ارتفاع أسعار القمح إلى أعلى مستوياتها في ٣ أسابيع

٩ أشهر فى البلاد

ارتفعت أسعار القمح خلال تعاملات أمس الخميس، بعد أن هددت روسيا بمعاملة السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية كناقلات شحن عسكرية، ما يعمق المخاوف من أزمة أمن غذائي عالمية.
وارتفع عقد القمح الأكثر تداولًا في بورصة مجلس شيكاغو للتجارة بنحو 1.4 % عند 7.37 دولار للبوشل صباح اليوم، مسجلا أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، ومواصلًا ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي.
 ويأتي ذلك بعد زيادة بنسبة 8.5 % في الجلسة السابقة، وهو أكبر مكسب يومي منذ أكثر من عام، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية.
 ومع ذلك، لا تزال أسعار القمح أقل بكثير من مستويات الذروة البالغة 11.77 دولارا للبوشل المسجلة في مايو من العام الماضي.
ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب قرار الكرملين يوم الإثنين بالانسحاب من مبادرة حبوب البحر الأسود، وهي صفقة مهمة للغاية توفر ممرًا إنسانيًا بحريًا لتصدير الحبوب الأوكرانية.
إلى ذلك، تقدت مصر خروج روسيا من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وقالت إنها ستواصل استيراد القمح الأوكراني حتى بعد انهيار الاتفاق الذي دعمته الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
قال وزير التموين المصري علي المصيلحي لوكالة “بلومبرغ”: “لسنا سعداء بانسحاب روسيا من اتفاقية الأمم المتحدة لتصدير الحبوب”، وحثّ موسكو على إعادة النظر في موقفها.
تَعرَّض الاقتصاد المصري لضربة بسبب ارتفاع أسعار الحبوب منذ غزو روسيا أوكرانيا العام الماضي. وبينما بدأت العقود الآجلة القياسية العالمية للقمح في التقهقر، عادت للارتفاع مجدداً الأسبوع الجاري بعد أن أنهت روسيا اتفاقية التصدير. وهدّدَت موسكو بأن أي سفن تتحرك في المياه الأوكرانية ستعتبرها سفنا حربية.
أوضح المصيلحي أن مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، تخطط لمواصلة استيراد القمح الأوكراني عبر أوروبا. كما تُجرِي الحكومة محادثات مع الإمارات للحصول على تمويل بقيمة 400 مليون دولار لمساعدتها على شراء السلعة.
أوضح وزير التموين المصري أن التمويل سيأتي من صندوق أبوظبي للتنمية عبر شرائح تبلغ قيمتها 100 مليون دولار. ولم يذكر متى يُحتمل إتمام الصفقة. وقد يدعم التمويل موقف البلد الإفريقي الذي يواجه نقصاً حادّاً في النقد الأجنبي وأزمة في تكاليف المعيشة، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على