خلال جلسة حوارية.. ثقافة العمل التطوعي متأصلة في المجتمع الإماراتي

حوالي سنة فى الإتحاد

مريم بوخطامين (رأس الخيمة) 
أكد عدد من المسؤولين والمتخصصين في مجال العمل التطوعي أن ثقافة العمل التطوعي متأصلة في عقول وقلوب أبناء المجتمع الإماراتي، والتي أكسبتهم خبرات ومميزات جعلتهم من النماذج المضيئة في المجتمع، والتي تحمل قيم التضامن والتلاحم المجتمعي لدعم الجهود الوطنية النابعة من حب العمل التطوعي وحب الوطن والولاء للقيادة الرشيدة.جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، تحت عنوان «العمل التطوعي في الإمارات» في مجلس عبدالله محمد بلهون الشميلي، بحضور عدد من المختصين وأعضاء المجلس الوطني وأفراد المجتمع. وأكد أحمد عبدالله الشحي عضو المجلس الوطني الاتحادي في رأس الخيمة، خلال الجلسة الحوارية على أهمية تنظيم مثل هذه المجالس الحوارية والتي من شأنها تسليط الضوء على العمل التطوعي وتأثيره الإيجابي على المجتمع وعلى ممارسيه، مشيراً إلى أنها توطد العلاقات الإنسانية وتربط الأجيال مع بعضها، عبر المناقشات والحوارات التي يتم من خلالها تقديم العديد من التوصيات والمقترحات التي تخدم الأطراف فيما بعضها.من جانبه، قال عبدالحكيم عبدالله بلهون الشميلي، إن ثقافة العمل التطوعي متأصلة في عقول وقلوب أبناء المجتمع الإماراتي، وقد تربى عليها أبناء دولة الإمارات سيراً على نهج الآباء المؤسسين، حيث تظل قيادتنا الرشيدة العنوان الأبرز لدولة الإمارات في «الفزعة» بمجال العطاء الإنساني العالمي، وحرصها على إطلاق المبادرات في الأعمال التطوعية التي وجد فيها شبابنا أنفسهم سفراء للإيجابية وحققوا من خلالها الخبرات والأعمال الإيجابية، من خلال الخدمات الجليلة داخل الدولة وخارجها، بالإضافة لدور المبادرات الذاتية من أفراد المجتمع أنفسهم وأثروا تجربة الدولة في مختلف المجالات، ومساعدة المحتاجين والمنكوبين ضحايا الكوارث والأزمات.بدوره، أوضح خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، أن الجلسة تأتي ضمن سلسلة المجالس المجتمعية التي تنظمها الجمعية بهدف زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع، وتعزيز قيم الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، والتعريف بالمبادرات التي تدعم الأعمال التطوعية على المستوى الحكومي والمحلي والخاص والتحديات المتعلقة بها، ومدى الرقابة على الأعمال التطوعية وجهود التنسيق بين الجهات المنظمة للأعمال التطوعية، والتعرف على مدى وعي أفراد المجتمع بثقافة العمل التطوعي وتشجيعهم على الخدمة المجتمعية العامة.
روح التعاونأكد الدكتور أحمد علي إبراهيم من وزارة الداخلية، أن منظومة العمل التطوعي في دولة الإمارات أخذت حيزاً واهتماماً من المشرع من خلال إصدار القانون الاتحادي رقم 13 لسنة 2018، والذي حدد بأن يكون المتطوع شخصاً طبيعياً أو اعتبارياً مسجلاً ويمارس عملاً تطوعياً من دون مقابل مادي أو وظيفي، ولا يمكن أن يترك هذا الأمر من دون تنظيم حتى لا يستغل بعضهم أعمال الخير لتحقيق مصالح شخصية أو لغيره، مؤكداً اهتمام القيادة الرشيدة التي تسعى جاهدة إلى خلق روح التعاون والترابط بين شرائح المجتمع، والذي يتوافق مع تطلعات الدولة واستراتيجيتها بأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم في جميع المجالات. من جانبه، أوضح سعيد عبدالله المهبوبي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع بالشارقة، أن العمل التطوعي متاح للجميع ضمن معايير وشروط لابد منها لتحقيق الهدف من التطوع، مشيراً إلى أن التطوع يكسب مميزات للشخص نفسه من خلال العمل بروح الفريق الواحد من أجل الآخرين، لافتاً إلى أن المنصة الوطنية للتطوع هي منصة شاملة وتفاعلية لتطوير وتنظيم الجهود التطوعية في الدولة، وتعبر عن الصورة المضيئة للتكافل والتلاحم المجتمعي الذي يتمتع به أبناء الدولة والمقيمون على أرضها ومدى تمسكهم بالمبادئ والقيم المرتبطة بالهوية الوطنية الإماراتية.

شارك الخبر على