الهلال.. «رحلة المخاطر» في إياب نهائي الأبطال

١٢ شهر فى الإتحاد

طوكيو (أ ف ب) 
يخوض الهلال، حامل اللقب أربع مرات «رقم قياسي»، رحلة صعبة إلى سايتاما «السبت»، حيث يحلّ على أوراوا ريد دايموندز الياباني، في إياب نهائي دوري أبطال آسيا في كرة القدم، بعد سقوطه بفخ التعادل على أرضه ذهاباً 1-1.وإلى أفضلية الهدف المسجل خارج أرضه، يستفيد أوراوا أيضاً من غياب نجم الهلال سالم الدوسري لطرده في لقاء الذهاب، إثر خطأ غير مبرر نتيجة ركل لاعب الوسط كن إيواوو.وكان الجناح الدولي افتتح التسجيل للهلال مطلع المباراة، قبل أن يتسبّب خطأ دفاعي بهدف التعادل لشينزو كوروكي مطلع الشوط الثاني.كما تعرض الهلال لصفعة قوية بإصابة قائد وسطه الدولي سلمان الفرج بعظمة الساق.وبحسب لوائح البطولة «تُطبَّق قاعدة الهدف خارج الأرض في نهاية الوقت الأصلي لإياب النهائي، وليس في الوقت الإضافي»، ما يعني أن التعادل السلبي يكفي أوراوا للتتويج.وقال مدرب الهلال الأرجنتيني رامون دياز بعد الذهاب: «لا أعتقد أن الفريق عانى من اللياقة البدنية، الفريق كان متحكماً بالمجريات، لكن بعد ارتكاب خطأ، ودخول هدف في مرمانا، كان لذلك تأثير على اللاعبين من ناحية الاستعجال والتسرّع من أجل استعادة التقدم، والهلال معتاد على تخطي الظروف الصعبة، ونقاتل حتى آخر رمق، الأمر الأهم ألاّ نفقد الأمل».وبعد أكثر من سنة على انطلاقها، ستُسدل الستارة على نسخة 2022. حجز أوراوا بطاقة النهائي قبل نحو تسعة أشهر، فيما ساهمت نهائيات كأس العالم 2022 في قطر والتعقيدات الناجمة عن جائحة «كوفيد-19»، بإقامة الدور النهائي بعد أكثر من سنة على انطلاق البطولة القارية.ويبحث الهلال حامل اللقب عن تعزيز سطوته بلقب خامس قياسي، بعد 1991 و2000 و2019 و2021، فيما يرغب أوراوا بلقب ثالث بعد 2007 و2017.أظهر الهلال قدرته على المنافسة قارياً وحتى دولياً، بعد حلوله وصيفاً لريال مدريد الإسباني 3-5 في نهائي مونديال الأندية في فبراير الماضي، حيث تغلّب على فلامنجو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية.لكن «الزعيم» تعثر محلياً في الدوري، وفقد منطقياً آماله بإحراز لقب رابع على التوالي، نظراً لحلوله رابعاً بفارق 10 نقاط عن الاتحاد المتصدر قبل خمس جولات من النهاية، وبلغ فريق العاصمة نهائي كأس الملك بفوزه على الاتحاد 1-0 بعد التمديد، ليضرب موعداً مع الوحدة.ويتطلع أوراوا بقيادة المدرب البولندي ماتشيي سكورزا إلى «تسخير قوّة جماهيره» التي تناهز 60 ألف متفرّج في استاد سايتاما شمال العاصمة طوكيو.وهذا النهائي الثالث بين الهلال وأوراوا في غضون ست سنوات، فتوّج الفريق الياباني في 2017 «1-1 و1-0»، عندما كان مدرب الهلال الحالي دياز في فترته الأولى مع «الزعيم»، ثم ردّ الهلال الدين في نهائي 2019 «1-0 و2-0»، عندما أحرز لقبه الثالث قبل إضافة الرابع في النسخة الأخيرة في 2021 على حساب بوهانج ستيلز الكوري الجنوبي 2-0.كان الحارس شوساكو نيشيكاوا جزءاً من التشكيلة التي هزمت الهلال في نسخة 2017، ويعتقد أن الجماهير قد تساهم في تتويج أوراوا «عدم ارتكاب الأخطاء، الأجواء في الملعب ستكون رائعة وتسمح لنا باللعب أفضل من مباراة الذهاب».تابع اللاعب البالغ 36 عاماً: «ليس فقط اللاعبون على أرض الملعب، البدلاء ومن لا يلعبون أيضاً يقومون بعمل رائع، يجب أن نسخّر قوة اللعب على أرضنا».وقال نيشيكاوا إنه يشعر بـ «القشعريرة» عندما يفكّر بالأجواء التي تنتظر فريقه «السبت»، لكنه حذّر زملاءه من الانشغال بهذا الأمر «بدلاً من التفكير بما هو مميز، ينحصر التحدّي بالاستعداد للمباراة بشكل طبيعي».وحتى بغياب الدوسري، يملك الهلال الأسلحة اللازمة لمواجهة أوراوا، مع النيجيري أوديون إيجالو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، إلى جانب المالي موسى ماريجا لاعب بورتو البرتغالي السابق.سجّل إيجالو أربعة من أصل سبعة أهداف لفريقه خلال اكتساحه الدحيل القطري في نصف النهائي، في بطولة تجمّع أقيمت في قطر في فبراير.يدرك لاعب وسط أوراوا أتسوكي إيتو مدى الخطورة التي يمكن أن يشكّلها النيجيري وأضاف: إذا حضّرنا للمباراة، ونحن نفكّر بأننا سنتوّج لتعادلنا 1-1، وننجر بالتفاؤل، سنتعرّض للهزيمة، والهلال فريق قوي، لذا يجب أن نكون حذرين ونتأكد من عدم الانجرار.وُلد إيتو في سايتاما مقرّ الفريق، ويتذكر تتويج أوراوا في 2007 و2017، معتبراً المسابقة «مميزة» لفريق يحظى بدعم جماهيري كبير في اليابان: أشاهدها منذ كنت طفلاً صغيراً، وهناك أجواء متميزة في مباريات دوري أبطال آسيا، وأريد الفوز باللقب والاحتفال مع كل الجماهير.وتراجع مستوى أوراوا عن أغسطس الماضي، عندما حجز بطاقة النهائي على حساب تشونبوك هيونداي الكوري الجنوبي بركلات الترجيح، بعد بطولة مصغرة بنظام التجمع في سايتاما على مدة ثمانية أيام.رحل المدرب الإسباني ريكاردو رودريجيز، وشهدت التشكيلة تغييرات عدة على صعيد اللاعبين، انتقل الجناح يوسوكي ماتسوو، هداف الفريق في دوري الأبطال «6»، إلى وسترلو البلجيكي أواخر العام الماضي، فيما توجّه المهاجم الدنماركي كاسبر يونكر إلى ناجويا جرامبوس.رغم ذلك، نجح سكورزا في قيادة فريقه إلى المركز الخامس في الدوري المنطلق في فبراير الماضي، بفارق خمس نقاط عن فيسيل كوبي المتصدّر والذي خاض مباراة أكثر.وهذه النسخة الأخيرة من دوري الأبطال بنظامها الحالي، قبل التحوّل في موسم 2023-2024 إلى «توقيت أوروبي»، بحيث تنطلق المنافسات في أغسطس قبل اختتامها في مايو من العام التالي.

شارك الخبر على