الصمد في ذكرى النكبة أكبر جريمة شهدها القرن العشرون بحق البشرية

١١ شهر فى ن ن أ

وطنية - أقام النادي الثقافي الفلسطيني العربي مهرجانا وطنيا في ذكرى النكبة فلسطينية وصمود المقاومة، في ساحة ملعب نادي القدس في مخيم البداوي، بحضور النائب جهاد الصمد وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفاعليات المخيم.

nbsp;

وألقى الصمد كلمة قال فيها: quot;أشكر الإخوة في النادي الثقافي الفلسطيني العربي على إتاحة الفرصة لي للتحدث إليكم بهذه المناسبة، ومنوها بدورهم في نشر الوعي حول القضية الفلسطينية، ذلك أن للفكرة والكلمة قوة لا تقل تأثيرا عن قوة البندقية، بل ربما أقوىquot;.

nbsp;

أضاف: quot;75 سنة مرت على نكبة فلسطين وكأنها البارحة. 75 سنة مرت على نكبة فلسطين واحتلال الصهاينة لها، وما تزال القضية الفلسطينية حية في ضمير الشعب الفلسطيني والأحرار والشرفاء في العالمين العربي والإسلامي والعالم كله. 75 سنة مرت على نكبة فلسطين وتهجير شعبها وتشريده، وحلم العودة إلى أرض الآباء والأجداد يكبر كل يوم، والأمل لا ينقطع مع إشراقة شمس كل يوم بتحرير الأرض والمقدسات من رجس المحتلينquot;.

nbsp;

وتابع: quot;عندما جاء اليهود إلى فلسطين واحتلوها بدعم من قوات المحتلين البريطانيين والغرب لهم، حصلت نكبة فلسطين عام 1948 التي تم فيها تشريد أكثر من ثلثي شعب فلسطين من أرضه حينذاك، في أكبر جريمة شهدها القرن العشرين بحق البشرية والعدالة والشرائع والقوانين، وهي جريمة ما تزال مستمرة حتى اليوم. لقد جاؤوا باليهود من مختلف أصقاع الدنيا ليحتلوا بهم بلدا لا يمت إليهم بصلة، ويطردوا منه شعبه على مرأى ومسمع العالم أجمع، وارتكبوا بحقه جرائم لا تعد ولا تحصى من دير ياسين إلى غزة وكل شبر في أرض فلسطين، وفي جنوب لبنان حيث مجزرة قانا لا تزال حاضرة في الأذهان، وفي والجولان، تحت شعار أن هذه الأرض لا شعب لها، وأنها تعطى لشعب لا أرض له. لكن السنوات الـ75 التي مرت منذ النكبة أثبتت وتثبت كل يوم بأن هذه الأرض لها شعب حي، مقاوم، شريف، كريم، صامد، ويرفض الإستسلام للمحتلين بعزم لا يلين، مؤمن بقضيته وأرضه، وراسخ وثابت في هذه الارض بوجه مجرمين ومحتلين غرباء ليسوا سوى quot;عابرين في وطن عابرquot; كما وصفهم الشاعر الفلسطيني والراحل الكبير محمود درويشquot;.

nbsp;

وقال: quot;أثبت العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أن مخططات الصهاينة لقتل وطرد وتشريد الفلسطينيين لم تتوقف، وهي في تزايد مستمر، لكن مقاومة المحتلين أكدت في المقابل أن شعب الجبارين لا يستسلم ولا يموت ولا يرفع الراية البيضاء، برغم التآمر عليه، والهرولة نحو التطبيع مع العدو من قبل الصديق والأخ قبل الغريب والبعيد. وأثبت العدوان الإسرائيلي الأخير أيضا، وكما في كل مرة، أن الإصرار على استعادة الأرض كلها، وتحريرها من البحر إلى النهر، هو الهدف الذي تربى ويتربى عليه كل فلسطيني، طفلا كان أم رجلا أم شيخا كبيرا أم مقاوما أو امرأة، ناقلين البندقية والشعلة من جيل إلى جيل، تأكيدا لمقولة الزعيم العربي الكبير الراحل جمال عبد الناصر الذي أوصى: quot;علموا أولادكم أن فلسطين محتلة، وأن المسجد الأقصى أسير، وأن الكيان الصهيوني عدو، وأن المقاومة شرف، وأنه لا توجد دولة إسمها إسرائيلquot;.

nbsp;

وتابع: quot;هي مفارقة لافتة أن يتزامن التوقف عند نكبة فلسطين في 15 أيار عام 1948، مع انتصار المقاومة في لبنان على العدو الإسرائيلي في 25 أيار عام 2000، للتأكيد أن الهزيمة ليست قدرا محتوما علينا في لبنان وفلسطين والمنطقة، وأن المقاومة في لبنان أثبتت وما تزال هشاشة دولة الكيان الصهيوني، وسقوط أسطورة جيشه الذي لا يقهر، وأن توحيد جهود قوى المقاومة في ما بينها وتوحيد ساحاتها في مواجهة العدوان، كفيل بتحقيق النصر واستعادة الأرض والكرامةquot;.

nbsp;

وقال: quot;لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نوجه تحية إكبار وإجلال للمقاومين في غزة الأبية، وفي الضفة، وفي كل فلسطين، الذين يواجهون المحتلين بقلوب مفعمة بالصبر والصدق والعزيمة والإيمان. ونخص هنا اليوم المقاومين في حركة الجهاد الإسلامي الذين لا شك أن خسارتهم، وخسارتنا أيضا، كبيرة باستشهاد قادة مقاومين، فلهم منا كل العزاء، لكن إيماننا وإيمانكم بأن الحق لا يموت طالما الشعب الفلسطيني كما عهدناه، صامدا، أبيا، مرفوع الجبين، يجعلنا على يقين أن الحق سيعود إلى أصحابه طال الزمن أو قصر، وأن فلسطين باقية والمحتلين إلى زوالquot;.

nbsp;

وختم الصمد كلمته بـquot;قصة معبرة عن فلسطينquot;، قال فيها: quot;عجوز يهودية إسمها (روت) إحتفلت قبل أيام بعيد ميلادها الـ106، حيث قالت: كنت قبل مئة عام طفلة ذات ست سنوات. في ذلك الوقت كلفت بإعطاء ونستون تشرشل باقة ورد، لأنه صاحب فكرة وعد بلفور عام 1917. كان تشرشل داعما للفكرة على الأرض عسكريا وسياسيا ولوجستيا. قدمت له باقة الورد عندما زار فلسطين كوزير للمستعمرات عام 1921، ثم ذهب لزيارة بلدية تل أبيب التي أنشأها الإنكليز عام 1909 لتكون البذرة الأولى التي زرعوها لتكبر فيما بعد، لتكون إسرائيل الوطن المنشود لليهود على حساب أهل الأرض العرب الفلسطينيينquot;.

nbsp;

وقالت العجوز: quot;من ضمن تزيين منطقة إستقبال تشرشل في حديقة بلدية تل أبيب، إضطر منظمو الحفل إلى قطع أشجار صنوبر بالقرب من حدود لبنان، وإحضارها على عجل إلى تل أبيب، وغرزوها في الأرض الرملية في حديقة البلدية لتجميلها، كي تبدو أمام الضيف أكثر جمالا ورونقا وأقرب إلى حدائق أوروباquot;.

nbsp;

وأضافت الطفلة آنذاك الطاعنة في السن هذه الأيام: quot;لقد شعرت بالملل بعد دقائق من بدء الضيف إلقاء كلمته، وتنحيت جانبا مستندة إلى إحدى الأشجار، فما كان من الشجرة إلا أن مالت وبان جذعها المقصوص، وأدى ذلك إلى ميل عدد من الأشجار وظهرت الخديعة. عندئذ شاهدت تشرشل ينفجر ضاحكا ومال على رئيس بلدية تل أبيب وهمس في إذنه بكلام، علمت منه لاحقا أنه قال لرئيس البلدية: quot;أخشى أن تسقط دولتكم يوما ما حتى لو ساعدناكم وساعدكم كل العالم على إنشائها. فلا شيئ ينبت هنا بدون جذورquot;.

nbsp;

علي

ثم ألقى رئيس النادي الثقافي الفلسطيني العربي أسامة العلي كلمة رحب فيها بالنائب الصمد، معتبرا إياه quot;نائب وصوت فلسطين كما هو نائب لبنانquot;، مشيدا quot;بوطنيته وأخلاقهquot;، ومؤكدا أن quot;التحرير قادم إن شاء الله لكل فلسطين، وطريقه الكفاح المسلح والمقاومة، ومن يمثل فلسطين هم المقاومون ونهجهمquot;.

nbsp;

ثم كانت وصلة غناء وطني لفرقة النادي للغناء الوطني quot;جفراquot;.

nbsp;

nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp; ==== ن.ح.

شارك الخبر على