إنريكي بين «خيارين» في «البريميرليج»!

حوالي سنة فى الإتحاد

أنور إبراهيم (القاهرة)يعيش الإسباني لويس إنريكي في حالة «بطالة» منذ إقالته من تدريب منتخب بلاده بعد الخروج المبكر من دور الـ 16 لكأس العالم الأخيرة في قطر، على يد مننخب المغرب بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.ورغم ذلك لم يسلم من الأنباء والتقارير التي رشحته للتدريب تارة لمنتخب البرازيل وتارة أخرى للبرتغال وتارة ثالثة لباريس سان جيرمان، بينما تحدثت الصحافة الإنجليزية عن احتمالات توليه تدريب أحد الأندية في إنجلترا، بعد أن ترددت أنباء عن حصوله «كورسات» في اللغة الإنجليزية.وكان إنريكي تولى تدريب منتخب بلاده في 2019، وابتعد لفترة قصيرة بسبب مرض ابنته، ثم عاد مجدداً ليقود الفريق إلى نهائيات «مونديال 2022»، ونجح في تجديد دماء «الروخا» بعناصر جديدة شابة، وكان مرشحاً للذهاب بعيداً في هذه البطولة، ولكنه خذل عشاق «الماتادور» ولم يستطع تخطى عقبة منتخب المغرب في دور الـ 16 للبطولة.وتزايدت في هذه الآونة الأخيرة الأنباء التي تتحدث عن قرب عودة المدرب الكتالوني لممارسة نشاطه التدريبي، وتشيركل المؤشرات إلى إنه قد يشد الرحال إلى إنجلترا قريباً لتدريب أحد أندية الدوري الممتاز «البريميرليج».والسؤال الذي يطرحه المراقبون والمهتمون بالكرة الإنجليزية حالياً، إذا كان إنريكي قرربالفعل التدريب في إنجلترا، فأين يكون ذلك؟ الإجابة جاءت واضحة من أكثر من مصدرصحفي إنجليزي، ومفادها إن هناك ناديين معنيين بالتغيير أكثر من غيرهما بنهاية الموسم، الأول هو تشيلسي الذي أقال مديره الفني جراهام بوتر لسوء النتائج، وعين نجمه السابق فرانك لامبارد مدرباً مؤقتاً حتى نهاية الموسم لحين الاستقرار على المدير الفني الجديد.وفي هذا الإطار، ُطرح اسم الألماني جوليان ناجلسمان المديرالفني السابق لبايرن ميونيخ، والذي لا يعمل حالياً، ولكن يبدو أن هذا المدرب غير متحمس لتدريب «البلوز» أو حتى التدريب في إنجلترا بوجه عام.وهنا برز اسم لويس إنريكي وظهرفي الصورة، خاصة بعد أن أبدى إستعداده للتدريب في إنجلترا رغبة منه في اكتشاف «البريميرليج» مثل مواطنه بيب جوارديولا، لكي يثبت إنه قادر بدوره على تطبيق فكره الكروي وأساليبه الخططية والتكتيكية في هذا الدوري الرهيب.والنادي الثاني هو توتنهام، الذي يرغب بدوره في الاستفادة من اهتمام إنريكي بالتدريب في «البريميرليج» حسبما ذكرت صحيفة «تلجراف»، التي أشارت إلى أن «السبيرز» قررعلى ما يبدو أن يجعل المدير الفني الأسبق لبرشلونة، بديلاً للإيطالي أنطونيو كونتي، الذي انفصل عن الفريق، وحل محله مؤقتاً مساعده كريستيان ستيلليني.وذكرموقع «جول» العالمي أن الكرة الآن في ملعب إنريكي، وأن عليه أن يختار بين هذين الناديين، طالما أنه يرغب بشدة في خوض تجربة التدريب في إنجلترا.ولما كان تشيلسي هوالأشهر والأكثربطولات محلياً وأوروبياً، من توتنهام الذي لم يحقق بطولة الدوري الإنجليزي منذ أكثر من خمسين عاماً وتحديداً موسم 1960-1961، ولا بطولة كأس إنجلترا منذ أكثر من 30 عاماً وتحديداً موسم 1990-1991، وأقصى ما حققه في البطولات الأوروربية يرجع تاريخه إلى موسم 1983-1984، عندما حصل على الدوري الأوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية، بينما أقصى ما حققه في دوري الأبطال، هو الوصول إلى نهائي هذه البطولة وخسارته أمام ليفربول، فإن المنطق الطبيعي للأمور يجعل تشيلسي هو الأكثر إغراءً وإقناعاً للإسباني إنريكي.غير إن صحيفة «آس» الإسبانية أشارت إلى أن إنريكي استشاط غضباً عندما علم بتولي لامبارد مهمة تدريب تشيلسي بصفة مؤقتة حتى نهاية الموسم، إذ إنه كان يريد أن يتولى المهمة فوراً، وهو ما لم يحدث، ولهذا فإنه قد يصرف النظر تماماً عن تدريب «البلوز» على حد قول «آس» ما يعني أن توتنهام قد يكون «الخيار البديل» في إنجلترا.

شارك الخبر على