٨ أفلام.. تتجاوز أزمات التأجيل

١٠ أشهر فى الإتحاد

سعيد ياسين (القاهرة)
استأنف صناع السينما تصوير عدد من الأفلام التي كانت متوقفة لفترات تراوحت بين عامين وعشرة أعوام لأسباب متفاوتة، ودخلت نفقاً مظلماً، لدرجة أن العاملين فيها فقدوا الأمل في خروجها إلى النور، إلا أنها عادت إلى الاستوديوهات من جديد لمواصلة التصوير، والهروب من شبح التأجيل.«أهل الكهف» يأتي في مقدمة الأفلام التي تم استئناف تصويرها، بعد توقف أكثر من عامين، «أهل الكهف»، بطولة خالد النبوي وغادة عادل ومحمد ممدوح ومحمود حميدة، ويتناول في إطار خيالي، قصة ثلاثة أشخاص يستيقظون من نومهم بعد ثلاثة قرون، فيجدوا أنفسهم في زمن مختلف عن الذي عاشوا فيه.«التاريخ السري لكوثر»بدأ تصويره عام 2016، وتوقف أكثر من مرة، ويعرض قريباً، ويشارك في بطولته ليلى علوي وزينة وأحمد حاتم ومحسن محيي الدين، ويركز على فكرة ضرورة تسلح المواطن بالفكر والوعي لاستيعاب ما يحدث حوله من أمور مختلفة.

«السرب»تأجل أكثر من مرة رغم جاهزيته للعرض، ويتردد أنه سيعرض قريباً، بطولة أحمد السقا وهند صبري وعمرو عبدالجليل، ويتناول واقعة مقتل 21 مصرياً في ليبيا في فبراير 2015، وقيام الجيش بالتصدي للجماعات الإرهابية التي نفذت الواقعة.

«الراهب»تم تصوير أسبوعين منه عام 2012، ثم توقف لحدوث مشاكل بين بطله هاني سلامة ومخرجته هالة خليل، ويسعى مؤلفه مدحت العدل لاستئناف تصويره، ويتناول قصة شاب يفكر في الرهبنة، ويترك حياته ويتفرغ للعبادة، ولكنه يتعرض لظروف داخل الدير تقلب حياته رأساً على عقب.«ليلة العيد»بدأ تصويره قبل أربعة أعوام وتم الانتهاء منه، وتأجل عرضه لأسباب متفاوتة، وتشارك فيه يسرا وغادة عادل وريهام عبدالغفور، ويناقش القهر الذي تتعرض له المرأة في المجتمع.«الغربان»استأنف تصويره مؤخراً بعد توقف ثلاث سنوات لسفر منتجه، ويعرض في موسم رأس السنة المقبل، بطولة عمرو سعد وأسماء أبو اليزيد، وتدور أحداثه خلال الفترة من الأول إلى 27 يوليو 1942 أثناء معركة العلمين، والتي كانت ضمن حملة الصحراء الغربية في الحرب العالمية الثانية.«آل هارون»بدأ تصويره قبل ثلاثة أعوام، وتوقف أكثر من مرة لأسباب إنتاجية، ويشارك فيه أحمد وفيق ومنذر رياحنة وعبير صبري، وتدور أحداثه حول تشكيل عصابي، وخلاف بين مجموعة من تجار الآثار ينتج عنه نزاعات دموية.

«العميل صفر»تم التحضير له عام 2019، ثم توقف لارتباط منتجه بفيلم آخر، ثم التعاقد مع مخرج غيره، بطولة أكرم حسني ونيللي كريم، ويدور في إطار من التشويق والإثارة حول عميل لصالح منظمة ما، ويواجه العديد من المشاكل والصعوبات.تعديلات وتغييراتوحول تأثر الأفلام سلباً بفترات توقفها، قال الناقد والمؤلف سمير الجمل، إن الأمر يتوقف على المضمون الذي يتناوله العمل، حيث إن التوقف يسمح بإجراء تعديلات وتغييرات ما بين المكتوب في المرة الأولى، وما طرأ عليه لاحقاً. وأشار إلى أن الصعوبات تكمن في مدى الحفاظ على فريق العمل وأماكن التصوير عبر فترات متباعدة، وتأخير عرض الأفلام الجاهزة غالباً ما يكون مرتبطاً بجهات الإنتاج والتوزيع التي تحاول اللعب على المضمون، حتى لا تخسر أموالها.حماس وتراجع وأشارت الناقدة ماجدة خير الله إلى أن بعض جهات الإنتاج كانت تتحمس للأفلام، ولكنها تتراجع عند التنفيذ، مثل الفيلم الذي كتبته عن الملكة فريدة، وحصل على الموافقات الرقابية، وقامت يسرا المرشحة لبطولته بجمع العديد من الصور الخاصة بالملكة وشاهدت متحفاً يضم مجوهرات العائلة الملكية، ولكن واجه مشاكل إنتاجية في ظل عدم تحمس أي جهة لإنتاجه، على اعتبار أن هذه النوعية من الأفلام لا تلقي الرواج المأمول. وأوضحت أن هذا الأمر حدث مع بعض الأفلام، ولم تدخل حيز التنفيذ، ومنهم وحيد حامد، حيث لم ينفذ فيلمه «عبّارة الموت» الذي تعرض فيه لحادث غرق عبارة «السلام 98» في فبراير 2006.محفوفة بالمخاطريرى المخرج يوسف أبو سيف، أن هذه الظاهرة محفوفة بالمخاطر، خصوصاً لو تم تصوير مشاهد كثيرة من العمل، ثم تعرض أحد أبطاله لمرض أو وفاة كما حدث عام 2003 في فيلم «عربي تعريفة»، والذي لم ير النور بسبب وفاة علاء ولي الدين. وكشف عن أن التوقف يأتي أحياناً بسبب ارتباط بعض الأبطال بتصوير أعمال أخرى، أو نشوب مشاكل وخلافات أثناء التصوير، أو عدم التزام جهات الإنتاج المنفذة ببنود التعاقد مع الفنانين والفنيين.

شارك الخبر على