربية والقارية والعالمية، وهو ما تسعى إليه اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية في إطار تنفيذها لخطتها الاستراتيجية.

 إلى أين وصلتم في الاستعداد لأولمبياد باريس 2024؟ وما خطة الإعداد التي تم وضعها لتحقيق تأهل أكبر عدد من رياضيي تونس لهذا الاستحقاق المهم؟
تتواصل التحضيرات لأولمبياد باريس 2024 منذ بداية سنة 2022 مع متابعة لصيقة من اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية لرياضيي النخبة، في إطار اللجنة المشتركة للإعداد الأولمبي، في سبيل توفير ظروف النجاح لهم من ذلك تمكينهم من منح مهمة للقيام بالتربصات اللازمة إلى تكليف فريق من المختصين في علوم الرياضة ومن المعدين الذهنيين والبدنيين للإحاطة بهم ومتابعتهم حتى نهاية الألعاب.
لقد قامت اللجنة الأولمبية التونسية بوضع خطة استراتيجية 2021-2024 رؤية 2032” تهدف إلى الاستثمار في المواهب الرياضية المتميزة وضمان تكوين عالي المستوى لهم يجعلهم منافسين حقيقيين على منصات التتويج في ألعاب لوس أنجليس 2028 وألعاب بريزبين 2032، لكن تونس ستظل كذلك حريصة على دعم رياضييها لتسجيل موعد متجدد مع التاريخ خلال ألعاب باريس 2024 والمحافظة على الذهب الأولمبي في السباحة بواسطة بطلنا الأولمبي أحمد أيوب الحفناوي واعتلاء منصات التتويج في اختصاصات مستهدفة أخرى كالتايكواندو ورفع الأثقال والمصارعة.

ذكرت في تصريحات سابقة أن تونس إلى جانب المغرب والجزائر ثلاثي قادر على تنظيم أي دورة للألعاب الأولمبية شرط توحيد إمكاناتها، فهل يمكن أن نرى مثل هذا المشروع قريباً؟
حقيقة، لا شيء يمنع حدوث هذا “الحلم”، فلو توافرت الإرادة الجماعية سيصبح الحلم الذي يراه البعض بعيداً واقعاً تفخر به الأجيال الحالية واللاحقة أكدت الجزائر عراقتها ووزنها في تنظيم التظاهرات الرياضية باستضافة الألعاب المتوسطية وهران 2022، والنسخة الخامسة عشرة للألعاب العربية 2023 حققت فيهما نجاحاً منقطع النظير وضمنت امتلاك بنية تحتية عالية المستوى لسنين مقبلة. أما المغرب، فلا يخفى على متابع اليوم صيرورتها قطباً رياضياً عالمياً باستثمار مدروس وضخم في المنشآت والبنية التحتية الرياضية جعلها منافسا قادرا لاستضافة مختلف التظاهرات الرياضية العالمية والقارية والإقليمية، كما أنّ تونس عادت للواجهة بنسخة تاريخية للألعاب الإفريقية الشاطئية الأخيرة وهي التي عودت الجميع بعلو كعبها في التنظيم مهما كانت الظروف والصعوبات، هذا الثلاثي، لو تحققت الإرادة المشتركة، سيكون قادراً على تنظيم أكبر وأضخم البطولات الرياضية ولما لا، جلب الألعاب الأولمبية للمرة الأولى للعالم العربي وللقارة الإفريقية الثرية.

 الرياضة التونسية حققت إنجازات كبيرة في مختلف الألعاب خلال السنوات الماضية، فما هي أسرار النجاح؟
تعد تونس في نظر الكثيرين “بلد الإعجاز“ الرياضي، فدون ترشيحات مسبقة وبإمكانات أقل ما يقال عنها إنها محدودة، عودت تونس الجميع بحضورها على منصات التتويج مهما كان الاستحقاق، من الذهب الأولمبي في 3 من آخر 4 نسخ للألعاب الأولمبية إلى تميز دائم وحضور مؤكد على منصات التتويج في البطولات الإفريقية والعربية والمتوسطية، هذا النجاح هو ثمرة مواهب رياضية استثنائية تنتفع بتخطيط محكم وسياسات عمل على أسس علمية بحتة واستثمار اللجنة الأولمبية التونسية، بالشراكة مع وزارة الإشراف والاتحادات الرياضية، فيهم ومتابعتهم والحرص على وصولهم للاستحقاقات الرياضية في أعلى المستويات الذهنية والبدنية رغم قلة الإمكانات المادية واهتراء البنية التحتية، هذا وتواصل اللجنة الأولمبية التونسية في منهاجها مع هدف توسيع رقعة الرياضات التي تتميز فيها تونس واستهداف امتلاك نخبة قادرة على إحراز الميداليات الأولمبية في أكثر من اختصاص في ألعاب 2028 و2032.

 إلى أي مدى تواكب الرياضة في تونس واقع الرياضة العالمية؟
تفخر اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية اليوم بسمعة مرموقة لدى الحركة الأولمبية العالمية وذلك يعود أساساً إلى حرصنا على مواكبة واقع الرياضة العالمية والانخراط في المسارات والتوجهات الرياضية والأولمبية الدولية الكبرى، أهم ما يذكر في هذا السياق هو إمضاء لجنتنا لاتفاق Sports For Climate Action، وهي مبادرة ضخمة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة ONU بالشراكة مع اللجنة الدولية الأولمبية IOC والتي تسعى لإرساء توجه عالمي للرياضة؛ من أجل التنمية المستدامة وإيماناً منها بهذا التوجه وحرصاً منها على الوفاء بتعهداتها، حرصت اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية على تجسيم مقتضيات الاتفاق في الألعاب الإفريقية الشاطئية عن طريق تنظيم تظاهرة باستهلاك جد محدود للمحروقات وكل الوسائل المسببة للانبعاثات الغازية المهددة للمناخ والاعتماد على الوسائل البديلة كالعربات المجرورة بالخيول. كما تم خلال الألعاب تدشين “الحديقة الأولمبية” لتكون هذه النسخة من الألعاب ألعاباً “خضراء بامتياز”، وفي ظل الظروف العالمية الدقيقة التي عاشها العالم مؤخراً بسبب “الكوفيد”، حرصت اللجنة الأولمبية التونسية على تسخير كل الوسائل؛ من أجل مجابهة هذه الجائحة وأهمها التركيز على دعم الرياضيين وتمكينهم من القيام بدورهم الإنساني النبيل وجعلهم في واجهة الحملات التحسيسية ومحور المجهودات الكبيرة التي بذلت؛ من أجل تجاوز هذه الأزمة، فكانت الرياضة من أنجع الوسائل لتجاوز الأزمة الصحية العالمية ورفع مستوى المسؤولية والوعي الاجتماعي. 
وحظيت مجهودات اللجنة في هذا الإطار بتقدير خاص من طرف رئيس اللجنة الدولية الأولمبية توماس باخ، كما تواصل لجنتنا العمل على تنفيذ خطتها الإستراتيجية لمزيد إشعاع الرياضة النسائية، وفي هذا الإطار، يتم سنوياً تنظيم تظاهرات مختلفة احتفالاً باليوم العالمي للمرأة في مختلف مناطق الجمهورية، كما لا يمكننا ألا نذكر التألق الدائم لبطلاتنا وتحقيقهن للنتائج تاريخية، ولعل أقل ما يقال إن نتائج العنصر النسائي خلال الألعاب الأولمبية بطوكيو أفضل من النتائج المسجلة من الجانب الرجالي.

 ما رأيكم بوضع الكرة التونسية على صعيد المنتخب والأندية واتحاد كرة القدم؟
كل الرياضات، بما في ذلك كرة القدم، تشهد تحديات كبيرة أثرت ضرورة على مستوى الأداء وخلفت حالة من عدم الاستقرار في النتائج؛ وذلك بسبب مخلفات الجائحة الصحية والظرفية العالمية الصعبة، لكن ما نرجوه هو عودة كرة القدم التونسية إلى بريقها المعتاد سواء على صعيد الأندية أو المنتخب باعتبارها الرياضة الشعبية الأولى في تونس، وتبقى اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية، مستعدة وحاضرة دوماً لشتى أشكال المساعدة والتعاون؛ من أجل ما فيه خير للرياضة التونسية.

 أخيراً... ما الذي تتمناه للمرحلة المقبلة؟
كل ما أتمناه في المرحلة المقبلة هو النجاح والتألق والتميز لكل رياضيينا في تونس والوطن العربي في استعداداتهم لخوض غمار المنافسات الترشيحية للألعاب الأولمبية باريس 2024”، وكل من سيرفع راية البلاد بعد ذلك في باريس، مع تمنياتي أن نوفق نحن كذلك في تحقيق ما نصبو إليه؛ من أجل مزيد إشعاع الرياضة التونسية قارياً وعالمياً، وأن نكون خير سفير للحركة الرياضية والأولمبية العربية والإفريقية، كما أرجو أن تتسع الشراكة والتعاون الثنائي بين بلدينا باعتبار الواقع الذي يجمعنا صلب اتحاد اللجان الوطنية الأولمبية العربية، وأن يحمل لنا المستقبل كل ما فيه خير ورقي للرياضة بالبحرين وتونس والوطن العربي قاطبة.
وأود بالمناسبة أن أبارك المنحى الجديد الذي اتخذه اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية تحت قيادة سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل والعمل على إرساء خطة إستراتيجية تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الحركة الأولمبية والرياضة في العالم العربي.

شارك الخبر على