وزير الدفاع الروسي يطالب بـ"مضاعفة إنتاج الصواريخ"

١٢ شهر فى تيار

دعا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو شركة حكومية إلى مضاعفة إنتاجها من الصواريخ، في حين يلوح هجوم مضاد أوكراني محتمل في الأفق وتشير تقارير إلى أن طرفي الصراع المستمر منذ 14 شهرا يواجهان أزمة ذخيرة.
وقال شويغو متحدثا في اجتماع مع كبار ضباط الجيش، الثلاثاء، إن "شركة الصواريخ التكتيكية" المملوكة للدولة تفي بعقودها في الوقت المناسب، لكنه أضاف: "من الضروري الآن مضاعفة إنتاج الأسلحة عالية الدقة في أقصر وقت ممكن".
ويحاول المحللون معرفة ما إذا كانت الذخيرة عالية الدقة تنفد لدى روسيا، إذ أصبحت قذائفها الصاروخية التي تستهدف أوكرانيا أقل تواترا وأصغر حجما.
ولفتت وزارة الدفاع البريطانية في تقييم، الثلاثاء، إلى أن "المشكلات اللوجستية لا تزال في قلب حملة روسيا المتعثرة بأوكرانيا"، وأضافت أن "موسكو ليس لديها ذخائر كافية لتحقيق النجاح في الهجوم".
والإثنين قال البيت الأبيض إن تقديراته تشير إلى أن أنه منذ ديسمبر فقط، تكبدت روسيا 100 ألف ضحية من بينهم أكثر من 20 ألف قتيل، بينما تصدت أوكرانيا لهجوم عنيف شنته القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال، الثلاثاء، إن تقديرات واشنطن الأخيرة لخسائر روسيا في أوكرانيا "ليس لها أساس".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن تقديرات واشنطن تستند إلى معلومات استخباراتية أميركية رفعت عنها السرية مؤخرا، ولم يشرح كيف استخلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية هذا الإحصاء.
الهجوم المرتقب
• في غضون ذلك، تقول القوات الأوكرانية إنها تستعد لهجومها المضاد، وتخزن الذخيرة للحفاظ عليها على طول خطوط الإمداد التي يحتمل أن تكون طويلة.
• وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قال الإثنين، إن "الأمور الأساسية" لنجاح الهجوم هي "توافر الأسلحة، والأشخاص المجهزين والمدربين، ومدافعونا والمدافعون الذين يعرفون خطتهم على قدر مستواهم، فضلا عن تزويد هذا الهجوم بكل ما يلزم من الأشياء الضرورية؛ القذائف والذخيرة والوقود والحماية، إلخ".
• أضاف ريزنيكوف في تصريحات متلفزة: "بحلول اليوم ندخل في مرحلة يمكننا فيها أن نقول: نعم كل شيء جاهز".
الجيش الروسي يصعد عسكريا تحسبا لهجوم أوكراني مضادالجيش الروسي يصعد عسكريا تحسبا لهجوم أوكراني مضاد
وفي الأشهر الأخيرة، ووسط طقس الشتاء، تحول الصراع بشكل كبير إلى حرب استنزاف أدت إلى تناقص مخزون الذخيرة لدى الطرفين، واستهدفت قوات الكرملين البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا بضربات بعيدة المدى، بينما ركزت كييف على أهداف روسية بمدفعية دقيقة قدمها حلفاؤها الغربيون.
وفي فبراير، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، من أن أوكرانيا تستخدم الذخيرة بشكل أسرع بكثير مما يمكن أن يوفره لها حلفاؤها.
ووفقا لبعض التقديرات، كانت أوكرانيا في ذلك الوقت تطلق ما بين 6 آلاف إلى 7 آلاف قذيفة مدفعية كل يوم، أي حوالي ثلث الكمية اليومية التي تستخدمها روسيا منذ عام تقريبا في الحرب.
وقال مسؤولون إن القصف الروسي المتقطع ليلا استمر في ضرب المناطق الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، وقالت السلطات إن ما لا يقل عن 7 مدنيين أصيبوا في الهجمات.

شارك الخبر على