من الأشهر اليوم؟

روما - 15 - 5 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني اليوم الاثنين استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا مشيرا إلى أن بلاده لا ترى إمكانية لإجراء مفاوضات أو وقف إطلاق النار قبل سحب القوات الروسية ومستبعدا لجوء موسكو للسلاح النووي.جاء ذلك في مقابلة صحفية نشرتها وزارة الخارجية الإيطالية حول زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما ومدينة الفاتيكان أمس الأول السبت وفرص الحل السياسي للأزمة والحرب في أوكرانيا.وقال تاياني إن زيلينسكي حصل في زيارته إلى روما والعواصم الأوروبية على "تأكيد التزامنا والتزام أوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالوقوف بجانبه" لكنه لم يستبعد استمرار الحرب طوال عام 2023 أيضا إذ "سيكون من الصعب تحقيق السلام طالما استمرت روسيا في اتخاذ الخطوات العدوانية".وحول رفض أوكرانيا والعواصم الغربية خطة السلام الصينية ذكر تاياني أن "وقف إطلاق النار يمكن أن يحدث فقط عندما يغادر الروس وليس قبل ذلك" معتبرا في الوقت ذاته أنه "من الواجب الاستماع إلى كل محاولة للسلام".وأوضح أن "إيطاليا مستعدة للاستماع لأي اقتراح قد يؤدي إلى إنهاء الصراع لكن موقفنا واضح وهو نفس موقف أوروبا وحلف شمال الأطلسي وهو أننا ندعم النقاط العشر في اقتراح زيلينسكي للسلام فلا أحد يستطيع أن يتخيل حلولا لا تشاطرها كييف وإلا كنا نتحدث عن هزيمة أوكرانيا وليس السلام".وشدد على أن السلام العادل من وجهة نظر الحلفاء الغربيين "هو الذي يعاد فيه استتباب القانون الدولي وينسحب فيه الروس من الأراضي الأوكرانية".وبشأن إمكانية الوصول إلى هدنة طويلة في (دونباس) على غرار نموذج الكوريتين قال تاياني إن ذلك "مرفوض أيضا وزيادة على ذلك فإن الاقتراح ليس مطروحا على الطاولة" مؤكدا أنه "لا يمكن تقديم أي تنازلات والحد الأدنى المقبول هو أن ينسحب الروس من الأرض وعندها يمكننا أن نبدأ الحديث مرة أخرى".وحول مدى انخراط إيطاليا أكد "أننا لا نخوض أي حرب بل نساعد دولة في الدفاع عن استقلالها فليس لدينا عسكريون يقاتلون في الميدان ونقوم بإرسال مواد كهربائية حتى لا يموت الناس من البرد ومن ثم المساعدة بكل أنواعها غذائية ومالية واستراتيجية مثل بناء ممرات خضراء لمرور الحبوب".وأكد أن الحرب أدت إلى "ضعف" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إذ ضاعف أعداءه وأزعج الصين التي لا تحتاج إلى صراع دولي بل إلى تجارة".وفي هذا السياق عبر تاياني عن "الاقتناع بأن أحدا لن يستخدم الأسلحة النووية ولا حتى بالنسبة للأسلحة النووية التكتيكية التي من شأنها أن تطلق سلسلة من ردود الفعل على أي حال وأشك أن يقدم بوتين على استخدامها لأنها تطال أيضا جنوده لكن لا يزال يتعين علينا القيام بكل شيء للتأكد من عدم حدوث ذلك". (النهاية)

م ن / ر ج