وزير المهجرين اللبناني لـ«الاتحاد» «عودة سوريا» تسهم في حل أزمة اللاجئين

١١ شهر فى الإتحاد

شعبان بلال (بيروت، القاهرة)
قال وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، إن عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى بلادهم أمر ضروري وملح، لكنه يحتاج إلى قرار لبناني بالتنسيق مع الحكومة السورية والمجتمع الدولي.وأضاف شرف الدين في حوار مع «الاتحاد» أن الأعباء الداخلية والمشاكل الاقتصادية والمعيشية في لبنان، بخلاف عودة العلاقات بين الدول العربية وسوريا، أدت إلى رفع الصوت للتوصل إلى ضرورة حل ملف النازحين وتأمين عودتهم.وأوضح شرف الدين أن لبنان يتعرض لضغوط كبيرة بسبب اللاجئين الذين يقارب عددهم نحو 1.5 مليون شخص، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذي يتراوح عددهم ما بين 300 ألف و500 ألف، معتبراً أن لبنان سيضم أكبر عدد لاجئين في العالم نسبة إلى عدد سكانه.وشدد وزير شؤون المهجرين اللبناني على أن ملف عودة النازحين وجودي بالنسبة للبنان، معبراً عن رفضه أي خطاب ينطلق من الكراهية، معتبراً هذا الملف إنسانياً بكل المقاييس، وأعرب عن أمله في التعاون من الجهات كافة لإنهاء الملف والوصول إلى نهايات سعيدة بعودة آمنة وكريمة لهم، خاصة أن علاقة سوريا ولبنان يحكمها التاريخ والجغرافيا، ومثال للعلاقات بين دولتين شقيقتين.ولفت إلى أن لبنان يطالب بحل أزمة اللاجئين السوريين عبر «الورقة السياسية» التي أعدتها حكومات متتالية، ونالت موافقة الدول، وتلقى دعماً داخلياً من العديد من الفرقاء.وحول تدخل الجيش اللبناني لحل هذه الأزمة، لفت إلى أن الجيش مؤسسة وطنية ولها حق التصرف بكل ما فيه مصلحة البلاد العليا، مشيراً إلى أن «الخطوة هذه مقدرة ووطنية وتنال رضا شريحة كبرى من اللبنانيين إذا لم نقل جميع اللبنانيين، والجيش اللبناني لا يتعاطى إلا بإنسانية مع أزمة اللاجئين، لكن ما يتم تداوله تشويه للحقيقة».وأشار الوزير اللبناني إلى شح المساعدات الدولية، لافتاً إلى أن ذلك يؤثر بشكل كبير على لبنان واللبنانيين في ظل عبء النازحين على اقتصاد البلاد.واختتم شرف الدين بأن لبنان يعاني انهياراً كبيراً على مختلف المستويات، خاصة الاقتصادية، ويعاني فراغ الرئاسة، وشبه فراغ في الحكومة لكونها حكومة تصريف أعمال.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على