لبنان.. الجيش يعثر على صواريخ أُعدت للإطلاق جنوبي البلاد

حوالي سنة فى الإتحاد

بيروت (الاتحاد، وكالات)
أعلن الجيش اللبناني العثور على صواريخ في جنوب لبنان أعدت للإطلاق باتجاه إسرائيل، فيما عبر سياسيون لبنانيون عن رفضهم لإطلاق صواريخ من جنوب البلاد على إسرائيل، ملقين باللائمة على الحكومة وميليشيات «حزب الله» الإرهابية لتدهور الأوضاع الأمنية هناك.وقال الجيش اللبناني في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، إن «وحدة تابعة له عثرت في سهل القليلة جنوب البلاد على منصات صواريخ وعدد من الصواريخ كانت قد أعدت للإطلاق منذ أيام». ولفت الجيش في تغريدته التي أرفقها بعدة صور للصواريخ والمنصات إلى أنه «يجري العمل على تفكيكها».وفي السياق، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن «السلاح غير الشرعي في حالة انفلات يجر لبنان وشعبه إلى تلقي ضربات الحروب التي لم يقررها ولم يردها».ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية أمس، عن الراعي قوله في رسالة بمناسبة عيد الفصح: «إلى متى تبقى أرض لبنان مباحة لكل حامل سلاح؟ وإلى متى يتحمل لبنان وشعبه نتائج السياسات الخارجية التي تخنقه يوماً بعد يوم؟».ودعا الراعي في رسالته، إلى انتخاب رئيس للبلاد ينعم بالثقة الداخلية والخارجية، وإلا «سيظل المجلس معطلاً عن التشريع والمحاسبة والمساءلة، وستظل الدولة من دون حكومة كاملة الصلاحيات، والوزارات والإدارات العامة مبعثرة، والقضاء متوقفاً وخاضعاً للنفوذ السياسي، وكارثة تفجير مرفأ بيروت وضحاياها وخساراتها طي النسيان».وأشار إلى أن «80% من اللبنانيين تحت خط الفقر، والعيش في الحرمان والعوز حتى الانتحار، وأن انتشار الفساد وتهافت أركان السلطة على تحقيق المكتسبات الشخصية والفئوية، وتحاصص المغانم، دفع الانهيار ببلوغ ذروته بالاستيلاء على جنى أعمار السكان».بدوره، وجه رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، سمير جعجع، تساؤلات لحكومة تصريف الأعمال عن «الموجبات الوطنية التي تحتِّم إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل؟».وتساءل جعجع أيضاً عن ردة فعل الحكومة اللبنانية إزاء تعهداتها الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي اتخذ عام 2006 لحل النزاع مع إسرائيل.وفي إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، قال: «ماذا لو تحطّم لوح زجاجي واحد في منزل مدني في الجنوب جراء تبادل الصواريخ والقصف المدفعي، فمن أين ستأتي الحكومة اللبنانية بالأموال اللازمة لإصلاحه؟».كذلك، اعتبر رئيس «حزب الكتائب» سامي الجميل، أن «بقاء ميليشيات تسرح وتمرح ستبقي لبنان في حالة عدم استقرار لن تشجع أي أحد على الاستثمار». وحمل الجميل «حزب الله» مسؤولية ما يحدث، باعتباره المسؤول الأمني عن المنطقة في ظل تقاعص الحكومة.وفي تعليقه على إطلاق الصواريخ، قال «حزب الوطنيين الأحرار» في بيان: «ألا يكفي اللبناني المآسي التي حلت عليه، ما زال المتجبرون يراهنون بمستقبل البلد ومستقبل شبابه».وأضاف: «إننا متشبثون بانتخاب رئيس قبل أي شيء لكي يحافظ على تنفيذ القرارات الدولية، القرار للدولة وليس للدويلة».من جهته، أكد الأمين العام لـ«الكتلة الوطنية» ميشال حلو على موقع تويتر أن «حماية الحدود تكون بفرض سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، فتكون مصلحة اللبنانيين وأمنهم فوق كل اعتبار». كما أعلن النائب اللبناني زياد الحواط رفضه لتعريض لبنان للخطر في «إقليمية دقيقة وحرجة».وقال على تويتر إن «إطلاق الصواريخ استخدام للساحة الجنوبية مرة أخرى خدمة لمصالح خارجية لا علاقة للبنان واللبنانيين بها، غض النظر لا يعفي من المسؤولية، المسؤولية أيضاً تفرض موقفاً رسمياً مما جرى».والخميس الماضي، انطلق 37 صاروخاً من الأراضي اللبنانية تجاه شمالي إسرائيل، بحسب ما اعلن الجيش الإسرائيلي الذي أشار إلى أن القبة الحديدية اعترضت عدداً منها.وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أدان، عملية إطلاق الصواريخ من جنوبي بلاده على شمال إسرائيل، معلنا أن التحقيقات جارية لكشف الفاعلين وتوقيفهم.ورداً على ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي مناطق مفتوحة في محيط الأراضي اللبنانية التي أطلقت منها الصواريخ، من دون وقوع خسائر بشرية.
 

شارك الخبر على