عبد الساتر في قداس لمناسبة عيد القدّيسة ريتا  عاشت حب الأمومة حتى النهاية

١١ شهر فى ن ن أ

وطنية - احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد القدّيسة ريتا في كنيسة القدّيسة ريتا في سن الفيل، عاونه فيه خادم رعيّة السيّدة والقديسة ريتا الخوري جورج شهوان وخادم الكنيسة الخوري مروان عاقوري والكاهنان جان باخوس وطوني الياس، بمشاركة المتقدّم بين الكهنة في قطاع ساحل المتن الخوري بيار أبي صالح والقيّم العام الأبرشيّ الخوري جورج قليعاني وخادم رعيّة مار شربل - الفنار الخوري روجيه سركيس ومعاون خادم رعيّة مار الياس - جسر الباشا الخوري بول المسنّ، وبحضور رئيس بلديّة سنّ الفيل نبيل كحالة وأعضاء المجلس البلدي، ومخاتير البلدة، وحشد من المؤمنين.nbsp;

nbsp;

عبد الساترnbsp;

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها:nbsp;quot;نشكر الربّ أوّلًا على القدّيسين الذين يوجدهم بيننا ليكونوا علامات على محبّته، ونشكره أيضًا على نعمة الإيمان التي يمنحها لكلّ واحد وواحدة منّا لنثبت على الرغم من الصعوبات والشدائد، كما ونشكره على الفرح والرجاء والأمل الذين تضعهم أعياد القديّسين في قلوبناquot;.nbsp;

وتابع: quot; سنتأمّل سويّةً في هذا المساء في معنى الشوكة المغروسة في جبين قدّيستنا المحبوبة. حيثما نجد كنيسة أو مزارًا مكرّسًا على اسم القدّيسة ريتا، نجد زحمة مؤمنين ومؤمنات واقفين أمام صورة القدّيسة أو مذبحها مصلّين ومبتهلين. لكلّ واحد وواحدة حاجاته وصعوباته وآلامه يضعها بين يديها طالبًا منها أن تصلّي من أجله لله الآب حتى يستجيب طلباته ويعينه ويخفِّف آلامهquot;.nbsp;

واضاف: quot;والقديسة ريتا التي عاشت حبَّ الأمومة حتى النهاية تتضرّع لأجل سائليها وتحمل عنهم آلامهم وتصلّي من أجل خلاصهم كما صلّت من أجل خلاص ولديها. إنها تُحبّ وتتضرّع وتتألّم بسبب الحبّ وهذا كلّه هو الشوكة المغروسة في جبينها. إنّها الشوكة نفسها التي غرست في جبين الربّ يسوع حبًّا بنا ولأجل خلاصنا.nbsp;إنّها شوكة التضامن مع الفقير ومناصرة المظلوم مع ما يرافقهما من تخلٍّ عن ماديّات وعن راحة وطمأنينة.nbsp;إنّها شوكة الدفاع عن الضعيف ومناهضة المتسلّط مع ما يتطلّبانه من جرأة وتضحيات.nbsp;إنّها شوكة محاربة الفساد وعيش الصلاح ولو على حساب الرفاهيّة والمصلحة الشخصيّة.nbsp;إنّها شوكة مواجهة كلّ تمييز في حق الآخر على أساس اللون أو العرق أو الجنس أو الحال الاقتصاديّة حتى ولو سبَّبت لنا هذه المواجهة عداء الأقربين ونبذهم لنا.nbsp;إنّها شوكة الحزن مع المحزونين والفرح مع الفرحين مع ما يستلزمانه من جهد ووقتquot;.nbsp;

واستطرد: quot;يأتي السؤال: لماذا قبلت القدّيسة ريتا هذه الشوكة؟...nbsp;لم تقبل القدّيسة ريتا الشوكة المؤلمة حبًّا بالألم لذاته بل حبًّا بيسوع المسيح. فهي أرادت أن تحبّ المخلّص حتى بذل الذات مع ما يحمله من ألم... لقدnbsp;قبلت قدّيستنا هذه الشوكة لتذكّرنا نحن الذين ننظر إليها أنَّ عيش الحبّ قد يحمل في طيّاته ألمًا ولكنّه دعوتنا الأساسيّة في هذا العالمquot;.nbsp;

وختم: quot;نحن المسيحيّين والمسيحيّات، مدعوّون إلى عيش المحبّة كلّ يوم ومع كلِّ إنسان حتى نسيان الذات كما فعلت القدّيسة ريتا. ونحن مدعوّون إلى أن نصلّي ليس من أجل حاجاتنا فقط بل من أجل حاجات الآخرين أوّلاً. ومدعوّون إلى قبول الألم في حياتنا من أجل الحبّ وأن نحمل مع الآخرين آلامهم من أجل الحبّ أيضًا. آمينquot;.nbsp;

واختتم القدّاس بزيّاح ذخائر القدّيسة ريتا.nbsp;

nbsp;

مجسم القديسة

وكان المطران عبد الساتر قد بارك مجسّم القدّيسة ريتا الذي نفّذه النحّات وليد تبشراني والذي وُضع في الساحة المؤدية إلى الكنيسة.nbsp;

والتقى أيضا جماعات كنيسة القدّيسة ريتا في الصالون قبل أن يجول على سوق quot;يا عيني عالبلديquot; الذي حطّ رحاله في سنّ الفيل في مناسبة العيد.

nbsp;

=======

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على