لماذا أصبحت الفعاليات الأدبية شائعة وأكثر انتشارًا في القرن الحادي والعشرين؟

١١ شهر فى البلاد

صدر عن مؤسسة "ميسلون للثقافة والترجمة والنشر" كتاب جديد بعنوان "الأدبُ الحيّ، دراسة تجريبية حول القيمة الفنية للفعاليات الأدبية الحية" للكاتبة الروائية وعالمة الأنثروبولوجيا إلين ويلز، ومن ترجمة الروائي والقاص المصري هشام عيد، والكتاب موجّه بشكل أساس لصُنّاع الثقافة.

وتقول المؤلفة في تقديمها للكتاب، إنّه، ولغاية اليوم، لا زال يُنظر إلى الأدب الحي نظرةً ضيقةً من قبل صنَّاع الثقافة، وذلك بوصفه منصةً ليس لها وظيفة إلّا بيع الكتب والدعاية، إضافة إلى ترفيه الحضور. لذا، فإنّ أحد الدوافع الأساسية وراء هذا الكتاب هو أنّ هناك ما هو أكثر من ذلك.

ويُحاول الكتاب الإجابة عن عدد من الأسئلة المهمة، والكشف عن القيمة الثقافية للأدب الحيّ بطريقة ذات مغزى، وباستخدام منهجٍ جديدٍ يُطلق عليه الإثنوغرافيا الأدبية التجريبية.

ومن ضمن التساؤلات التي تُقدّم المؤلفة عنها رؤاها وانطباعاتها: لماذا أصبحت الفعاليات الأدبية شائعة وأكثر انتشارًا في القرن الحادي والعشرين؟ لماذا ساد الميل نحو الرقمنة؟ أليس كلاهما متناقضين؟ إلى أي مدى تساهم الفعاليات الحية في صناعة الأدب؟ هل لها تأثير مادي على قيمة الكتب ومكانة المؤلفين؟ هل بدَّلت دور المؤلف والقارئ؟

وكذلك، هل يتأثر أداء الكتَّاب بما يدور في الندوات ذات التفاعل المباشر؟ بماذا يخرج القارئ من مثل هذه اللقاءات؟ إلى أي مدى تختلف تجارب الحضور، وتجارب المؤلفين الذين يعرضون أعمالهم؟ هل تساهم المشاركة الفعالة في خلق مجتمع أرقى، أو أنها مجرد أجساد تجمعت في مكان واحد؟ ما الذي يجعل اللقاءات الحية ممتعة وذات قيمة وذكرى تعلق في أذهان المشاركين؟ كيف يمكن نقل فاعلية أدبية بطريقة تعكس جوانبها الإيجابية المتعددة، مستوياتها، دلالتها، والأثر الذي تركته؟

كما وتعرض المؤلفة من وجهة نظرها لأفضل الطرق للبحث وفهم تجربة المشاركين في الفعاليات الأدبية الحية؟ وتبحث في إمكانية وجود طرق وآليات تعكس، ليس تنوّع المشاركين واختلاف مشاربهم وحسب، ولكن أيضًا مدى تعقيد تجاربهم الفردية والجماعية؟ …

"ميسلون" مؤسسة ثقافية وبحثية مستقلة، تتخذ من إسطنبول وباريس مقرّين لها، تُعنى بإنتاج ونشر الدراسات والبحوث والكتب التي تتناول القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، وتولي اهتمامًا رئيسًا بالترجمة بين اللغات الأوروبية، الإنكليزية والفرنسية والألمانية، واللغة العربية.

إلين ويلز، كاتبة روائية، وعالمة أنثروبولوجيا. كانت روايتها الأولى بعنوان (The Invisible Crowd) (هاربر كولينز، 2017)، ونالت عليها جائزة فيكتور تيرنر للكتابة الإثنوغرافية. من كتبها الأخرى غير الأدبية Saffron Shadows and Salvaged Scripts (مطبعة جامعة كولومبيا، 2015). تعمل محاضرةً في الكتابة الإبداعية في جامعة إكستر Exeter ، نشرت أيضًا مقالات حول مجموعة واسعة من الموضوعات، مثل الرقابة وميانمار والثقافة الأدبية والأنثروبولوجيا الأدبية والإثنوغرافيا والقانون وحقوق الإنسان. مبتكِرة في مجال الصوت والأداء الأدبيّين، عملت على مسارات الصوت الأدبية والبودكاست والأداء، وأسّست مشروعًا تجريبيًا للأدب الحي يُدعى Ark لتقديم عروض قصص قصيرة في مساحات المكتبات التي تتضمن تعاونًا بين الفنون. قبل التركيز على الكتابة، عملت محاميةً مدة سبع سنوات، وتخصّصت بالقانون العام وحقوق الإنسان.

مُترجم الكتاب، هشام عيد، روائي وقاص مصري من مواليد القاهرة 1967. تخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة عام 1991. مؤلفاته الأدبية متنوعة ما بين الرواية والقصة والترجمة وأدب الطفل. كتب مجموعة قصصية واحدة "العزف على ضرع بقرة" فازت بالمركز الثالث في مسابقة الطيب صالح للإبداع الكتابي عام 2022. من أعماله: (أوراق حلاق، 2016)، (حارة سر الدين الفلواتي، 2017)، (سلطان، رواية للناشئة، 2018)، (نصوص ذهبية، ترجمة، 2019)، (البطء، رواية، 2019)، (كمار، رواية، 2020)، (حكايات البنات، مجموعة قصصية للأطفال، 2022).

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على