مدير إدارة العميل أولًا جناحي لـ “البلاد” “تمكين” يستثمر ملياري دينار لتدريب وتوظيف أكثر من ١١٨ ألف بحريني ودعم نمو وتطور ما يزيد على ٧٤ ألف مؤسسة

١١ شهر فى البلاد

كشف مدير إدارة العميل أولًا في صندوق العمل (تمكين) أحمد جناحي عن استمرار “تمكين” في التعاون مع البنوك المحلية لتوفير الحلول التمويلية الميسرة لدعم رواد الأعمال في إطلاق مؤسساتهم وتنميتها.
واستعرض جناحي خلال مشاركته في أعمال الملتقى الشبابي لريادة الأعمال “مايكرو شباب”، محاضرة عن “تمكين النمو وصناعة التأثير”، أبرز إنجازات “تمكين” وبرامجها التدريبية لتأهيل حديثي التخرج ورواد الأعمال للالتحاق بسوق العمل، مشيرًا إلى تقديم “تمكين” أكثر من 600 برنامج منذ انطلاقتها في العام 2006 وحتى يومنا هذا؛ بهدف دعم التدريب وتمويل المؤسسات الصغيرة والناشئة والكبيرة، وجعل البحريني الخيار الأفضل للتوظيف، وأن يكون القطاع الخاص هو المحرك للاقتصاد.
وذكر جناحي أن صندوق العمل (تمكين) تأسس في العام 2006، سعيًا لتحقيق الأهداف التالية: تطوير مؤسسات القطاع الخاص ليكون المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي، دعم الأفراد البحرينيين ليكونوا الخيار الأول في التوظيف، تهيئة البيئة المناسبة لزيادة إدماج المرأة البحرينية في سوق العمل، رفع كفاءة وإنتاجية الأفراد البحرينيين والمؤسسات وتشجيع الابتكار، وخلق فرص عمل نوعية للبحرينيين، حيث استثمر “تمكين” منذ التأسيس وحتى اليوم أكثر من مليارَي دينار بحريني بشكل مباشر وغير مباشر لدعم ما يزيد على 118 ألف بحريني وأكثر من 74 ألف مؤسسة.
وتطرق إلى الحديث عن البرنامج الوطني للتوظيف لدعم أجور حديثي التخرج والباحثين عن عمل، إذ يتم دعم أجور البحرينيين بنسبة 70 % في العام الأول من التوظيف، ليدفع رب العمل 30 % من أجر الموظف، مشيرًا إلى أن “تمكين” تدعم أجور البحرينيين في العام الثاني من التوظيف بنسبة 50 % و30 % للعام الثالث مع مراعاة المبالغ المحددة والموافق عليها بحسب شروط البرنامج.
وذكر أن دعم “تمكين” لا يقتصر على تشجيع المؤسسات على توظيف حديثي التخرج من البحرينيين، بل يمتد لتوفير فرص تطورهم في السلم المهني وتبوُّئهم للمناصب القيادية من خلال برنامج إعداد القيادات والوظائف التنفيذية ودعم أجور البحرينيين في هذه الوظائف بنسبة 50 %، وذلك بالتكامل مع البرامج التدريبية لتطوير المهارات المتقدمة المطلوبة لسوق العمل انطلاقًا من أحد أهداف “تمكين” في جعل البحريني الخيار الأفضل في التوظيف والتقدم الوظيفي. ولفت إلى أنه بتوجيه من ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبالتعاون مع وزارة العمل ووزارة شؤون الشباب، طرح “تمكين” برنامج “فرص” لتدريب البحرينيين لمدة لا تتجاوز سنة واحدة، ولا تقل عن شهرين، لتوفير الخبرة لحديثي التخرج، وهو من المتطلبات الوظيفية في بعض المؤسسات.
كما أكد جناحي حرص “تمكين” على مد رواد الأعمال بالفرص التي تدعم تطورهم وإثراء خبراتهم العالمية من خلال برنامج رائد الأعمال العالمي، ما يعزز من فرص نجاحهم وحصولهم على الفرص الاستثمارية والتوسع وغيرها.
وتطرق إلى الحديث عن برامج المنح والتمويل لدعم العمليات التشغيلية والأجهزة والمعدات يتم تغطيتها ضمن برنامج تمكين “ابدأ مشروعك” للمؤسسات الناشئة وبرنامج نمو الأعمال للمؤسسات القائمة، مؤكدًا وجود فرص من “تمكين” والجهات الأخرى للحصول على التجربة اللازمة ليصبح الشباب رواد أعمال.
وأشار إلى وجود تعاون مع مؤسسات تدريبية لتوفير التدريب لرواد الأعمال، منها الشراكة مع معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية لتجهيز رواد الأعمال لإدارة مشروعاتهم من ناحية مالية وجوانب أخرى متعلقة بريادة الأعمال.
إضافة إلى الشراكات والتعاون مع مؤسسات تدريبية عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا منها (SANS) التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات المتخصصة في مهارات الأمن السيبراني في العالم وأكاديمية (General Assembly) التي تعد واحدة من أرقى المؤسسات في العالم في جانب التدريب المهني في التكنولوجيا المستجدة، وتعاون مع “بوليتكنك البحرين” لتدريب البحرينيين على تطوير التطبيقات لأنظمة أبل (ios) باستخدام برمجة سويفت، وكذلك تعاون مع جامعة البحرين وأمازون (AWS) على تطوير احتياجات القطاع العام وتدريب البحرينيين للتفكير بطريقة ريادية لحل لتحديث وحل المشكلات الموجودة عمومًا والتي تعتبر من المؤهلات الأساسية لريادة الأعمال وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى صقل مهارات الكوادر الوطنية وتعزيز فرصها الوظيفية محليًا ودوليًا.
يذكر أن “تمكين” وخلال جائحة كورونا أنفق ما يزيد على 61 مليون دينار لدعم أكثر من 22 ألف مؤسسة لاستمرارية أعمالهم خلال الجائحة. كما أسهم “تمكين” منذ تأسيسه في رفد صندوق التأمين ضد التعطل من خلال تكفله بدفع 1 % بالنيابة عن أصحاب العمل، إذ تجاوز المبلغ الإجمالي 300 مليون دينار منذ تأسيس “تمكين” وحتى يومنا هذا، وأسهم توظيف هذا الصندوق بشكل كبير في دعم أجور الموظفين البحرينيين العاملين في القطاع الخاص خلال الجائحة وساهم في الحد من تأثر المؤسسات بتبعاتها.
يذكر أن الملتقى الشبابي لريادة الأعمال “مايكرو شباب”، أقيم برعاية كريمة من النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وبتنظيم من جمعية المستقبل الشبابية، و “تمكين” الشريك الإستراتيجي للملتقى، وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة في جامعة البحرين بمنطقة الصخير.

شارك الخبر على