أكثر من مليوني زائر لمعرض الشارقة للكتاب

أكثر من سنة فى الرأى

اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب دورته الحادية والأربعين التي شارك بها أكثر من ٢٢٠٠ دار نشر وشهدت أكثر من مليونَي زائر.

ومثّل المعرض وجهة ثقافية لتزويد المكتبات بجديد الإصدارات العربية والأجنبية، ولقاء القراء بالكتّاب والشخصيات المؤثرة وصانعي المحتوى.

واحتفى المعرض هذا العام بإيطاليا ضيف شرف، منطلقا من شعار «كلمة للعالم»، موجها رسالة مفادها -بحسب بيان صحفي - أن الكتب «ليست لهواة الأدب والتاريخ والفكر وحسب، وإنما هي لكل من له اهتمام، ولكل صاحب هواية وشغف».

لهذا جمع المعرض نجوم سينما ونجوم غناء وشخصيات رياضية، تأكيدا أن الثقافة «ينبغي أن ترتبط بحياة الناس وتفاعلاتهم وممارساتهم لتفاصيل عيشهم اليومي».

ومن الشخصيات التي كان جمهور المعرض على موعد معها: نجم نادي «إيه سي ميلان» زلاتان إبراهيموفيتش، ونجم بوليوود شاروخان، والممثلان المصريان أحمد السقا وكريم عبد العزيز، والمطرب السعودي عبادي الجوهر. ووفقا للبيان الصحفي؛ «وضع المعرض جمهوره أمام كل هذه النجوم والشخصيات العالمية ليحيلهم إلى المعارف والكتب التي تتناول الفكر والفن والموسيقى والدراما والرياضة ويكشف لهم أنه (إذا كنت مهتماً بشيء.. هذا يعني أنك مهتم بالكتب)».

ووضع المعرض، الذي احتفى بالمؤرخ السوداني يوسف فضل الحسن، شخصية العام الثقافية، حاصدي كبرى الجوائز الأدبية، وكبار الأدباء والمفكرين والمترجمين في حوار متواصل على مدار أيامه الاثني عشر. فقد استضاف الكاتب السريلانكي شيهان كاروناتيلاكا الفائز بجائزة البوكر العالمية للرواية لعام 2022، والروائي واسيني الأعرج، والكاتب الروائي أحمد مراد، والشاعر سلطان العميمي، والشاعرة خلود المعلا، وغيرهم الكثير من الأدباء والمفكرين.

وأتاحت قاعات المحاضرات فرصة للنقاش حول أبرز قضايا الأدب، والترجمة، ومستقبل الاتصال، والتواصل، وراهن الفكر العربي والغربي، وتحديات البحث والتوثيق والتأريخ، وذلك من خلال أكثر من 200 فعالية ثقافية.

وسلط المعرض الضوء على التجربة الإفريقية في الأدب، واحتفى بأدباء المهجر المعاصرين، كما فتح المجال أمام زواره ليطلعوا على تاريخ وراهن المشهد الثقافي الإيطالي، ليس فقط من خلال عرض الكتب ومشاركة الأدباء الإيطاليين، وإنما أيضا من خلال الفن، والطهي، والأزياء، والموسيقى.

وفتحت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر أبوابها أمام الناشرين المشاركين في المعرض، بحزمة تسهيلات وخدمات، فاستقطبت 26 دار نشر تتطلع لتوسيع أعمالها في دولة الإمارات والخليج والمنطقة، بينها دور نشر من الأردن، ومصر، وسوريا، ولبنان، والأردن، والهند، وبريطانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس.

ووجه الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص منحة قدرها 4.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات من دور النشر المشاركة في المعرض.

وفتح المعرض المجال أمام الجمهور للقاء أبرز صناع المحتوى المعرفي والإبداعي على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استضاف اليوتيوبر المصري أحمد الغندور (الدحيح)، ود.خالد غطاس، والمصرية صاحبة (ماذا لو) إيمان صبحي، وغيرهم من المؤثرين والمبدعين، كما خصص المعرض ركناً لمواقع التواصل الاجتماعي، نظم خلاله فعاليات وورش حول تقنيات صناعة المحتوى، ومهارات التواصل مع الجمهور، وغيرها.

وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «أحد الأهداف الجوهرية للمعرض كانت تعزيز الوعي بأهمية القراءة، وبناء مجتمعات تؤمن بقيمة الكتاب وتأثيره على مستقبلهم، وهذا ما وصلنا به إلى مراحل كبيرة على أرض الواقع، فكان هدفنا أن نتجاوز الفكرة النمطية القائلة بأن القراءة للمثقفين، الذين يقرأون كتب الأدب والتاريخ والشعر والفكر وحسب.. أردنا أن نفتح الأفق أمام كل فئات المجتمع بتنوع اهتمامتهم للوصول إلى كتب تلبي شغفهم، سواء كانوا يحبون السينما، أو الموسيقى، أو الرياضة، أو العمارة، أو الأزياء، أو غيرها من الا?تمامات، وهذا ما انعكس على تنوّع ضيوف المعرض، وتنوع مشاركاتهم وعلاقتهم بالكتب».

شارك الخبر على