السينما الرياضية.. بطولات على الشاشة!

٩ أشهر فى الإتحاد

علي عبد الرحمن (القاهرة) 
من الحماس والمنافسات، وقصص الكفاح والسير الذاتية، والتشجيع والروح الرياضية والتعصب، وصعود وهبوط المواهب، إلى الإثارة والنتائج بالفوز أو الخسارة، وما بين رصد المواقف الحقيقية إلى الخيال والدراما، اهتمت السينما بالرياضة بشتى أنواعها، وقدمت أعمالاً مهمة تفاعل معها الجمهور وتأثر بها.البداية، وفي إطار كوميدي، نزاع في إحدى القرى بين سكانها الأصليين، وشركة للتطوير والتعدين، أدت إلى احتجاجات واسعة، ليتفق الطرفان على تسوية النزاع من خلال نتيجة مبارة «كريكيت»، جاءت أحداث الفيلم الإنجليزي «بادجر غرين»، إخراج أدريان برونيل وبطولة فاليري هوبسون، وبروس ليستر، والمستوحى من مسرحية بالاسم نفسه، كان أول الأعمال التي تناولت الرياضة العام 1934.

سباقات ووحشيةاعتمدت الأفلام الرياضية على التشويق والإثارة، من أبرزها «هوة الحفرة»، حول سباقات السيارات التصادمية، والمنافسات غير النزيهة بين أعضاء الفرق المتسابقة، بطولة بريان دونليفي، وريتشارد دافالوس، وعرض 1969.أما فيلم «سباق الموت 2000»، فيدور حول سباق سيارات سنوي يتسم بالوحشية، يقوم المتسابقون فيه بالسفر عبر البلاد من أجل الفوز، والمثير أن احتساب النقاط يتم بعد أن يقوم المتسابقون بدهس الأشخاص الأبرياء بكل وحشية، ويظهر العديد من الرافضين للسباق ويسعون لوقفه، بطولة سيلفستر ستالوني، وديفيد كارادين، وعرض 1975.وتدور أحداث فيلم «رياضة الدم»، حول جندي أميركي يترك خدمته العسكرية من أجل المنافسة على لقب بطولة فنون الدفاع عن النفس في هونغ كونغ، ويخوض مباريات قاتلة لتحقيق انتصاره، بطولة جان كلود فاندام، وفورست ويتكر، وعرض 1988.ومن أجل تحقيق النجاح والفوز، يخوض الأبطال العديد من التحديات التي تؤهلهم إلى منصة التتويج في البطولات الدولية للكاراتيه، وفي إطار التشويق والإثارة تدور أحداث سلسلة أفلام «فتى الكاراتيه» في 4 أفلام بدأت عام 1948 حتى آخر إصدار «فتاة الكاراتيه» العام 1994.

وفي القالب نفسه، دارت أحداث فيلم «لا تتراجع»، حول فتى بعمر المراهقة يقرر تعلم فنون القتال من أجل الأخذ بثأره بعد تعرضه للضرب المبرح من زملائه بالمدرسة، بطولة شون فارس، وامبر هيرد، وعرض 2008.ودار فيلم «محارب» حول شقيقين منفصلين يتنافسان في البطولة الكبرى للفنون القتالية، ويقع بينهما العديد من المفارقات والتحديات المؤلمة، بطولة جويل إجبرتون، وتوم هاردي، وعرض 2011.وقدمت السينما الهندية فيلم «لايجر»، ودارت أحداثه في عالم الملاكمة، حيث يخوض شاب العديد من المعارك في طريقه نحو تحقيق هدفه، بطولة مايك تايسون، وأنانيا بانداي، وعرض 2022.

قصص حقيقية وتناولت الأفلام السير الذاتية لأبطال في الألعاب الرياضية من أبرزها «كبرياء اليانكيز»، عن مسيرة لاعب رياضة البيسبول الأميركي «لوجيريج»، وتصنيفه كأفضل لاعب لهذه الرياضة على مدار تاريخها حتى وفاته في السابعة والثلاثين من عمره، بطولة غاري كوبر، وبيب روث، وعرض 1942.ويناقش فيلم «هووسرس»، مسيرة مدرب كرة السلة الشهير «نورمان ديل» صاحب الماضي المضطرب، ويحاول التعافي من خلال قيادته تدريب فريق المدرسة العليا لكرة السلة ذات الإمكانيات المحدودة، لتبدأ رحلة صعوده وفوز الفريق بكأس بطولة ولاية إنديانا الأميركية للمرة الأولى في تاريخ الفريق العام 1954، بطولة جين هاكمان، ودنيس هوبر، وعرض 1986.أما فيلم «البعد الآخر»، فيتناول مسيرة لاعب كرة القدم الأميركية «مايكل أور»، الشاب الفقير الذي لم يتلق تعليماً كافياً، ويصبح واحداً من أساطير هذه الرياضة، بطولة تيم ماكجرو، وساندرا بولوك، وعرض 2009، وحصد الأوسكار عن أفضل ممثلة.

وحول الحصان الأميركي، تدور أحداث فيلم «سيكريتاريات»، عن سباق الخيول في السبعينيات من القرن الماضي، وتتويجه بأهم 3 جوائز في أميركا، بطولة ديان لين، وجون مالكوفيتش، وعرض 2010.وعن راكبة الأمواج الأميركية بيثاني هاميلتون، سطرت أحداث فيلم «متزلجة الأمواج»، مسيرتها الرياضية وعودتها بعد فقد أحد ذراعيها إثر تعرضها لهجوم من سمكة قرش، بطولة آناصوفيا روب، وكيري اندروود، وعرض 2011.

الكوميديا قدمت السينما أفلاماً رياضية في قالب كوميدي، منها «دراغون لورد» حول فتى طائش يجيد فنون القتال ويتورط في العديد من المتاعب بسبب عشقه لفتاة، بطولة جاكي شان، وباري وونغ، وعرض 1982.وحول مجموعة من سائقي السيارات يخوضون سباقاً غير قانوني على إحدى الطرق البرية دون قواعد نزيهة في السباق، تدور أحداث سلسلة أفلام «ذا كانونبول رن» في 3 أعمال بدأت العام 1981، حتى آخر إصدار «سيبد زون» 1989. ويتناول فيلم «دورية التزلج»، فنون التزلج على الجليد من خلال ثلاثة متزجلين يعملون في أحد المنتجعات الساحية، يتصدون لأحد المستثمرين الجشعين، بطولة روجر روز، وإيفيت نيبار، وعرض 1990.أما فيلم «ثلاثة من النينجا»، فتدور أحداثه حول 3 أشقاء يتمتعون بمهارات عالية في رياضة «النينجوتسو» اليابانية، وأثناء زيارتهم لجدهم تحاول مجموعة من اللصوص سرقة خنجر أثري من منزل الجد، وتقع مواجهة ومعارك وفوضى قتالية، فيلم بطولة فيكتور وونج، وماكس سليد، وعرض 1992.ويتطلع معلم مادة الأحياء سيئ الحظ «سكوت فوس» بالمدرسة الثانوية لأن يصبح مقاتلاً ناجحاً في فنون القتال المختلطة أملاً في تحقيق هدفه ومحاولة جمع الأموال لمنع الأنشطة اللامنهجية من الاستبعاد من مدرسته التي تعاني ضائقة مالية، تلك أحداث فيلم «هنا يأتي الازدهار» بطولة كيفن جيمس، وسلمى حايك، وعرض 2012.

السينما العربيةكانت السينما العربية حاضرة في الأفلام الرياضية، وقدمتها في 16 فيلماً، تناولت كرة القدم في 12 فيلماً، و4 أفلام تناولت الفنون القتالية. وحول شاب سكندري يحلم باللعب في فريق «الاتحاد» لكرة القدم، ويفشل في تحقيق حلمه، ما يجعله يتجه لتبني موهبة كروية ليصل به إلى صفوف الفريق الأول بالنادي، وليكون أحد نجوم الفريق، تدور أحداث «الرياضي»، أول فيلم عن الرياضة بالسينما المصرية، وعرض 1937.وفي الإطار الكوميدي نفسه والحبكة الدرامية، تناول «كابتن مصر» قصة شاب ينتمي للطبقة الفقيرة ويحلم بأن يكون لاعب كرة قدم، لكن أهله يعارضونه، بطولة إسماعيل ياسين وعرض 1954.وحول لاعب كرة مشهور يخوض تجربة عاطفية تتسبب في تراجع مستواه الرياضي، يدور فيلم «حديث المدينة»، بطولة لاعب كرة القدم الراحل عصام بهيج، وعرض 1964، وبالحبكة الدرامية ذاتها دارت أحداث فيلمي «رجل فقد عقله» لعادل إمام 1980، و«غريب في بيتي» لنور الشريف العام 1982.وعن التشجيع الجماهيري بكرة القدم، يدور فيلم «الدرجة الثالثة» وعرض 1988، فيما تناول فيلم «الزمهلاوية» التعصب الكروي بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك وعرض 2008.

وسلطت السينما المصرية الضوء على كرة القدم بشكل إيجابي بعيداً عن الهزلية الكوميدية من خلال فيلم «العالمي» 2009، حول قصة صعود لاعب كرة قدم يصل إلى العالمية، بطولة يوسف الشريف، أما محمد عادل إمام فأعاد تدوير اسم «كابتن مصر» بعد ستة عقود، حول لاعب ذي حظ سيئ يدخل السجن، فيقرر أن يشكل فريقاً محترفاً لكرة القدم من زملائه المساجين.وعن الكفاح ومن خلال الملاكمة، جسد أحمد زكي مسيرة صعود لاعب من حارة شعبية إلى العالمية وتحقيق البطولات الدولية في فيلم «النمر الأسود» وعرض 1984، وقدم حمادة هلال فيلم «حلم العمر» وعرض 2008.ومن أجل الثأر لمقتل أسرته، يقرر أحمد رمزي تعلم الفنون القتالية ولعبة الكاراتيه في فيلم «الأبطال» العام 1974، أما أحمد الفيشاوي فيحلم بالوصول إلى العالمية في لعبة الكونغ فو، لكنه يصطدم بالواقع المجتمعي الذي لا يهتم إلا بكرة القدم، ما يسبب له الإحباط، وعرض 2005.

شارك الخبر على