دعوات في لبنان لحصر السلاح بيد الدولة

٩ أشهر فى الإتحاد

بيروت (الاتحاد)
تجددت الدعوات في لبنان إلى حصر السلاح في يد الدولة، وذلك بعد أيام من وقوع اشتباك بين أهالي قرية «الكحالة» في جبل لبنان وميليشيا «حزب الله» الإرهابية بسبب انقلاب شاحنة محملة بالذخيرة.وقُتل اثنان أحدهما عضو في الميليشيا الإرهابية والآخر من سكان قرية «الكحالة» في تبادل لإطلاق النار يوم الأربعاء بالقرية.وطالب البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد أمس: «مكوّنات البلاد والأحزاب أن ينتظموا تحت لواء الدولة، وخصوصاً بشأن استعمال السلاح».وقال الراعي في إشارة إلى ترسانة «حزب الله» الإرهابي: «لا يمكن العيش على أرض واحدة فيها أكثر من جيش وأكثر من سلطة وأكثر من سيادة».وأمس الأول، اعتبرت مجموعة من الأحزاب والكتل السياسية في لبنان، أن حادثة «الكحالة»، تشكل تطوراً سياسياً وأمنياً خطيراً، معلنة تمسكها بخيار الدولة في وجه نقيضها المتمثل بـ«دويلة حزب الله». وقالت الأحزاب والكتل السياسية في بيان، إن «حادثة الكحالة مع ما سبقها من أحداث أمنية متفرقة تشكل تطوراً سياسياً وأمنياً خطيراً يجعل من كل منطقة وقرية في لبنان، هدفاً للاستباحة ودرعاً بشرياً يتلطى خلفه سلاح (حزب الله) وكل سلاح خارج سلطة الدولة والمتنقل بين البيوت والمدن والمرافئ». وأضاف البيان: «على الرغم من تقاعس القضاء ومعه الأجهزة الأمنية والعسكرية عن القيام بواجباتهم، إلا أننا لا نزال نتمسّك بخيار الدولة ومؤسساتها في وجه نقيضها المتمثل بدويلة (حزب لله) وسلاحها». وطالب البيان «القضاء وكل الأجهزة الأمنية والعسكرية بتحمل مسؤولياتها عبر فتح تحقيق جدي في ملابسات جريمة الكحالة لكشف مصدر السلاح ووجهته وأهداف استعماله، وصولاً إلى توقيف المعتدين والمتورّطين كافة وسوقهم إلى العدالة». وقال البيان، إن «منطق الفرض والقوة الذي يمارسه (حزب الله) بحق جميع اللبنانيين يشكل تهديدا لمشروع بناء الدولة ومنع قيامها، حيث إنه عبر حروبه المتنقلة في لبنان والخارج، يطيح بالأمن والسيادة والسلم الأهلي، وهو يزيد من خطر الانزلاق إلى مزيد من الفتن وتعميق الانقسام الداخلي، الأمر الذي يُحيي هواجس الحرب الأهلية ويسمح بالاستثمار فيها».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على