بوقيس لـ “البلاد” ٩٠ % من الإناث يتوهمن أنهن مسحورات

١١ شهر فى البلاد

‬البطالة‭ ‬وتحسين‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولويات‭ ‬حاجة‭ ‬الأسرة

ارتفاع‭ ‬المهور‭ ‬نفَّر‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬الزواج

تعرضتُ‭ ‬للأذى‭ ‬أثناء‭ ‬محاولتي‭ ‬إخراج‭ ‬الشياطين

شياطين‭ ‬الإنس‭ ‬أسوأ‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الجن

الحسد‭ ‬هو‭ ‬ببساطة‭ ‬اعتراض‭ ‬على‭ ‬إرادة‭ ‬الله

حالات‭ ‬التفريق‭ ‬بين‭ ‬الأزواج‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬إبليس‭ ‬“شغّال‭ ‬ليل‭ ‬ونهار”

 

قال النائب السابق الشيخ محمد سالم بوقيس (بوأنس) إن 90 % من النساء يتوهمن المسّ بالجان، وإن الجهل بالدين يعد في طليعة مسببات هذا الأمر.
وأشار بوقيس، في حوار أجرته معه “البلاد”، إلى أن من أكثر المصائب التي يعانيها الناس اليوم هو صفة الحسد، موضحاً أنه اعتراض على قضاء الله وقدره وإرادته حين ساق رزقًا ما لهذا أو ذاك. 
 كما وصف الوضع الراهن من تضخم وغلاء “مؤلم” في الأسعار، بأنه لا يطاق، وفيما يلي نص الحوار:

 

في ظل الظروف المعيشية والحياتية المتقلبة، برأيك ما الذي تحتاج الأسرة البحرينية إليه؟
أول ما تحتاجه الأسرة البحرينية اليوم هو علاج ملف البطالة، حيث لا يوجد بيت إلا به عاطل أو عاطلين، والذين استنزف أرباب الأسر لأجلهم الكثير من تعليم وتربية ورعاية صحية وغيرها، وثانياً، العمل على تحسين المستوى المعيشي للناس، فالحال من تضخم وغلاء مؤلم، والوضع ببساطة لا يطاق، أضف بأن الطابع البحريني الآن أصبح مضمحلاً، فلابد من الحفاظ على الهوية البحرينية التي تربينا عليها منذ مئات السنين.

 ما سبب عزوف الشباب عن الزواج؟
أسبابه متعددة، أولها الانفتاح الذي حصل والذي وضع الشروط والمتطلبات الكثيرة للشباب في شريكة الحياة، كما أن الظروف الاقتصادية الصعبة لدى البعض ألقت بظلال سيئة على فرص الإقدام على الزواج، أو الزواج في الوقت المناسب، مع التخوف من مجابهة ظروف الحياة، وعلى كاهلهم أسرة تحتاج إلى متطلبات واحتياجات لا تحصى.
وشتت منصات التواصل الاجتماعي أفكار البعض بأهمية الزواج، حيث لم يصبح ذا مكانة لديهم، ناهيك عن ارتفاع المهور وزيادة الاشتراطات، وهو الأمر الذي ينفرهم من ذلك.

ما نصيحتك لأرباب الأسر (الوالدين)؟
أن يتقوا الله في أولادهم، وأن يربوهم على التربية الإسلامية الصحيحة التي علمنا أياها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وحسن المعاشرة والتلطف بهم.
وأشير هنا بأن نصيحة الوالدين وغلظتهم على الأولاد، هو لمصلحتهم وليس لأمر آخر، بخلاف غيرهم من أولياء الأمور، ممن لا يعرفون عن أولادهم شيئاً، وبهذا الشأن قضايا كثيرة نراها، ونسمع عنها.

 لماذا يتجه بعض الشباب للزواج من خارج البحرين؟
هي ليست بظاهرة، لكنها حالات فريدة بتزايد مستمر، لقلة التكاليف، أو للأعجاب بتلك البلاد وبثقافتهم وأجوائهم وطريقة الحياة لديهم، كما يطمح البعض لأن يكون نفسه في هذا الزواج بحدود ضيقة.

 هل أنت راض على أداء الدعاة في ظل الظروف الحالية من انفتاح وموجة عولمة غير مسبوقة؟ 
أدعو الدعاة لأن يسخروا الأدوات التي من شأنها أن تساعدهم، كمنصات التواصل الاجتماعي لتوصيل الرسالة النافعة للناس، خصوصاً الشباب وأرباب الأسر والمراهقين.
أما البُعد عن هذا الباب، فإنه يفتح الباب للمتردية والنطيحة لأن يدلوا برأيهم، ولربما يتصدروا المشهد، ولك في الحسابات المنتشرة في تطبيق (تيك توك) خير دليل على ما أقول، لما يعرض فيه من سخافات وتفاهة وانحطاط، وهو أمر يحتاج لوقفة نسد من خلالها ما يمكن من ثغرات.

 ما نصيحتك للأزواج فيما يتعلق بتحصين الفرج؟
بالرجوع لله ورسوله، فنحن لدينا المنبع (القرآن والسنة النبوية)، وكل ما نحتاجه تطبيق ما جاء بهما.

 كيف تنظر للحسد؟ 
أقولها وقلبي يعتصر ألماً، بأنه انتشر في المجتمع البحريني انتشاراً كبيراً، وهو أمر أرصده من خلال الأعراض التي يشكو به الكثير من المرضى الذين أراهم؛ كوني قارئا عليهم.

 كم عدد الحالات التي مرت عليك حتى الآن؟
نصف مليون حالة تقريباً، منذ خمسة وثلاثين سنة، من حسد وجن وغيرها.

 ما أسباب الحسد؟
في صدارة الحالات التي تفضي للحسد، هي النظر لرزق الله عز وجل للآخرين، سواء كان مالا أو وظيفة أو استقرارا أسريا وغيرها، وهو حال خاطئ؛ لأن هذا رزق ساقه الله عز وجل إلى العبد، وهو في بطن أمه.
والحسد هو وببساطة اعتراض على إرادة الله عز وجل، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تحاسدوا) بصيغة النهي، وهو أمر يرجع بالأساس إلى القلب وإلى صفائه.

 من واقع خبرتك، ما أعراض الشخص المحسود؟
أن يصبح المرء فجأة مريضاً وهو معافى ليس به شيء، وحين يتم إجراء الفحوصات الطبية عليه يتبين أنه بلا أي مرض عضوي، والعين لا تمرض فقط، بل تقتل أيضاً.
ولقد مرت عليَّ حالة، لفتاة ذهبت حفل زفاف وهي بكامل زينتها، وأول من استقبلها خالتها، حيث أعطتها العين من الوهلة الأولى، فسقط الفتاة مغشية عليها فوراً، ومنذ سبع سنوات وهن على خلاف بهذا الشأن.
ولديَّ حالات كثيرة لطلاب متفوقين في الجامعة، وحين يذاكرون للامتحانات، ويحضرونها، يقولون لي إنهم لا يرون في أوراق الأسئلة أي سؤال، وإنما أوراق ناصعة البياض، ولقد تردى مستوى الكثير منهم إلى درجة الضعيف لهذه الأسباب.
والعلاج هو القرآن الكريم، والمواظبة على أذكار الصباح والمساء، وقراءة المعوذات.

 هنالك الكثير من الأفلام الأميركية تركز على قصص التلبس والجن وغيرها، ما السبب برأيك؟
الغرب مسيطرون على مفاصل الإعلام الدولي، ونحن غير قادرين على مجابهتهم، ولكن في العموم أرى أن الموضوع هو ربحي وتجاري بالدرجة الأولى، وكل ما ينشرونه أكاذيب خالصة.

 هل يستطيع أصحاب الديانات السماوية إخراج الجن في حال التلبس بالبشر؟
نعم، يستطيعون، ولديهم أساليبهم في ذلك، سواء عن طريق الكاهن أو الحاخام.

 ما اصعب حالة مرت عليك خلال مسيرتك الطويلة في القراءة على الناس ممن يتلبسهم الجن؟
مارد تلبس بشاب لفترة وصلت 10 سنوات كاملة، والشاب بحريني، والمارد لم يطلعني على جنسيته، ولقد وفقت بهذا الأمر بعد قضاء الله وقدره، بكثرة القراءة على المريض.

 ولماذا استغرقت معه كل هذه الفترة؟
هذا بقدرة الله، ولقد كان يرفض الخروج، والمردة هم أقوى أنواع الجن، وإذا لم يعالج المريض نفسه، أو يلتزم بالتعليمات، فإنه يؤخر العلاج، ولقد وفقت بالأمر بكثرة القراءة على المريض.

 هل يركز الجن بحالات التلبس على الرجال أم النساء؟
النساء لجهلهن بالدين، إلا من رحم الله، ولذلك تجد بأن النساء هن من يذهبن إلى المشعوذين والدجالين والعرافين والمنجمين ومن مثلهن.

 كم نسبة قراءتك للنساء في مقابل الرجال؟ 
90 % ممن قرأت عليهن من النساء، في مقابل عشرة بالمئة من الرجال.

وهل حالاتهم فعلية أو وهمية؟
هنالك حالات عديدة مرت عليه، وهمية المرض، وأشير بأن المرض له 3 صور، وهي عضوي، ونفسي، وروحي ويشمل هذا النوع مس من الجان، وسحر، وعين.

 هل سبق في علاجاتك أن هددك أحد الشياطين أو المردة؟
تعرضت للأذى من قبل شياطين الإنس والجن معاً، وشياطين الأنس أسوأ بكثير، ولأن شياطين الجن وبمجرد أن تذكر أمامهم الأدعية، فإنك محصن بخير وحفظ الله، ولكن شياطين الأنس يأتونك بوجه وحقيقتهم وجه آخر تماماً.
وكثرة الوساوس، والحسد، والمشكلات والفرق بين الأزواج، تؤكد أن إبليس اللعين شغال في الليل والنهار، وبشكل محموم، وسيظل كذلك حتى قيام الساعة.

 هل صحيح أن وجود الجن يعود للأزمنة السحيقة؟
بالطبع، والجن موجودون قبل وجود البشر، وفي الجن يوجد الطيب، والخبيث، والعالم، والجاهل، وفيهم المسلم، والكافر، وبهم الذكر، والأنثى، والصغير، والكبير، لكن ما يميزهم أن الله عز وجل أعطاهم الأعمار الطويلة.

 ختاماً، بمَ تنصح الزوجات؟
بتقوى الله، ثم بطاعة الزوج.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على