من الأشهر اليوم؟

 أنور إبراهيم (القاهرة)
يتأهب مسؤولو مانشستر يونايتد الإنجليزي للدخول في مفاوضات جادة مع إدارة توتنهام، من أجل ضم النجم الإنجليزي الهداف هاري كين «29عاماً»، والذي يمثل أولوية أولى للهولندي إيريك تين هاج المدير الفني لـ «الشياطين الحمر».وذكرت مصادر صحفية إنجليزية عديدة أن «اليونايتد» ينتقل من مرحلة الكلام إلى العمل في محاولة للفوز بهذه الصفقة، في ظل وجود منافسين آخرين يتابعون الموقف عن قرب.وأوضحت المصادر الإنجليزية أن ريتشارد أرنولد المدير التنفيذي لـ «اليونايتد» اقترح عرضاً مبدئياً قدره 90 مليون يورو، من أجل إقناع النادي الواقع شمالي لندن بالاستغناء عن نجمه وهدافه الأول، والذي ينتهي عقده في «صيف 2024».وكشف كين لبعض المقربين منه عن رغبته القوية في الرحيل، من أجل خوض تحدٍ جديد في مكان آخر، يمكنه من خلاله تحقيق بطولة كبرى، لطالما فشل فريقه الحالي في تحقيقها طوال سنين عديدة، بينما يرى كين إنه وصل إلى «منعطف حاسم» في مشواره الكروي، حيث يبلغ 29عاماً، وربما يكون عقده القادم هو «الفرصة الأخيرة» المهمة في مسيرته الحافلة بالأهداف، والتي غابت عنها البطولات.وأوضحت المصادر الصحفية الإنجليزية، أن كين الذي أصبح مؤخراً الهداف التاريخي لمنتخب «الأسود الثلاثة» برصيد 55 هدفاً في 82 مباراة دولية، قد يجد «ضالته المنشودة» في «أولد ترافورد» معقل «اليونايتد»، المعروض حالياً للبيع، إذ أن إمكانيات النادي العريق تنبيء بمستقبل رائع لكين، بعد أن تحسنت نتائج هذا الفريق هذا الموسم بصورة مذهلة تحت قيادة تين هاج، وحصوله على كأس الرابطة والتأهل إلى دور الثمانية في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» واحتلاله المركز الثالث في الدوري «البريميرليج». وتبدي المصادر الإنجليزية تفاؤلها بإمكانية نجاح «اليونايتد» بتحركه السريع و«ديناميكيته» في أن يحسم هذه الصفقة لمصلحته، في ظل حالة عدم الاستقرار التي يشهدها توتنهام، بعد إقالة مديره الفني الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي يعتبر خامس مدرب يرحل عن الفريق في أقل من 4 سنوات، حيث كانت البداية بالأرجنتيني ماوريسو بوكيتينو الذي استمر مع الفريق 5 سنوات من 2014 إلى 2019، ثم البرتغالي جوزيه مورينيو، والإنجليزي رايان ماسون، والبرتغالي الآخر نونو إسبيريتو سانتو.ويأمل دانييل ليفي رئيس توتنهام في أن يتعاقد مع مدير فني قادر على إقناع هاري كين بالبقاء في شمالي لندن معقل «السبيرز».وترجح بعض المصادر الخاصة استمرار كين في السير باتجاه الرحيل، وأن تميل كفته نحو مانشستر يونايتد رغم وجود أندية أخرى تسعى للحصول على خدماته، وفي مقدمتها برشلونة وباير ميونيخ وتشيلسي، وهذا هو السبب الذي دفع «اليونايتد» إلى عدم إضاعة الوقت والتحرك سريعاً نحو هذا الهدف المهم، والذي من دونه قد يفقد نجماً يثير إعجابه من زمن طويل.