أفراح عارمة في الحالة وخيبة أمل أهلاوية في الماحوز

حوالي سنة فى البلاد

عانق نادي الحالة لقب كأس جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه لكرة القدم بعد غياب دام 41 عاما عن خزائنه ليسعد “ البرتقالي” جماهيره ومحبيه التي ساندته بقوة أمام الأهلي، حيث ابتسمت له ركلات الترجيح ليتوج بطلا للمرة الثالثة في تاريخه لتعيش الحالة أفراحا عارمة بهذا الكأس الغالي.  “البلاد سبورت” رصدت آراء وانطباعات الحالاوية والأهلاوية بعد النهائي ليسدل الستار على أكبر بطولة كروية في المملكة والتي كانت هذه المرة من نصيب نادي الحالة.
جمال: شعرنا بأن المباراة ستفلت منا
قال لاعب نادي الحالة علي جمال إنه شعر بأن المباراة كادت تفلت من الفريق؛ بسبب الشد العصبي والضغط النفسي والبدني، ولكن الفريق لم يخيب الآمال ولعب حتى الرمق الأخير بنسق ثابت وتحامل اللاعبون على أنفسهم.
وأضاف جمال “المباراة كانت صعبة خصوصا في ركلات الترجيح كنا على أعصابنا، ولكن بدعم الإدارة ووقفة الجماهير الوفية تخطينا جميع الصعوبات”.
وعبر عن سعادته بتحقيق الإنجاز بعد غياب أكثر من 40 عاما وأن هذا التتويج لم يتحقق لولا العمل الجماعي المحكم من مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري واللاعبين ودعم الجماهير الوفية.
جان : البطولة جاءت في وقتها
قال رئيس نادي الحالة حسين جان إن الفوز ببطولة كأس جلالة الملك المعظم لكرة القدم جاءت في وقتها؛ لأن الحالة بأمس الحاجة لتحقيق إنجاز لتعزيز مسيرته وتصحيح الكثير من الأمور في النادي.
وأضاف جان “إنني سعيد جدا بتحقيق هذا اللقب الغالي على الجميع والذي لطالما انتظرناه كثيرا، وكنا محتاجين لبطولة كروية تعيد إلينا مكانتنا؛ نظرا لعراقة النادي وتاريخه الحافل، ونشكر جمهورنا الوفي على وقفته المشرفة”.
ولدى سؤالنا إياه عن مدى رغبة النادي في التجديد للجهاز الفني بقيادة المدرب المصري محمد عبدالسميع قال “سندرس الموضوع بعد نهاية الموسم، ونأمل التوصل لتوافق؛ للتجديد وذلك وفقا لتقارير الجهاز الإداري، ونشكر المدرب واللاعبين والطاقم الإداري على جهودهم التي تكللت بتحقيق هذا الإنجاز”.

رياض: كنا مستعدين لركلات الجزاء
عبر لاعب نادي الحالة محمد رياض عن سعادته الكبيرة بتحقيق الإنجاز الغالي والفوز بلقب أغلى الكؤوس بعد 41 سنة من آخر بطولة أحرزها النادي، مشيدا بأداء جميع زملائه خصوصا الحارس الأساسي محمد الغرابلي.
وأضاف رياض أن الأهلي كان خصما عنيدا ولعب بصورة جيدة على امتداد المباراة، ولكن يقظة الحالاوية ودفاعهم المحكم ساهم في الوصول باللقاء إلى ركلات الترجيح وتحقيق الفوز.
وأضاف “لقد تدربنا جيدا على ركلات الجزاء ودرسنا الخصم بشكل جيد، وكان زملائي على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتكللت جهودنا بتحقيق هذا الانتصار الثمين”.
جمال راشد: نأسف لضياع اللقب
عبر لاعب الأهلي جمال راشد عن أسفه الكبير لخسارة فريقه في النهائي بعدما قدم مستوى جيدا على مدار المواجهة لولا ركلات الترجيح التي رجحت كفة الحالة. وأضاف “عندما تخسر أي نهائي، فإنك تتأسف كثيرا وتحزن لفترة بسيطة، فما بالك عندما يكون ذلك في نهائي أغلى الكؤوس، ولكننا قدمنا ما علينا واللاعبون أدوا ما عليهم وتبقى كرة القدم فوزا وخسارة، ونبارك للحالة الفوز باللقب”.
ورأى جمال أن اللاعبين الذين أضاعوا ركلات الجزاء لم يوفقوا، وهو أمر طبيعي في عالم كرة القدم ويجب طي تلك الصفحة والنظر للمستقبل.
صنقور: كنا الأفضل والحظ عاندنا
قال مدرب الأهلي علي صنقور إن فريقه قدم ما هو مطلوب منه وأكثر، وقد كان اللاعبون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولكن الحظ عاندهم في ظل الأداء المتميز الذي قدموه على امتداد المواجهة.
وأضاف “كنا الأفضل وسيطرنا على مجريات اللقاء منذ البداية حتى النهاية وسنحت لنا الكثير من الفرص، وكان بإمكاننا حسم النتيجة، ولكننا لم نوفق في ذلك، ويجب أن نعطي الحالة حقه، حيث إنه عرف كيف يكسب المباراة وفي النهاية ضربات الترجيح هي ضربات حظ”. ورفض صنقور وصف بعض اللاعبين أثناء التسديد بالاستهتار، مشيرا إلى أنهم كانوا بحجم المسؤولية ولعبوا بروح قتالية، ولكن مباريات كرة القدم تخضع للأخطاء التي ترجح كفة فريق على آخر.
ولم يعلق صنقور على استمراره مع الفريق حتى الموسم القادم مع تبقي عدة جولات على دوري ناصر بن حمد، واكتفى بالتعليق “ لكل حادث حديث”.
مشاهدات من النهائي
 امتلأت مدرجات استاد مدينة خليفة الرياضية منذ وقت مبكر، وكان ذلك قبل انطلاق المواجهة بساعة وأكثر ولم تتمكن أعداد كبيرة من الجماهير الدخول؛ بسبب امتلاء مدرجات الملعب الذي يتسع لنحو 15-20 ألف متفرج.
  وصل سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني نائب راعي الحفل في فترة ما بين الشوطين بمصاحبة عزف السلام الملكي وقوبل بتحية الجماهير الحاضرة.
  حمل لاعبو الأهلي لافتة قبل انطلاق المواجهة عبروا حملت عبارة “ملك القلوب لك من الأهلي كل المحبة والوفاء”.
  رغم قرب انتهاء عقده ومغادرته حرص مدرب المنتخب الأول البرتغالي هيليو سوزا على الحضور ومتابعة المباراة النهائية.
  استحوذت جماهير النادي الأهلي على غالبية المقاعد المخصصة للجماهير، حيث تلونت المقاعد على يسار المنصة والمقاعد المقابلة لها باللون الأصفر، وكانت رابطة الأهلي بقيادة حسين السماهيجي حاضرة بقوة، فيما كانت رابطة الحالة بقيادة عبدالله الدوي كذلك قد آزرت فريقها بحرارة.
حارس الأهلي إبراهيم لطف الله كان نجم المباراة لتصدياته في ركلات الترجيح وبعد نهاية اللقاء توجه فورا لأسرته بالمدرجات والتي قامت بدورها بالشد من أزره وتشجيعه.

شارك الخبر على