(اضافة )مؤتمر "أنا لبنانية عربية" اختتم نسخته الثانية في بيروت  نصار  أرقام حجوزات الطيران والفنادق وبيوت الضيافة قد تتخطى اعداد العام الماضي

١١ شهر فى ن ن أ

وطنية - نظمت جمعية quot;السيدات القيادياتquot; في لبنان مؤتمر quot;انا لبنانية عربيةquot; الذي ضم سيدات أعمال من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بهدف تبادل الخبرات والمعارف وتعزيز التعاون بينهن والبحث في فرص استثمارية جديدة.

حضر المؤتمر وزيرا الاعلام والسياحة في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ووليد نصار،nbsp;ممثلة الامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيدnbsp;ورئيسة جمعية quot;السيدات القيادياتquot; مديحة رسلان.

وعقد المؤتمر بعد نسخته الأولى العام الماضي في quot;إكسبو دبيquot;، هذا العام تحت مبادرة Lebanon: An Arab Edutainment hub وامتد على مدى ثلاثة أيام، شاملا فعاليات وبرامج مهمة.

وتخلل اليوم الأول مؤتمر quot;أنا لبنانية عربيةquot; الذي تضمن سلسلة ندوات تناولت أوضاع المرأة في الاقتصاد والأعمال والتجارة وبيع التجزئة والسياحة وريادة الأعمال. تبعه انطلاق برنامج She Leads الأكاديمي الهادف الى تزويد سيدات الأعمال بمهارات جديدة وأدوات تقنية تمكنهن من توسيع نطاق أعمالهن واستثماراتهن وذلك بالتعاون مع جامعة الروح القدس ndash; الكسليك، وعلى أن توزع الشهادات على المتخرجات من البرنامج خلال حفل العشاء الختامي.

كما ستخصص الجمعية يوماnbsp;كاملاnbsp;للمشاركات للقيام بجولة سياحية في مواقع مختلفة، بطريقة نوعية تقدم أوجهاnbsp;متخصصة تتفرد بها سيدات الأعمال اللبنانيات في مجال السياحة.nbsp;

رسلان

وقالت رئيسة جمعية quot;السيدات القيادياتquot;: quot;سررنا بمشاركة سيدات الأعمال من مصر وسوريا والأردن وتونس وقطر وعمان والكويت بالإضافة إلى لبنان، وكان شرف كبير لنا أن نستقبل هذه النخبة من سيدات الأعمال الرائدات في بيروت، وقد نجحنا في إقامة شبكة عربية تعزز التعاون والفرص الاقتصادية والاجتماعية للمرأةquot;.

وأشارتnbsp;إلى أن quot;أحد أهداف الجمعية القيام بنشاطات اقتصادية متنوعة تضع المرأة في الصفوف المتقدمة والتنافسيةquot;، مؤكدة أن quot;تشجيع المرأة على الاستثمار يسهم بشكل مباشر في ارتفاع الناتج القومي ويساهم بخلق فرص عمل للشباب وازدهار الدولquot;.

نصار

بدوره، أكد وزير السياحة إيمانه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقال: quot;بالامس أطلق وزير الاعلام فعاليات quot;بيروت عاصمة الاعلام العربي - هنا بيروتquot;، ومن جهة اخرى، أطلقت وزارة السياحة حملة إعلانية quot;اهلا بهالطلةquot;، التي فازت بأجمل حملة ترويجية من قبل المنظمة العربية للاعلام والمنظمة العربية للسياحة والتي اثبت لبنان من خلالها ارادته القوية وحب اللبناني لوطنه للحياة رغم كل الظروف، وخير دليل على ذلك الارقام التي رأيناها في العام 2022، فنحن وزراء نترجم اعمالنا بالارقام وليس بالكلام. ونأمل ان تكون ارقام الموسم الحالي 2023 مشجعةquot;.

اضاف: quot;من باب التوقعات، في القمة العربية التي شاركت بها في الاسبوع الماضي، وخلال الاجتماعات التي عقدتها على هامشها، اثبت اخواننا العرب انهم يحبون لبنان -وهذا امر لا يُختلف عليه- ولبنان يحبهم. وما سمعناه من الجميع، انه عليناnbsp;كلبنانيين،nbsp;ان نحب بعضنا البعض، فهذا هو الاساسquot;.

وأمل quot;انتخابnbsp;رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وتشكيل حكومة جديدةnbsp;وعودة المؤسسات الى عملها علىnbsp;الطريق الصحيحquot;، لافتا الى ان quot;الامن اليوم ممسوك، الى حد ما ومقارنة مع الجوارquot;.

كما دعا quot;الاخوان العرب الى زيارة لبنان في موسم الصيف المقبلquot;، مشيرا الى أن هناك quot;اكثر من 82 احتفالا ونشاطا ومشاريع مختلفة على كل الاراضي اللبنانية خلال فصل الصيفquot;،nbsp;متوقعا ان quot;تتخطى الحجوزات في شركات الطيران والفنادق وبيوت الضيافة، اعداد العام الماضيquot;.

وقال: quot;تم اتخاذ قرار على هامش القمة العربية وهو افتتاح مكتب إقليمي للمنظمة العربية للسياحة في لبنان، ومكتب لوزارة السياحة اللبنانية في مركز المنظمة في جدة، وهذا امر مهم جدا للبنان بإمكاننا ان نبني عليه بهدف اجراء التبادل السياحي. لقد اثبت القطاع السياحي وجوده حيث انه شكل نسبة 40% من الناتج المحلي، كما خلق فرصا للعملquot;.

اضاف: quot;ان 80% من العاملين في وزارة السياحة هم من السيدات، واتكالي عليهن لانهن كفوءات ووفيات ويعملن من قلبهن ويحببن وطنهنquot;.

عربيدnbsp;
أما رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي فقال: quot;ان المبادرات الجديدة التي تشرق في كل مرة نقترب فيها من الشعور بالإحباط أو الجمود تفرحنا وتفاجئنا. انها تأتي في وقتها تماما، لتعيد استنهاض العمل والأمل فينا،nbsp;لكنها تكون أكثر إشراقاnbsp;حين تأتي من سيدات لبنان الرائدات في اختراع الإضافة في كل مرة. إنها إضافةnbsp;جوهرية لا تكتمل الحياة العامة من دونها،nbsp;إنها ضرورة، وبحضورها الدائم والفاعل تكشف قصور النخب المستحكمة على فهمها وقبول دورها،nbsp;إنها طاقةnbsp;لا تزال مخفية لمن لم يمتلكوا بعد التكامل في رؤيتهم للمجتمع أولا، وللحياة العامة ثانياquot;.

اضاف: quot;نحن نؤمن بالمرأة، بجوهرها، وحضورهاnbsp;ودورها. ونؤمن بأن هذا الوجود الدائم لها في ميادين الفعل والإنتاج والإبداع، حاجة للمجتمع والدولة. واقعنا اليوم يقول إن حضور المرأة الثمين، يواجه معوقات كثيرة، تجعل من نمط التعاطي العام معها تعطيلاnbsp;للطاقات التي يمكن الاستفادة منها. وكم هو مؤسف أن تتحول هذه الأنماط التعطيلية إلى الحالnbsp;الدائمة في وطننا، مع الشباب والمرأة، ثم مع الاستحقاقات والمبادرات، والأفكار الجديدة وكل ما/ومن ينتج ويعمل ويتطلع إلى المستقبل. كأنها لعنة العيش في الماضي، ومعاملة الحاضر بالمياومة، وإهمال المستقبلquot;.

وتابع: quot;أما هنا،nbsp;فتفعلن شيئاnbsp;مختلفا،nbsp;وتبادرن إلى الإضافة المفيدة. وقد وجدتم نقطةnbsp;محددة، بفائدة عالية، وبآثار تراكمية للمستقبل، التقطتم الفكرة، وصقلتموها، وها هي الآن تخرج لتطلق زخماnbsp;جديداnbsp;يعبر عن رؤية جميلة للمستقبل.nbsp;ولا بد لي هنا من التعبير عن الشكر والتقدير لجمعية السيدات الرياديات، ولرئيستها مديحة رسلان التي لا تهدأ،nbsp;تعمل دون كلل لاطلاق المبادرات والافكار في خدمة الاقتصاد والوطن،nbsp;تزاملنا في الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز، فكانت لها بصمات جميلة في رفع صورة لبنانquot;.

وقال: quot;أنا لبنانية، أنا عربية،nbsp;حركة تحكي أدواراnbsp;مختلفة للمرأة تمزج الهوية بالعمل،nbsp;تتألق فيها المرأة بأبعادnbsp;متعددةnbsp;التربية، التعليم، الابتكار، الانتماءnbsp;والبناء.nbsp;اختصارا،nbsp;إنها تعبير عن المرأة الواعية والمبادرة.nbsp;الواعية لأن الإنسان لا يكفي أن يعيش في عصره، بل عليه أن يحضر عصره، أن يفهمه وأن يختار مساحة إبداعه فيه، وهذا ما أراه فيكن اليوم.nbsp;أما عن المبادرة التي تطلق هنا، فهي تعبير عن مزج التعليم بالتسلية والترفيه فإنها مسار جديد لاستقبال المعرفة والتفاعل معها، حيث أن دمج الترفيه بالتعليم، يرتبط أولاnbsp;بتحفيز اكتساب المعلومة،nbsp;لكنه يجري في عمليةnbsp;تبادلية تتيح التفاعل العاطفي مع الإدارة التعليمية، فتكون معرفة أكثر سهولة، وأعمق أثرا.nbsp;إننا نتحدث عن لغة عصرnbsp;جديد، لا بدnbsp;لمن سيعيش فيه أن يتقن لغاتهquot;.

اضاف: quot;لغة العصر تعبر الحدود، وتطغى فوق اللغات المحكية. إنها فضاء كامل من التقنية والعلوم والمعارف وأساليب العيش،nbsp;وفوق كل شيء، هي الدينامية الجامعة لكل هذه الحركات المتداخلة، لفهم الزمن الذي نعيش فيه،nbsp;ونحن نريد لأجيالنا أن يفهموا عصرهم، وان يتقنوا لغتهnbsp;وأن ينطلقوا أبعد.nbsp;والتعلم الترفيهي مرتبط بإنتاج العلوم، المقدمة الكترونيا وبصرياnbsp;وشعوريا. التعليم الآن ليس معرفة فقطnbsp;إنما معايشة،nbsp;وهذا موجود في هواتفنا وحواسيبنا وفي الشبكة،nbsp;إنه عصر الفضاء الاجتماعي الذي نتعلم فيه بالمعايشةquot;.

وتابع: quot;سابقاnbsp;كان الكتاب، نفتحه فنأخذ منه،nbsp;الآن هناك الذكاء الاصطناعي، بيئة جديدة من علوم متحركة ومركبة، لا أساتذة واضحين لها، المعلمون فيها يتعلمون مع طلابهم،nbsp;لغة العصر هي أن نتعلم معا.nbsp;أما في الشأن العام، فإن بلدنا لا يزال يدور في دوامة الأزمات،nbsp;وهي متعددة ومتشعبة وعميقة،nbsp;تهدد صورته ودوره، ومستقبله. نتطلع إلى القوى الفاعلة في هذه الدولة، أن تنهي أولاnbsp;الفراغ الرئاسي، وتنتخب رئيسا، تعود معه الحياة الوطنية إلى التوازن، وتعود معه المؤسسات إلى الانتظام، وتعود معه الدولة إلى الشعور بنفسها، والتصرف كدولة.nbsp;هذه هي حالنا اليوم، أمة أضاعت توازنها، فقدت أحزابها التواصل مع المستقبل،nbsp;لا تعرف تفسير ما حصل، ولا تريد تحمل مسؤولية ما سيأتيquot;.

وختم:quot;نتطلع في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى حياةnbsp;سياسيةnbsp;مختلفة، تكون حياةnbsp;وطنية حقيقية،nbsp;تدور حول الوطن، تحمل ضمنياnbsp;الرغبة بالتضحية من أجل الأجيال الجديدة، والوطن الجديد، ومن أجل مكانه ومكانته بين الأمم،nbsp;بينما تدور الحياة السياسية في بيئةnbsp;مؤامراتية حول الصراع على السلطة والسطوة، وتوريث الأبناء، وتسخين الأجواءnbsp;واستخدام الدين والعنصر والمنطقة والله في سبيل الحكم،nbsp;كما نتطلع إلى دور أوسع دائماnbsp;للمرأة،nbsp;إنها اللطف الذي نتنظره،nbsp;كما نقول بالعربية، وبالعربية يقال: قالت العرب. لذلك فإن قولكن quot;أنا عربيةquot; يتسق تماماnbsp;مع الهوية واللغةnbsp;والعصر والمستقبلquot;.

nbsp;

nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp;==========

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على