مفاجآت في التصويت لميسي وتجاهل صلاح «عربياً»!

حوالي سنة فى الإتحاد

عمرو عبيد (القاهرة)كشف «فيفا» عن قائمة المصوتين في جائزة «ذا بيست» التي حسمها الأرجنتيني ليونيل ميسي لمصلحته، وظهرت بعض المفارقات والدلالات خلال رصد الـ 587 صوتاً الموزعة بين قادة ومدربي منتخبات العالم وكذلك إعلاميي تلك الدول.ولعل أبرز المفاجآت تمثّل في غياب «الدون» كريستيانو رونالدو عن التصويت قائداً لمنتخب البرتغال، حيث تولى المدافع «المخضرم» بيبي تلك المهمة نيابة عن مواطنه، وبينما لم تتضح أسباب تنحي «صاروخ ماديرا» عن تلك المهمة وسط تكهنات بعدم رضاه عن خروجه من القائمة المختصرة، فإن صديق رحلته الكروية تجاهل «البرغوث الأسطوري» تماماً باختياره مبابي ومودريتش وبنزيمة على الترتيب، والطريف أن اختيارات «السليساو» على المستوى التدريبي والإعلامي اختلفت عن رؤية اللاعبين، حيث جاء ميسي في صدارة التصويت!وإذا كان سكالوني وإعلام الأرجنتين اختاروا «أسطورتهم» بالطبع، فإن ليو وضع نيمار في المرتبة الأولى، يليه مبابي ثم بنزيمة، بينما غاب كليان عن اختيارات المدرب الفائز بالمونديال، وحل ثالثاً لدى إعلام «التانجو»، ومنح قائد البرازيل تياجو سيلفا ومدربه الجديد المركز الأول لنيمار و«الوصافة» لميسي.وتمثلت المفاجأة في غياب نيمار عن اختيارات إعلام «السامبا» مقابل حصول ليو على المرتبة الأولى يليه مبابي ثم بنزيمة، وباستثناء اختيار الفرنسي مبابي أولاً على حساب ميسي مرتين فقط حسب رأي مدرب المكسيك وقائد بوليفيا، فإن «الساحر الأرجنتيني» اكتسح الاختيارات اللاتينية في أغلب الدول الكبرى كروياً مثل أوروجواي وكولومبيا وتشيلي.أوروبياً، اختار ديشامب مدرب فرنسا نجمه مبابي في المرتبة الأولى ووضع ميسي ثالثاً وهو ما سار عليه القائد السابق هوجو لوريس، وكلاهما منح بنزيمة المرتبة الثانية رغم الأزمات التي ربطت مدرب «الديوك» والمهاجم الكبير إعلامياً.والغريب أن الإعلام الفرنسي وضع النرويجي هالاند في المقدمة يليه مبابي ثم بنزيمة، وبعد التوتر الذي شاب مواجهة الأرجنتين وهولندا في «المونديال» الأخير، إلا أن ثلاثي «البرتقالي» وضع ميسي في المقام الأول باختياراته، لاسيما المدرب العائد كومان والقائد فان دايك، وكلاهما تجاهل مبابي تماماً، واختار مدافع ليفربول زميله المصري محمد صلاح في المركز الثاني، كما تصدر ليو قائمة الاختيارات الإيطالية كلها، خاصة المدرب مانشيني والقدير بونوتشي.وبالطبع منح البرتغالي فيرناندو سانتوس الأفضلية لمبابي على حساب ميسي، بينما حدث العكس من جانب ليفاندوفسكي، وحل «البرغوث» في صدارة التصويت الإسباني بوساطة صديقه بوسكيتس وإعلام «الماتادور»، في حين تفوق مواطنه جوليان ألفاريز عليه حسب تصويت المدرب الجديد لويس دي لا فوينتي الذي لم يضع ميسي في قائمته على الإطلاق، أما الإنجليز والألمان فكان «الساحر» هو الخيار الأول لدى الجميع، وأثار هاري كين الجدل بعدم اختيار مبابي مطلقاً، حيث منح ميسي المركز الأول ثم السنغالي ساديو ماني والفرنسي بنزيمة!وعلى المستوى العربي، اكتسح ميسي صدارة الاختيارات أيضاً بواقع 32 صوتاً أبرزها للبحرين والعراق وسوريا، بينما اختير مرتين من جانب منتخبنا الإماراتي بوساطة المدرب أروابارينا والزميل الإعلامي عمران محمد، ومثلهما للسعودية عبر القائد سلمان الفرج والإعلام أيضاً، وكذلك تكرر الأمر لدى الكويت والمغرب ولبنان وتونس.والمثير أن الاختيارات المصرية تجنبت وضع ميسي في المقدمة، حيث حل ثانياً على المستوى التدريبي، وثالثاً من جهة الإعلام، حيث كان «الفرعون» صلاح هو الخيار الأول لكليهما، بينما غاب ليو تماماً عن تصويت نجم ليفربول الذي وضع فينيسيوس جونيور في المرتبة الأولى، يليه كيفن دي بروين، ثم أشرف حكيمي الذي كان الاختيار الأول لزميله الدولي رومان سايس، في حين أن قائد «الأبيض» علي خصيف اختار بنزيمة ودي بروين وليفاندوفسكي على الترتيب.الجدير بالذكر أن النجم الجزائري رياض محرز غاب هو الآخر عن عملية التصويت قائداً لـ «محاربي الصحراء»، وتجاهلت أصوات السنغال المصري محمد صلاح، ولم يكن ميسي ضمن أولوياتها، حيث اختار المدرب أليو سيسيه مبابي ثم حكيمي ووضع نجمه ساديو ماني ثالثاً، بينما تصدّر قائمة زميله كوليبالي وإعلام «الأسود».وفي ظل غياب مدرب منتخب قطر، اختار حسن الهيدوس وإعلام «العنابي» الفرنسي مبابي أولاً ثم ميسي وبنزيمة، والملاحظ أن محمد صلاح غاب عن أغلب الاختيارات العربية بصورة عامة لجميع المراكز، ولم يتصدر إلا مع مدرب وإعلام «الفراعنة»، وحل ثانياً في قائمة الجزائري جمال بلماضي.

شارك الخبر على