منتخب النشامى يصعد تحضيراته لمواجهة (لا روخا) بصفوف مكتملة

أكثر من سنة فى الرأى

اللاعبون يسابقون حماسهم لخوض مباراة تاريخية

«اللعب أمام منتخب عالمي بحجم إسبانيا حلم كل لاعب»... هذا ما أجمع عليه لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم قبل الانخراط بوجبة تدريبية أمس على ملعب البترا في مدينة الحسين استعداداً للمواجهة التاريخية أمام منتخب «لا روخا» يوم بعد غدٍ الخميس عند السابعة مساءً على ستاد عمان.

ويكثف المنتخب تحضيراته للمواجهة المنتظرة بحضور كامل التشكيلة التي وقع عليها اختيار المدير الفني للمنتخب عدنان حمد والمكونة من 27 لاعباً يمثلون أبرز العناصر التي أنهت الموسم الكروي المحلي وكذلك أبرز النجوم المحترفة في الدوريات الخارجية، حيث ضمت التشكيلة: يزيد أبو ليلى، مالك شلبية، عبد الله الفاخوري، عبدالله الزعبي، محمد أبو حشيش، محمد كلوب، إحسان حداد، سليم عبيد، أنس بني ياسين، يزن العرب، عبدالله نصيب، هادي الحوراني، صالح راتب، أحمد سمير، نور الروابدة، رجائي عايد، عبيدة السمارنة، إبراهيم سعادة، نزار الرشدان? محمود المرضي، موسى التعمري، عمر هاني، أحمد العرسان، محمد أبو زريق «شرارة»، علي علوان، يزن النعيمات وحمزة الدردور.

يذكر أن المنتخب دخل مساء أمس معسكراً مغلقاً بأحد فنادق العاصمة، تأهباً للمواجهة المنتظرة.

وعلى هامش التدريب الذي فتحت أولى دقائقه لوسائل الاعلام، بدا عدنان حمد متفائلاً بالوضع الذي وصلت إليه كرة القدم الأردنية وهي تتحضر للقاء عالمي مع منتخب مرشح لنيل لقب كأس العالم التي ستنطلق في دولة قطر 20 من الشهر الجاري.

حمد لم يخفِ ملامحه المتفائلة وهو يرد على سؤال حول امكانية تحقيق نتيجة إيجابية أمام «الماتادور» الإسباني في عمان، عازياً السبب في تفكيره إلى أن المنتخب الضيف لن يكون مندفعاً خشية أي أضرار محتملة قد تلحق بأحد لاعبيه الذين اختارهم لتشكيلة منتخب «لا روخا» قبل أيام وهو الذي قال أنه مقتنع بهذا التشكيل الذي طاله ما طاله من الانتقاد الفني وخصوصاً بعدما استبعدت من تشكيلته عناصر كبيرة أبرزها المدافع سيرخيو راموس لاعب سان جيرمان وديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد وكذلك استبعاد ماركوس ألونسو وتياجو ألكنتارا ورودر?جو مورينو.

حمد أضاف أيضاً «ننظر للمباراة رغم حجمها التاريخي، كمباراة استعدادية لمنتخب النشامى مع احترامنا لمواصفات الفريق الإسباني وهو المرشح للقب، ولكن كرة القدم باتت متقلبة وتؤمن باللعب الذي يؤدي دوره المطلوب في الملعب.. لدينا في المنتخب لاعبون مميزون ومؤثرون وقادرون على كسب الرهانات خصوصاً إذا كان الهدف من اللقاءات النهوض بالكرة الأردنية وإبراز مستواها الذي وصلت إليه خصوصاً هذه الفترة من الزمن، وبتواجد عناصر شابة وأخرى ذات خبرة في الملاعب وخاضت العديد من الاستحقاقات المحلية والعربية والدولية أيضاً.

وتابع حمد: المباراة أمام إسبانيا، بالتأكيد مناسبة كبيرة سواء للمدرب أو اللاعبين وكذلك للجماهير، وهي تعني الكثير لمشوار المنتخب الذي سيخوض النهائيات الآسيوية العام المقبل.. حيث تأتي ضمن برنامج معد مسبقاً للمنتخب والوصول به إلى منصات التتويج.

وبين حمد أن المنتخب سيستمر بعملية الإحلال والتبديل خلال الفترة المقبلة، وسيتابع البرنامج الذي أعد للتحضير مسبقاً مع دخول التعديلات المطلوبة تماشياً مع ظروف المنتخب القادمة.

وزاد: تصريحات المدرب لويس إنريكي وهو يقول «أنا الأفضل على المستوى العالمي» لاتعني الكثير لدي، وهي ربما تحمل رسائل موجهة لمنتخبات المونديال وهو من يبررها، ولكن منتخب إسبانيا منتخب كبير وذو مكانة عالمية مرموقة وسنلعب أمامه بكل ندية وجرأة.. اللاعبون وبعد اكتمال الصفوف لديهم 3 أيام وهو زمن كافٍ لخلق توليفة مناسبة تخوض اللقاء بكل جدية.

اللاعبون متحمسون

ولدى اللاعبين، كانت الأجواء حماسية وهم يدلون بتصريحاتهم لـ «الرأي» حيث أجمعوا على أن خوض لقاء أمام منتخب عالمي حضر للمونديال لإحراز اللقب هو حلم كل لاعب، وهذا ما ترجمه اللاعب صالح راتب نجم الوحدات، الذي رشح الأرجنتين للقب المونديال وقال: سواء لعب المنتخب الإسباني معنا بلاعبيه الأساسيين أو الاحتياطيين، فليس هنالك فرق؛ لأن كل لاعبي إسبانيا نجوم بنظري واللعب أمامهم وبحضور جماهيرنا تعني الكثير عندي وعند أي عنصر من الفريق، وأضاف «ليس هناك إي مبرر أن لا نتطلع لنتيجة ايجابية أمام المنافس لأن كرة القدم تعطي الذي يقدم أداءً قوياً ومنضبطاً».

من جانبه نجم نادي الشمال القطري ولاعب المنتخب الوطني المميز، قال: اللعب أمام إسبانيا يعني الكثير لكل لاعب وهو أمر مميز أن تجاري نجوماً بحجم لاعبي إسبانيا على أرضك، والأهم في المباراة أن مجرد اللعب بوجه منتخب يفكر بلقب المونديال سيولد لديك الحافز الكبير لتقدم كل ما لديك ونحن لدينا الكثير لنقدمه للمنتخب لنثبت أننا رقم صعب بكرة القدم العربية.

وأضاف المحترف بقطر وهو الذي برز في مباريات فريقه القطري _الشمال- بشكل جعله من البارزين في الخط الأمامي وهو الأمر الذي يعول عليه منتخب النشامى كثيراً أمام الضيف الإسباني.

من طرفه، نور الروابدة، لاعب الفيصلي أكد أن الوقوف أمام منافس من طراز عالٍ، سيقدم للاعب الخبرة والسمعة المطلوبة في قادم المحطات.. «المنتخب الإسباني بالتأكيد حضر وهو يفكر باللقب العالمي وهذا الأمر يعطي مؤششرات بأن المباراة ستكون كبيرة كونها الأخيرة للضيف قبل استحقاقه الدولي، وهو الأمر الذي يتطلب من كل لاعبينا التفاني في الملعب وتقديم الصورة التي ستعكس المستوى المميز الذي وصلت إليه الكرة الأردنية.

وختم نجم المنتخب محمد أبو زريق «شرارة» تصريحات اللاعبين عندما قال إن هذا الاستحقاق باللعب أمام إسبانيا قمة الطموح للاعب، واعداً في الوقت نفسه بتقديم مباراة تليق بسمعته كنجم أردني يحترف في الدور التونسي حيث يلعب كجناح في فريق الترجي التونسي.. «رحلة احترافي الخارجية زادتني خبرة وأسعى أن اترجم خبرتي ومهاراتي في الملعب أمام إسبانيا، وختم مازحاً «أسعد عندما يشبهني البعض باللاعب بيدري نجم برشلونة ومنتخب لا روخا».

تصاعد التحضيرات

وكان اتحاد كرة القدم، أطلق الحملة الترويجية الخاصة بالمواجهة الودية المثيرة، تحت شعار «Olé عالملعب».

وتشكل المواجهة الودية الاستثنائية، الظهور الأخير للمنتخب الأسباني -حامل لقب كأس العالم 2010، قبل التوجه إلى الدوحة للمشاركة في كأس العالم «قطر 2022».

ويستمر بيع تذاكر حضور اللقاء، عبر الموقع الإلكتروني (WWW.JFA.JO)، الى جانب نقاط البيع في كوزمو والسيتي مول ومقر الاتحاد الأردني بالمدينة الرياضية، حيث تتضمن العديد من الفئات وبمختلف الأسعار التي تبدأ من 20 ديناراً ولغاية 135 ديناراً، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الجماهير لمتابعة المباراة عبر المدرجات.

وتشهد المباراة قبل بدايتها وبين شوطيها، عدداً من الفقرات الترفيهية، تبدأ عند السادسة مساءً وتتناسب مع الاجواء العائلية المنتظرة، في سهرة كروية ممتعة، لمتابعة أبرز نجوم الماتادور الاسباني في مواجهة منتخب النشامى.

يذكر أن المنتخب الإسباني حامل لقب كأس العالم في 2010، هو الأكثر تحقيقاً للقب كأس أوروبا.

المؤتمر الصحفي والتدريب الرئيسي

في ذات الاتجاه، ينتظر ان يصل وفد المنتخب الإسباني الى عمان مساء اليوم الثلاثاء، قبل ان يعقد المدير الفني للماتادور، لويس انريكي المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء عند السادسة والربع مساء غدٍ الأربعاء في قاعة «يا هلا» بمدينة الحسين للشباب، ليعقب ذلك التدريب الرئيسي عند السابعة مساءً على ستاد عمان، وسيكون متاح في أول (15) دقيقة لحضور وسائل الاعلام الحاصلة على بطاقة الاعتماد لتغطية اللقاء.

في المقابل، يخوض النشامى التدريب الرئيسي عند الرابعة عصر الأربعاء على ستاد البترا، قبل ان يظهر مدرب المنتخب الوطني في المؤتمر الصحفي الساعة الخامسة والنصف في ذات القاعة.

تاريخ النشامى والمنتخبات الأوروبية

خاض النشامى (33) مباراة أمام المنتخبات الأوروبية، كان أولها مواجهة مالطا عام 1985، لتتوالى اللقاءات حتى «ودية» بيلاروسيا العام الماضي، وصولا إلى الموقعة التاريخية أمام إسبانيا.

واجه النشامى عبر التاريخ (22) منتخبا أوروبيا، وسجل فوزه الأكبر على قبرص عام 2018 ولتوانيا في 2002 بذات النتيجة 3-0، فيما كانت أكبر خسارة من سلوفاكيا 1-5 عام 2019.

في المحصلة، حقق النشامى (11) فوزاً في مواجهة منتخبات أوروبا، وتعادل تسع مرات مقابل (13) خسارة.. سجل 32 هدفا واستقبل 34.

شارك الخبر على