التشكيلي ماهر دياب وما يدور في وعيه الشخصي في معرض فني

أكثر من سنة فى البلاد

لطالما شغل العلماء كيفية الوصول إلى منطقة اللاوعي لدى الإنسان واستكشافها، لكن ماذا لو برز اللاوعي إلى واقعنا، كيف سيكون؟ ربما الإجابة هي معرض الفنان التشكيلي ماهر دياب الذي أقيم في جاليري الزمالك وعمل خلاله دياب على مشاركة محبي الفنون تجربة خاصة جداً لما يدور في وعيه الشخصي.
 
الوعي الشخصي مجسداً في صورة قطع فنية!
في دعوته لحضور المعرض، يطرح دياب تساؤل حول مصدر الطاقة التي تمكن الفنان من استخدام الرمزية البصرية لصنع عوالم جديدة رغم أن الواقع يحصرنا جميعا في حدود وتركيبات بصرية مرتبطة بالواقع المحيط بنا، ليؤكد أننا جميعاً لدينا القدرة على السمو إلى عوالم أخرى تفوق قدراتنا الذهنية وحواسنا مخترقين الحدود الضيقة للواقع.
ويؤكد دياب ما يؤمن به من خلال أربعين قطعة فنية يصفهم بمقتطفات عديدة من وعيه الشخصي، متنوعة ما بين لوحات ومنحوتات اعتمد في صنعهم على مواد مختلفة من الفوم والمعادن والصخور والألوان الزيتية، وعبر من خلالهم عن المزج بين الأفكار والجوانب الروحية والواقع.
 
نجوم كبار في المعرض
المعرض لاقى رواجاً كبيراً منذ افتتاحه ولم يقتصر على محبي الفن التقليدين بل انضم نجوم السينما إلى قائمة الزوار، حيث شهدت القاعة حضور كل من النجمات يسرا وشيرين رضا وهند صبري، مع النجمات العربيات صبا مبارك وكندة علوش، والمخرج مروان حامد والمنتج محمد حفظي والمنتجة المغربية لمياء الشراييبي ومصممة الأزياء ريم العدل والمنتج كريم بطرس غالي، بجانب النجوم الشباب تارا عماد وهدى المفتي وأحمد حاتم وصدقي صخر وأحمد مجدي، والفنانة التشكيلية ريهام العدل.
وعبر زوار المعرض عن إعجابهم بالمعروضات الفنية، وكشفوا عن اهتمامهم الشخصي بحضور معارض الفن التشكيلي ومنهم هند صبري التي أبدت إعجابها بأسلوب دياب، مضيفة أنها بدأت مؤخرا الاهتمام بحضور معارض الفن التشكيلي وبدأت بناء مجموعتها الشخصية.
ويرى ماهر دياب أن حضور السينمائيين لمعرض فن تشكيلي ليس بالأمر الغريب، فكل أنواع الفنون متصلة ببعضها، الفن التشكيلي يستخدم في رسم مشاهد سينمائية والعكس صحيح والكل يبحث عن تخطي الحدود وقد تساعد أشكال متنوعة من الإلهام الفني في تحقيق ذلك.
 
ليست التجربة الأولى
المعرض لا يعد التجربة الأولى للفنان ماهر دياب بل الثانية، ويوضح أن السبب في قلة معارضه هو اعتقاده بأن أعماله ربما تستهدف فئة معنية فقط بالفن التشكيلي لكن نجاح معرضه الأول في تحقيق إعجاب جماهيري من فئات مختلفة وليس فقط محبي الفن التشكيلي، غيّر من طريقة تفكيره وشجعه على تكرار التجربة مرة أخرى.
 
في نهاية دعوته للمعرض يأمل دياب في أن يكون معرضه قد نجح في تحرير رواده ولو للحظات من غيوم الواقع التقليدي التي تثقل كاهلهم وتكبل عقولهم بعد جولة ساحرة تنقلوا من خلالها بين النوم واليقظة وهو ما أكد زوار المعرض تحققه.
 
 

شارك الخبر على