فرنسا وبريطانيا تعقدان قمة في باريس غدا لإعادة إطلاق العلاقات بينهما

حوالي سنة فى كونا

(تقرير إخباري)
باريس - 9 - 3 (كونا) -- تعقد فرنسا وبريطانيا في باريس غدا الجمعة لقاء قمة وسط توقعات بأنها ستركز على إعادة إطلاق العلاقات بين البلدين على خلفية تراجعها في ملفات عدة أبرزها عقود الغواصات وحقوق الصيد.وستتيح القمة تعميق العلاقات الثنائية طويلة الأمد بين البلدين من خلال التعاون في العديد من المجالات منها الأمن والمناخ والطاقة والاقتصاد والهجرة والشباب والسياسة الخارجية.ويقود هذه القمة المرتقبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بعد أن طغت على العلاقات الثنائية حالة من التوتر والخلافات في السنوات الخمس الماضية مع وجود رؤساء وزراء على رأس الحكومات البريطانية المتعاقبة قبل سوناك.وكانت الأوضاع بين فرنسا وبريطانيا في السنوات الأخيرة قد تراجعت مع اندلاع خلافات متعددة بسبب التغييرات التي أحدثها خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) وما ترتب عليه من حقوق الصيد لأساطيل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.ويأتي ذلك بالإضافة إلى عقود الغواصات حيث قررت كانبيرا التخلي عن صفقة مع فرنسا بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (66 مليار دولار) لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية وأن تبرم في المقابل صفقة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا عرفت باسم (أوكوس).وتهدف القمة الفرنسية البريطانية وهي الأولى من نوعها منذ عام 2018 إلى إعادة إطلاق التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من المجالات وأهمها العمل لمواجهة الهجرات غير الشرعية على الشواطئ الفرنسية باتجاه بريطانيا.كما يطمح البلدان إلى تعزيز التعاون الدفاعي وتعزيز العمل في ملف الطاقة لا سيما الطاقة النووية بالإضافة إلى الدعم المشترك لأوكرانيا في مواجهة ما تصفه الدولتان "بالعدوان الروسي" والدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد.من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها في وقت سابق الانتهاء من التحضير للقمة المزمع انطلاقها غدا بين وزيرة الخارجية كاثرين كولونا ونظيرها البريطاني جيمس كليفرلي.ويتضمن جدول الأعمال اجتماعات ثنائية على مستوى الوزراء من البلدين منها اجتماع ثنائي لوزيرة الطاقة الفرنسية أغنيس بانييه - روناشيه ووزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة والحياد المناخي غرانت شابس تعقبها ندوة وزارية نووية فرنسية بريطانية سيترأسها الوزراء بشكل مشترك.وستجمع الندوة صناع القرار واللاعبين الاقتصاديين الرئيسيين في الصناعة النووية الفرنسية والبريطانية وسيتم خلالها توقيع العديد من الشراكات.ومن المقرر أن يصل الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا لفرنسا في وقت لاحق من هذا الشهر وهي أول وجهة أجنبية له بعد اعتلائه العرش.وكان الرئيس ماكرون وجه دعوة للملك لزيارة فرنسا عند مشاركته في تشييع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية. (النهاية)

م ع / م ع ا

شارك الخبر على