هجوم إرهابي يستهدف قاعدة عسكرية جنوبي الصومال

حوالي سنة فى الإتحاد

أحمد مراد (مقديشو، القاهرة)
استهدفت ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية قاعدة عسكرية للجيش الصومالي في مديرية «بارطيري» بمحافظة «جدو» جنوبي البلاد، فيما أكد خبراء ومحللون في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تعاون مقديشو مع دول الجوار والقوى الدولية يمثل عاملاً مهماً ومؤثراً في توجيه ضربات قوية وموجعة للحركة وتحرير بعض المناطق الحيوية.وذكرت مصادر أمنية أن الهجوم الإرهابي بدأ بتفجيرات أعقبها قتال مباشر بين قوات الجيش المتمركزة في القاعدة التي تعرضت للهجوم وعناصر حركة «الشباب».وأضافت المصادر أن القاعدة كانت تجري فيها تدريبات لقوات محلية يتم تجهيزهم للمشاركة قريبا في الحملة العسكرية ضد الحركة الإرهابية.وأسفر الهجوم عن مقتل 5 عسكريين، من بينهم مدربون وجنود في القاعدة، بالإضافة إلى إصابة آخرين.وكشفت مصادر محلية عن أن القتال كان شديدًا وساهمت فيه قوات من حفظ السلام الأفريقية المتواجدة في معسكر قريب من القاعدة التي تعرضت للهجوم.وقبل أسبوع، شنت الحركة الإرهابية هجوماً انتحارياً على دار الضيافة في مديرية بارطيري أسفر عن إصابة مسؤولين بينهم محافظ إقليم جدو أحمد غريد.ومؤخرا، دأبت الحركة الإرهابية على مهاجمة قواعد الجيش خاصة في الخطوط الأمامية، إذ نفذت الحركة أكثر من 10 هجمات في غضون 3 أشهر على معسكرات الجيش.وتحاول الحركة الإرهابية من خلال هذه السياسة إبطاء وتيرة العمليات العسكرية وضرب قدرات الجيش، لكن غالباً ما تنجح قوات الجيش من إحباط تلك الهجمات دون تحقيق أهدافها.وأكدت وأكدت مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية سابقاً، السفيرة منى عمر على أهمية التحركات الخارجية التي يقوم بها رئيس الصومال لمحاصرة حركة «الشباب»، معتبرةً إياها «خطوة مهمة» في إطار حرب شاملة تستهدف دحر الإرهاب، عبر مظلة من الدعم الإقليمي والدولي للصومال.وقالت السفيرة منى عمر في تصريح لـ«الاتحاد» إنه في إطار التحركات الخارجية الموسعة لمحاصرة الحركة الإرهابية، جاءت القمة التشاورية الرباعية بين قادة الصومال وكينيا وجيبوتي وإثيوبيا التي عُقدت في مقديشو فبراير الماضي، واتفقوا على القيام بعملية مشتركة لتحرير ما تبقى من الأراضي الصومالية من قبضة «الشباب»، واستعادة المناطق التي يتواجد فيها مقاتلو الحركة، خاصة جنوب ووسط البلاد، وتأمين المناطق الحدودية ومنع عبور العناصر الإرهابية إلى دول الجوار.وأكدت السفيرة منى عمر أن التعاون الصومالي مع دول الجوار والقوى الخارجية مثل أميركا والصين وأوروبا يمثل دعماً مهماً ومؤثراً لجهود الجيش الصومالي الذي نجح خلال الأشهر الماضية في توجيه ضربات قوية وموجعة لحركة «الشباب»، وتحرير بعض المناطق الحيوية.من جانبها، أوضحت المتخصصة في العلوم السياسية بجامعة الخرطوم الباحثة السودانية أسمهان إبراهيم في تصريح لـ«الاتحاد» أن الاستراتيجية الجديدة التي تبناها الرئيس الصومالي للقضاء على حركة «الشباب» بدأت تؤتي ثمارها في ظل تحركات خارجية ناجحة أسفرت عن تعزيز التعاون بين الصومال ودول الجوار والقوى العالمية في المجالات الأمنية والعسكرية، ما أضعف من قوة الحركة الإرهابية التي فقدت جزءاً كبيراً من مصادر تمويلها، مثل ميناء «كيسمايو» الذي كان يشكل جدوي اقتصادية كبيرة لمسلحي الحركة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على