اكرم الجندي وقع كتابه الجديد "أمننا مسيرة وحقائق" وأهداه الى قوى الامن الداخلي ريفي يريدون ان تبقى المخيمات ساحة بريد ونقول ان الانفجار محدود ولن يتطور

٩ أشهر فى ن ن أ

وطنية ndash; طرابلس ndash; وقع الناقد السياسي اكرم الجندي كتابه الجديد بعنوان quot;أمننا مسيرة وحقائقquot;، في حفل اقيم في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس، برعاية النائب اللواء اشرف ريفي وفي حضور النائب جميل عبود، محمد ناجي ممثلا النائب طه ناجي، الرائد علاء عثمان ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، رئيس جمعية كشافة الفد القائد عبد الرزاق عواد، رئيس الاكاديمية الدبلوماسية الدولية الدكتور عمر الحلوة،nbsp; nbsp;ممثل جمعية quot;لناquot; والمرشح لجائزة نوبل للسلام nbsp;احمد كردلي، ممثل جمعية الوفاق الثقافية وهبة الدهيبي وحشد من الفاعليات والمهتمين.

بداية، النشيد الوطني ثم الوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء انفجار مرفأ بيروت، فكلمة ترحبية من الزميلة سارة منصور قالت فيها: quot;أمننا مسيرة وحقائق، صحيح ان احتفالنا اليوم احتفاء بكتاب وتحية لكاتبه حيث أتى بعد يوم من الذكرى الثالثة لـquot;هيروشيما بيروتquot;، وقد تعجز الكلمات ويعجز الوصف، فلا الحقيقة ظهرت ولا أي جهة تحملت المسؤولية بعد ان تحولت ست الدنيا من منارة الشرق الى لوحة ركام. فتحية الى ارواح شهداء انفجار بيروتnbsp;quot;.

اضافت: quot;صحيح ايضا ان ما حملته صفحات هذا الكتاب وما قرأناه من سطوره وما بين السطور يتخطى احتفالية المناسبة ليدخلنا مع الكاتب اكرم الجندي الى عمق التاريخ اللبناني حيث مر لبنان بفترات تاريخية مختلفة، وتعاقب عليه العديد من الحكام مثل الاشوريون، البابليون، الارمنnbsp;، الفرس، اليونان، العرب، العثمانيون والفرنسيون ولا يزال اللبنانيون يدافعون عن أرضهم بكل ما أوتوا من قوةnbsp; تحتضن الذاكرة اللبنانية اسماء شخصيات انطبعت في وجدان اللبنانيينnbsp; وفي ذاكرة التاريخ الحديث وينطبق على هذه الشخصيات شعار رجال الدولة وهذا ما تجدونه في سطور كتاب أمننا مسيرة وحقائقquot; .

الجندي

ثم كانت كلمة للكاتب الجندي، شكر فيها كل من ساعده على اصدار كتابه الجديد، وتحدث عن مضمونه، وقال: quot;لكل وطن شعار يرمز إلى صلابته، وأصوله. ورمزنا في لبنان هو الأرزة التي نتخذ منها شعار الوطن. هذه الأرزة ما كانت لتبقى ديمومتها لولا تلك الدماء الطاهرة التي روتها من اجساد خيرة شبابنا، إنهم شباب قوى الأمن الداخلي في لبنان، واعترافا مني بجميلهم، وما يقدمون للوطن أهدي إلى هذه المؤسسة العريقة كتابي هذا، متمنيا أن أكون قد أعطيتهم فيه ولو جزءا يسيرا من حقهم على الوطن والمواطن. إليكم يا رجال الأمن بشخص سعادة المدير العام اللواء عماد عثمان أقدم كتابي هذا، quot;أمننا مسيرة وحقائقquot;.

اضاف: quot;هذه هي قوى الأمن الداخلي التي تعطي للوطن خيرة شبابها ليحظى بالأمن والأمان، ويعيش المواطن في سلام. شباب لا يعرف الكلل، ولا الملل. الشهادة في سبيل الواجب مراده، ومبتغاه . هذه المؤسسة التي مر على تأسيسها قرن ونيف من الزمان لا تزال في قمة العطاء. لم لا؟ ومن تعطيه هو لبنان، لبنان الوطن، لبنان السيادةquot;.

وتابع: quot;إن الأمن الداخلي ورغم كل الظروف التي مر بها الوطن بقي قويا ومتماسكا، ولم ينجر وراء الطائفية، ولم ينزلق في أتون المذهبية، ولم يعلن الولاء إلا للبنان. كم وكم من شهيد قدمته هذه المؤسسة لننعم نحن بالاستقرار، مؤسسة أصبح فيها إبن الشمال، وإبن الجنوب ابن العاصمة، وإبن البقاع، والشريط الحدودي إخوة. إخوة في الوطن، إخوة بالانتماء للوطن.. إخوة في السلاح.quot;

وختم: quot;هكذا تبنى الأوطان، وبوحدتكم يحيا لبنان. nbsp;لو أردنا استعادة كل أمجاد قوى الأمن، وما قدمته للوطن، لاحتاج منا الأمر إلى مجلدات ومجلدات، ولن ننتهي. فالأمن الداخلي هو سياج هذا والوطن الحامي لوحدته بجناحيه المسلم والمسيحي، ومن لا يستطيع حماية هذا السياج لا يستحق وطنا مثل لبنان. أنتم منا، وإلينا، فبكم ترفع الرؤوس، وتطمئن النفوس. حماكم الله وسدد خطاكم دوما وأبدا نحو النجاح والتوفيق. أنتم ياحماة الأمن، أنتم يا حفظة الأمن والمجتمعquot;.

ريفي

وهنأ ريفي الجندي بكتابه الجديد، واصفا الاحتفال بـquot;التظاهرة الثقافيةquot;، وقال: quot;الكتاب يتحدث عن تاريخ مؤسسة قوى الامن الداخلي التي أعطت الوطن خيرة شبابها، وحافظت على الامن والاستقرار رغم كل الازمات والتحديات التي مرت على الوطن، الذي ينعم بالامن والسلام ولو بالحد المقبول، وهناك جندي مجهول يحمي الامن دون ملل وكلل، وهو العين الساهرة على امننا جميعا، وله مني ومنكم تحية اجلال واكبار واحترام له وللقيادة ضباطا وافراداquot;.

أضاف: quot;نعيش في منطقة فيها تقلبات سياسية وامنية عديدة، الا اننا في لبنان نعيش بالحد الادنى في استقرار امني بفضل جهوزية الجيش اللبناني والاجهزة الامنية كافة، وايضا بفضل تربيتنا الدينية سواء كنا مسلمين ام مسيحيين لان تركيبتنا الاجتماعية هي تركيبة اخلاقية، لذلك ان قمنا بجدول مقارنة للجرائم بين الشرق والغرب يبقى المعدل في الشرق مقبولا، وثمة حادثة حصلت في نيويورك اثناء انقطاع التيار الكهربائي فيها لمدة ٢٤ ساعة، فعمد الكثير من المواطنين الى اثارة الشغب ونهبت المحال التجارية والمؤسسات على انواعها، وعندنا في لبنان ورغم انقطاع التيار بشكل متواصل والاوضاع الاقتصادية والمعيشية متردية، لم نشاهد جزءا بسيطا مما حصل في نيويورك، لذا وبهذه المناسبة اوجه التحية الى الجيش اللبناني بشخص القائد العماد جوزاف عون، وأحيي المؤسسات الأمنية من قوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة وفرع المعلومات وجهاز الاستقصاء والشرطة القضائية الذين يسهرون على ضبط الوضع الامني الداخلي رغم الوضع الاقتصادي الصعب كما اشرنا،nbsp; ويبقى التفلت ضمن نطاق امني محدود وليس انفجارا امنيا كبيرا ، ولو كنا في بلاد الغرب لما بقي حجر فوق حجرquot;.

اضاف: nbsp;quot;كان لي الشرف بانتمائي الى مؤسسةnbsp; قوى الامن الداخلي ٤٠ عاما، وتبوأت مركز القيادة لمدة ثماني سنوات واستلمت قوى الامن الداخلي بعد خروج النظام السوري من الاراضي اللبنانية وبعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، ورغم الصعوبات والازمات الامنية والمالية صمدنا واكملنا الطريق، لذا ساوجه رسالة شكر وتقدير لكل جندي وضابط وعنصر في الجيش وقوى الامن الداخلي على مناقبيتهم وصمودهم رغم تدني رواتبهم التي لا تكفي لقوت يوم واحدquot;.

وتابع: quot;نسعى اليوم للحفاظ على البلد ومؤسساته كما يفعل الجيش وقوى الامن الذين يحملون رسالة وطنية لحفظ الامن والاستقرار. فوجئنا بالامس بان بعض السفارات طلبت من رعاياها مغادرة الاراضي اللبنانية، وانا ارى ان ما يحصل اليوم من تهديدات ايرانية للغرب والدول الاوروبية والعربية ليس سوى تهويل لفتح المعابر بين العراق وسوريا وغيرها، واعتقد وحسب قراءتي السياسية ان التهديدات لن تترجم افعالا على الارض، واوجه تحية محبة وتقدير للدولتين الشقيقتين السعودية والكويت واطمئنهما ان الامن في لبنان مستتب والامور لن تتعدى التهويل وزرع الخوفquot;.

واردف: quot;ما شهده مخيم عين الحلوة في الجنوب هو انعكاس للاجتماع الذي عقد في القاهرة برعاية مصرية سعيا منها لتوحيد القيادات الفلسطينية، وقد حضر الاجتماع جميع الفصائل ومنها حماس، فيما لم يحضر قادة الجهاد الاسلامي بضغط من الدولة الايرانية، ليقولوا ان الامر الميداني للشعب الفلسطيني ليس بيد العرب وحدهم، انما ثمة فريق اخر يستطيع ان يفرض نفسه على الساحة العربية. وانفجار عين الحلوة ليس سوى الدليل على ما نقوله، ويريدون ان تبقى المخيمات ساحة بريد لهم، ونحن نقول للبنانيين ان هذا الانفجار محدود وبسيط ولن يتطورquot;.

وختم: quot;أوجه تحية محبة وتقدير لكل الامنيين والعسكريين ونقدر جهودهم وسهرهم وتضحياتهم ويقظتهم على حماية وطننا الحبيبquot;.

وتخلل الاحتفال رسم مباشر للفنان عمران ياسين، ثم وزع الجندي كتابه على الحاضرين مجانا ووقعه لهم.

nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp; ========== ن.م

nbsp;

شارك الخبر على