«معقل الريال» مقبرة لـ «الريدز»!

حوالي سنة فى الإتحاد

 مدريد (أ ف ب) 
تفوق ريال مدريد الإسباني ونابولي الإيطالي مجدداً على ضيفيهما ليفربول الإنجليزي وأينتراخت فرانكفورت وأكملا عقد ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوز الأول 1-صفر، والثاني 3-صفر، في إياب ثمن النهائي.وإذا كان ريال معتاداً على الوصول الى هذا الدور بسجلّه القياسي البالغ 14 لقباً في المسابقة، فإن نابولي يخوضه للمرة الأولى في تاريخه.وتسحب القرعة «الجمعة»، حيث ستكون مفتوحة مع السماح بمواجهات بين أندية من نفس البلد وبين أندية كانت معاً في دور المجموعات.ولحق ريال ونابولي بكل من مانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيين وبنفيكا البرتغالي وميلان والإنتر الإيطاليين وبايرن ميونيخ الألماني.جدد ريال الفوز على ضيفه ليفربول بهدف الفرنسي كريم بنزيمة، وذلك بعد أن اكتسحه 5-2 في إنجلترا ذهاباً.وتواصلت عقدة النادي الإنجليزي أمام نظيره الإسباني، وفشل بالثأر من الفريق الذي أسقطه في نهائي الموسم الماضي في باريس.ودخل ليفربول المباراة مدركاً أن المهمة صعبة جداً، بعد خسارته المذلة على أرضه ذهاباً رغم تقدمه بهدفين، قبل أن يتلقى للمرة الأولى في تاريخه خمسة أهداف على أرضه في المسابقات الأوروبية.كما سقط ليفربول أمام النادي الملكي في نهائي البطولة عام 2018 ليبقى الفريق الإنجليزي من دون أي فوز ضد ريال مدريد في آخر ثماني مباريات «7 هزائم وتعادل».ويعود آخر فوز لـ «الريدز» على ريال الى مباراتي ثمن النهائي في موسم 2008-2009 بمجموع 5-0 «4-0 و1-0».وفيما تزداد مهمة فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي صعوبة بالدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني، نظراً لابتعاده تسع نقاط عن غريمه برشلونة، علماً أنهما يلتقيان «الأحد» في «الكلاسيكو» على ملعب «كامب نو»، يبحث عن مواصلة مشواره في بطولته المحببة.قال بنزيمة: «قمنا بمهمتنا في مباراة الذهاب واحترمناهم في مباراة الإياب، كانت مباراة رائعة مع الكثير من الاندفاع، هذه مباريات عالية المستوى، ليست سهلة أبداً والأمر كله مرتبط بالتفاصيل».وأضاف: «يمكن القول إننا أتقنا درسنا، عندما تسنح لك الفرص عليك أن تترجمها، وقد تمكنا من القيام بذلك»، متطرقاً الى ما يعاني منه في كاحله بالقول «إنه ألم خفيف، ضربة، لا شيء خطير».وعن التركيز على دوري الأبطال، قال «من أجل التحضير لدوري أبطال أوروبا، يجب ألا نتخلى عن أي شيء في الدوري الإسباني. سنذهب ألى هناك «برشلونة» للفوز ومحاولة اللحاق بهم، لا شيء انتهى».أما ليفربول، وبعد أن تعافى من خسارته الصادمة على أرضه ضد ريال مدريد، حقق فوزاً صاخباً بعدها في الدوري على غريمه مانشستر يونايتد 7-0، قبل أن يعود الى دوامة النتائج المهزوزة بخسارته أمام بورنموث المتواضع 0-1، ليتراجع إلى المركز السادس.سينهي موسمه من دون لقب بعد خروجه من كأس إنجلترا والآن دوري الأبطال، ويخوض صراعاً محتدماً في الدوري للتأهل إلى المسابقة القارية الموسم المقبل.وسجل بنزيمة هدف المباراة الوحيد، بعد أن وصلته الكرة من مواطنه إدواردو كامافينجا في العمق على مشارف المنطقة، حاول تسديدها اصطدمت بالمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك لتصل إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور داخل المنطقة، حاول متابعتها «على الطاير» منخفضة، لكنه انزلق وتمكن من تمريرها خالصة، رغم مضايقة من فان دايك إلى الفرنسي على باب المرمى تابعها بسهولة في الشباك «78».وحقق نابولي إنجازاً تاريخياً بعدما بلغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بفوزه الكبير على ضيفه أينتراخت فرانكفورت 3-صفر.وأقيم اللقاء من دون حضور مشجعي الضيف الألماني في مدرجات ملعب «دييجو أرماندو مارادونا» بقرار من السلطات المحلية، لكن ذلك لم يمنعهم من السفر إلى الجنوب الإيطالي والاشتباك مع الشرطة بمؤازرة من مشجعي المنافس المحلي أتالانتا وفق وسائل الإعلام.وبعدما فاز ذهاباً خارج القواعد 2-صفر، جدد فريق المدرب لوتشانو سباليتي تفوقه على الفريق الألماني الذي يخوض المسابقة القارية الأم للمرة الأولى نتيجة إحرازه لقب «يوروبا ليج» الموسم الماضي.وكالعادة، كان النيجيري فيكتور أوسيمهن مفتاح فوز نابولي بتسجيله هدفاً في كل شوط «2+45 و53»، رافعاً رصيده الى أربعة أهداف في دوري الأبطال و23 هدفاً في 28 مباراة ضمن جميع المسابقات هذا الموسم، قبل أن يضيف البولندي بيوتر زيلينسكي الثالث من ركلة جزاء «64».وقال أوسيمهن بعد التأهل «إنه أمر رائع أن نصنع التاريخ بهذا الفوز وأنا فخور أني أسهمت به، نريد ان نستمر على هذا النحو، أعتقد أنني قدمت مباراة جيدة والفريق قدم مباراة كبيرة ضد فريق صعب».ورداً على سؤال عن إمكانية التتويج بلقب دوري الأبطال «سنستمر في الحلم، لدينا الفريق للقيام بذلك، أعتقد أننا على الطريق الصحيح، لدينا مدرب رائع، سنرى ما يخبئه المستقبل لنا، أعتقد أن لدينا فرصة جيدة».وأكد نابولي أن ما يحققه محلياً وسيره بثبات نحو إحراز لقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 1990 بتقدمه بفارق 18 نقطة على أقرب ملاحقيه، ليس وليد المصادفة، بل ترافق مع هذا الإنجاز القاري.في مدينة لم تحلم بالمجد منذ أيام أسطورة الأرجنتين الراحل دييجو أرماندو مارادونا، جاء أوسيمهن والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا لإشعال حماس جمهور نابولي من جديد ويمنحاه الأمل ليس فقط بإحراز لقب الدوري المحلي فقط بل بإمكانية تحقيق معجزة الفوز بلقب دوري الأبطال.

شارك الخبر على