منتخب النشامى بمواجهة (الماتدور) الإسباني اليوم

أكثر من سنة فى الرأى

عدنان حمد: المباراة تاريخية للنشامى وتعتبر أكبر محطة استعدادية

«سعداء بالحفاوة الكبيرة التي لقيناها في الأردن» هذا ما بدأ به مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي وهو يتحدث أمس في المؤتمر الصحفي الخاص بمواجهة منتخب النشامى مع منتخب «لا روخا» اليوم عند السابعة مساءً على ستاد عمان.

المباراة التي تعتبر المحطة التحضيرية الأخيرة للمنتخب الإسباني قبل السفر إلى قطر لخوض النهائيات العالمية ضمن مونديال قطر التي جاء فيها ضمن المجموعة الخامسة وتضم إلى جانبه ألمانيا واليابان وكوستاريكا، حيث تستهل مشوارها في كأس العالم يوم 23 الجاري أمام الأخيرة.

وقبل الخوض في الرد على أسئلة الاعلاميين، برر إنريكي حول ماصرح به مؤخراً وهو يصف نفسه بأنه «من أفضل المدربين على وجه الأرض».. فقال تلك أحاديث تقع في اطار الردود الكوميدية أو تكون كذلك على سبيل المزاح ولكن هذا لا يعني أنني من أبرز المدربين وأقود منتخباً مرشحاً للقب المونديال القادم.

وضمن حديثه الملتزم أمام وسائل الأعلام المحلي، كان المدرب الإسباني يتمنى أن ترتقي مباراة اليوم إلى مستوً تنافسي كبير حيث أن الجهاز الفني للماتدور لايعرف الكثير عن الكرة الأردنية..«نحن لانعرف الكثير عن مستوى الكرة الأردنية ولكن راقبنا مباراة الأردن أمام كوسوفو العام الماضي -حقق فيها المنتخب الوطني الفوز- وهي كانت بالنسبة لنا مرجعاً نسبياً للوقوف على المستوى ولكن حين تنظر إلى نتائج المنتخب الأردني خلال العام والنصف الماضيين نرى تصاعداً في المردود النقطي ضمن تصنيف فيفا وكذلك الأداء الجيدة التي رافق الأداء في ك? المباريات التي خاضها المنتخب الأردني».

وتابع: لقاء الأردن ليس بالسهولة التي وُصف فيها في بعض التقارير، وسوف نتعامل مع المباراة بكل جدية لأن المواجهة تأتي في توقيت مهم سواء للاعبين أو للمدرب والجهاز الفني الذي ينظر لهذه المباراة نظرة الحذر والتشوق كذلك للاعب وسيبقى اللقاء في الذاكرة بغض النظر عن النتيجة التي ستسفر عنها المواجهة.

وأضاف إنريكي دفاعاً عن تشكيلته التي اختارها لخوض غمار المونديال: جميع اللاعبين في تشكيلتي هم نجوم بدون استثناء ومازلت ادافع عن أفكاري حول تطلعات إسبانيا في المونديال «نعم نحن نقع ضمن المنتخبات الأعلى تصنيفاً على المستوى العالمي ومن الطبيعي أن نتطلع للقب، لأن ذلك يندرج ضمن رؤية الجهاز الفني، ومن الطبيعي أيضاً أن يكون هناك قناعة وأنت تدرب مجموعة من النجوم وتلعب كرة قدم ضمن أبرز الفرق العالمية.. هذا منطقي وواقعي».

واكد حول مستويات اللاعبين الإسبان الذي تم اختيارهم لتمثيل إسبانيا: كل اللاعبين في قمة المعنوية وهم يعرفون ما هو مطلوب منهم ويعون كذلك الهدف الذي جاءوا من أجله للمونديال.

وعن اهتمام الجماهير الأردنية بالكرة الإسبانية قال إنريكي: نعم الجماهير الأردنية تهتم وتتابع الكرة الإسبانية وهذا كان واضحاً.. الأمر الذي يزيد من المسؤولية على الجهاز الفني واللاعبين الذي لن يبخلوا في تقديم وجبة كروية دسمة سواء على مستوى تثبيت أسمائهم في المنتخب أو على مستوى الندية المتوقعة من منتخب شغوف كالمنتخب الأردني.

وختم: لا نفضل أن نلعب مع منتخبات تشابهنا في الترتيب أو المستوى.. «بالتالي خيار اللعب مع الأردن مثالي لنا في هذا التوقيت».

يذكر أن المدرب إنريكي اختار في تشكيلة المنتخب الإسباني:

لحراسة المرمى: أوناي سيمون (أتليتيك بيلباو)، روبرت سانشيز (برايتون)، ديفيد رايا (برينتفورد).

خط الدفاع: سيزار أزبيليكويتا (تشيلسي)، داني كارفاخال (ريال مدريد)، إريك جارسيا (برشلونة)، هوجو جويلامون (فالنسيا)، باو توريس (فياريال)، إيمريك لابورت (مانشستر سيتي)، جوردي ألبا (برشلونة)، خوسيه جايا (فالنسيا).

لاعبو الوسط: سيرجيو بوسكيتس (برشلونة)، رودريجو هيرنانديز (مانشستر سيتي)، جافي (برشلونة)، كارلوس سولير (باريس سان جيرمان)، ماركوس يورينتي (أتلتيكو مدريد)، بيدري جونزاليس (برشلونة)، كوكي ريسورسيون (أتلتيكو مدريد).

المهاجمون: فيران توريس (برشلونة)، نيكو ويليامز (أتليتيك بيلباو)، يريمي بينو (فياريال)، ألفارو موراتا (أتلتيكو مدريد)، ماركو أسينسيو (ريال مدريد)، بابلو سارابيا (باريس سان جيرمان)، داني أولمو (لايبزيج)، أنسو فاتي (برشلونة).

واستبعد عن التشكيلة حارس المرمى دافيد دي خيا (مانشستر يونايتد)، وكذلك لم يمنح حارس تشيلسي كيبا الفرصة للتواجد بالإضافة لاستبعاد تياجو ألكانتارا.

أما سيرخيو راموس، فاستمر خارج القائمة رغم جاهزيته البدنية ليصبح من أبرز الغيابات عن كأس العالم، والذي ربما قد يجعله يعلن اعتزاله الدولي قريبًا.

وهناك أيضًا غيابات مثل ماركوس ألونسو وتياجو ألكنتارا ورودريجو مورينو.

ومع ذلك، فإن لويس إنريكي لديه سجل جيد مع المنتخب الإسباني ولديه مجموعة مواهب ممتازة لاختيار فريق كأس العالم من بينهم.

ومن المتوقع أن يشكل ثلاثي برشلونة سيرجيو بوسكيتس وبيدري وجافي خط وسط إسبانيا الأساسي في المونديال.

وقد يكون بابلو سارابيا وألفارو موراتا وفيران توريس هو الهجوم الأسباني، ولكن هناك أسماء غير هؤلاء الثلاثة أبرزها ماركو أسينسيو وأنسو فاتي، في حين هناك الشباب يريمي بينو ونيكو ويليامز.

وسيكون الحارس سيمون جاهز لمواصلة دور الحارس الأول خلف دفاع رباعي مكون من ألبا وجارسيا ولابورتي وكارباخال.

حمد: محطة تاريخية

من جانبه، اعتبر مدرب منتخب النشامى، عدنان حمد، المواجهة بالتاريخية للمنتخب الوطني وكذلك لنفسه ولكل عنصر في المنتخب.. «بالطبع تحمل المواجهة مع «الماتادور» كل المواصفات المطلوبة لتصنف ضمن اللقاءات التاريخية بالنسب لنا.. وهو الأمر الذي يعطينا الدافع بأن نكون عند حسن الظن وأن نقدم مباراة تشرف الكرة الأردنية».

وأضاف: الجيل الحالي في منتخب النشامى هو الأبرز وهو أمام طريق سالكة وأن يكون له البصمة المنتظرة في قادم الاستحقاقات حيث ينتظره الكثير ليقدمه بدءاً من مباراة اليوم وصولاً إلى التأهل في قادم الاستحقاقات القارية والعالمية والوصول لمنصات التتويج».

وتابع عن مبارة اليوم: تعتبر مواجهة اليوم «مبارة كرة قدم» مع التطلع وأخذ موازين القوى بعين الاعتبار، كون المنافس من المنتخبات المرموقة عالمياً وهو الذي قدم إلى الأردن وعينه على لقب المونديال رغم قوة منافسيه، لذلك ستكون المباراة بمثابة بروفة حية لجانب من الأداء القوي الذي تنتظره الجماهير الأردنية والإسبانية على حدٍ سواء.

وحول التشكيلة التي اختارها حمد لتمثيل المنتخب في هذه المباراة التاريخية وعن استثناءه لبعض اللاعبين أمثال نجم الفيصلي فريد الشناينة ومهند أبو طه أو غيرهم فقد برر ذلك إلى أن شباب المنتخب ينتظره استحقاق قاري قادم وهذا ما يفرض عليه وعلى الجهاز الفني بعض الاستثناءات لغايات فنية بحتة وليس لمستوى اللاعب.

ومن طرفه، أكد قائد منتخب النشامى، أنس بني ياسين، أن مواجهة اليوم حلم لكل لاعب بأن يقدم أفضل ما لديه وأن يتوج مسيرته باللعب أمام لاعبين عالميين مرموقين.. «تمثيل منتخب النشامى وسام على صدر كل لاعب وخصوصاً عندما يكون هذا التمثيل أمام منتخب يشارك في المونديال وعينه على لقب كأس العالم.

إلى ذلك، اختتم منتخب النشامى تدريباته على ملعب البترا بحضور كامل التشكيلة التي ضمت: يزيد أبو ليلى، مالك شلبية، عبد الله الفاخوري، عبدالله الزعبي، محمد أبو حشيش، محمد كلوب، إحسان حداد، سليم عبيد، أنس بني ياسين، يزن العرب، عبدالله نصيب، هادي الحوراني، صالح راتب، أحمد سمير، نور الروابدة، رجائي عايد، عبيدة السمارنة، إبراهيم سعادة، نزار الرشدان، محمود المرضي، موسى التعمري، عمر هاني، أحمد العرسان، محمد أبو زريق «شرارة»، علي علوان، يزن النعيمات وحمزة الدردور.

«الماتادور» يتدرب على ملعب المباراة

وشهد ستاد عمان أمس، تدريباً لمنتخب إسبانياً، بحلته الجديدة وبعد اغلاق لمدة شهرين من أجل تحسين أرضية الملعب والإضاءات والمرافق، إلى جانب زيادة عدد المقاعد المخصصة للجماهير.

الجدير ذكره، يقود الحكم العماني الدولي (أحمد الكاف) المواجهة حيث يعتبر من الحكام المشهود لهم بالخبرة وسبق له قيادة الكثير من المباريات الدولية والآسيوية.

وينقل البث المباشر للقاء عبر قناة الاردن الرياضية hd، كما يمكن متابعة المباراة عبر مركز البث المباشر لموقع ميركاتو داي.

شارك الخبر على