بوهزاع الشباب القوة الأساسية لدول العالم في إثراء العمل التطوعي
أكثر من سنة فى البلاد
أكد رئيس الاتحاد العربي للتطوع رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة، حسن بوهزاع، سعي الجمعية لإطلاق البرامج والمبادرات الداعمة للشباب خصوصًا وبقية شرائح المجتمع عمومًا للانخراط في مجال العمل التطوعي.
وأشار بوهزاع إلى أن مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لإعداد القادة الشباب بنسختيها على التوالي والتي تمت بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت والتي شارك فيها 160 شابًّا وشابة انعكست بالإيجاب على مستوى الاستفادة من البرامج التدريبية. وقال بوهزاع: “كلمة شكر واجبة لصحيفة البلاد على رعايتها الدائمة لبرامج وأنشطة جمعية الكلمة الطيبة ولا شك أننا نثمّن الدور الذي تقوم به الصحيفة في إبراز المبادرات التطوعية الناجحة في المملكة بما يسهم في تشجيع مختلف الفئات على المشاركة الإيجابية في التنمية”. وفيما يلي أبرز ما جاء عنه بلقائه مع “البلاد”:
قوة أساسية
ما أبرز مبادراتكم المحفّزة لانخراط الشباب بمجال العمل التطوعي؟
بوهزاع: لا شك أن الشباب هم القوة الأساسية التي تعتمد عليها معظم الدول في ظل التحديات والمتغيرات التي يشهدها العالم ومن هذا المنطلق أدعوهم إلى استغلال طاقاتهم الكامنة استغلالًا أمثل من خلال المشاركة في مشروعات القطاع الخاص، والانخراط في برامج تنمي قدراتهم وتفعل طاقاتهم وتكسبهم خبرات ومهارات قيادية من أجل المشاركة في التنمية وصناعة نهضة المجتمع.
وحملت جمعية الكلمة الطيبة على عاتقها مسؤولية كبيرة في سبيل تمكين الشباب ورفع مستوى قدراتهم لإعداد وعمل مشاريعهم الخاصة التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم، من خلال عدد من البرامج أبرزها مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لإعداد القادة الشباب لنسختين على التوالي، بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت والتي شارك فيها 160 شابًّا وشابة وقد كان مستوى مشاركتهم متميزًا وذا كفاءة عالية، الأمر الذي انعكس إيجابيًّا على مستوى الاستفادة من البرامج التدريبية.
وهدفت هذه المبادرة إلى المساهمة في تمكين الشباب ورفع مستوى قدراتهم لإعداد وعمل مشاريعهم الخاصة، وبناء شخصياتهم ليسهموا بشكل إيجابي وفعّال في خدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، من خلال مساعدتهم على مواجهة التحديات وتقديم الدعم اللازم لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قائمة للمساهمة في دفع عجلة التقدم الاقتصادي وتعزيز روح ريادة الأعمال إضافة إلى إلهام الابتكار وعمل المشاريع الخاصة بهم.
إضافة إلى ذلك، تهدف مبادرة إعداد القادة الشباب في المملكة العربية السعودية والتي بالتعاون مع مؤسسة الأميرة العنود الخيرية والمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، والتي شارك فيها 46 شابًّا وشابة من المملكة العربية السعودية، إلى تنمية معارف الشباب ومهـاراتهم واتجاهاتهم بما يمكـنهم مـن التعامـل مـع مسـتجدات العصـر وتحدياتـه بكفاءة وفاعلية، وبتحسـين السيـاسات المستخدمة فـي تطـوير قدراتهم الكامنـة، وكذلك ملتقى التبادل الثقافي بين مملكة البحرين وجمهورية تركيا بعنوان “شباب بلا حدود” والذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة التركية لنسختين على التوالي.
كما أطلقت الجمعية برنامج إدارة المخاطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتدريب 30 شابًّا وشابة من خلال برنامج تدريبي متكامل يساعد أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنمية مواردهم وإدارة المخاطر والعديد من البرامج كوننا نحظى بإدارات متخصصة في استهداف فئة الشباب وتدريبها وهي إدارة إتقان للتدريب.
مشروع وطني
وماذا عن مساعيكم في مجال العمل التطوعي؟
بوهزاع: سعت جمعية الكلمة الطيبة باتجاه تشجيع المشاريع والمبادرات التطوعية من خلال العديد من الجوائز التطوعية التي اتخذت مكانًا متقدمًا في السنوات الأخيرة وعلى رأس هذه الأعمال جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لأفضل مشروع تطوعي بحريني والتي اكتسبت أهميتها بسبب فتح المجال للمشاركة أمام المنظمات الأهلية والفرق التطوعية والأفراد لتشجيعهم على الاضطلاع بدورهم وابتكار مشاريع تطوعية نوعية تساهم في خدمة المجتمع والارتقاء به وقد فاز بنسختها الخامسة 2018 فريق مشروع حكاية المنامة عن مشروعهم متحف المنامة الرقمي الذي نفخر به كونه مشروعًا وطنيًّا مميزًا يسهم في توثيق تاريخ الحياة الاجتماعية والعمرانية في المنامة بمختلف جوانبها وتوثيق التجارب الوطنية والمبادرات المجتمعية النوعية.
جذب المتطوعين
هل من هدف أسمى تسعون لتحقيقه؟
بوهزاع: إن الغاية الذهبية والهدف الأسمى الذي تعمل عليه الجمعية منذ تأسيسها في العام 2002م يتلخص في تكريس ممارسات عملية تتعلق بتخطيط البرامج والمشاريع التطوعية وإطلاقها وجذب المتطوعين وقياس الأثر وتصويب الأداء، إضافةً إلى تبني نهج عمل مؤسسي قائم على التواصل الفعال مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي و كافة شرائح المجتمع.
وساهمت البرامج والأنشطة التي تنفذها جمعية الكلمة الطيبة في نشر ثقافة العمل التطوعي على المستوى المحلي والعربي، كأحد روافد التنمية المجتمعية من خلال التواصل مع شتى فئات المجتمع والتعرف على احتياجاتهم، ومساعدة الدول على تلبية هذه الاحتياجات فضلًا عن تعزيز صلات الروابط بين أبناء المجتمعات العربية، الأمر الذي يهيئ لهم فرصة تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في هذا المجال الحيوي.
منظومة رائعة
وما أبرز تطلعاتكم بجمعية الكلمة الطيبة؟
بوهزاع: إننا من خلال التكاتف والتعاون المشترك بين القطاع الحكومي والقطاع الأهلي وكذلك الفرق التطوعية والأفراد، نتطلع للوصول إلى الريادة في خدمة مجتمعنا والنهضة عبر استمرار العمل الموحد للجهود كمنظومة رائعة في سبيل تحقيق أهدافنا الإنسانية وتطوير مجال العمل التطوعي من خلال تأهيل وتدريب الشباب في برامج ومشاريع رائدة تضطلع بها المنظمات الأهلية في سبيل النهوض بحركة العمل التطوعي.
خدمة الانسانية
هل من كلمة أخيرة؟
بوهزاع: نشكركم أولًا على إجراء هذا الحوار وكلمة شكر واجبة لصحيفة البلاد على رعايتها الدائمة لبرامج وأنشطة جمعية الكلمة الطيبة، ولا شك أننا نثمّن الدور الذي تقوم به الصحيفة في إبراز المبادرات التطوعية الناجحة في المملكة بما يسهم في تشجيع مختلف الفئات على المشاركة الإيجابية في التنمية والشكر موصول لكافة المتطوعين في العالم العربي ولكل من يقوم بأي عمل يخدم الإنسان العربي خصوصًا والإنسانية عمومًا.