إقبال غير مسبوق على “الفيديوهات” الانتخابية

أكثر من سنة فى البلاد

تتعدد أساليب الدعاية الانتخابية، وفي كل دورة انتخابية تتوشح شوارع المملكة باللوحات الانتخابية “البنرات” بمختلف الأحجام خصوصاً بالحجمين الكبير والصغير بجانب فتح المترشح النيابي والبلدي المقر الانتخابي الذي عادة ما يكون في “خيمة”، بجانب نزوله الميداني لتعريف نفسه أمام الناخبين من أهالي الدائرة علاوة عن توزيع فريقه لـ  “البروشرات” الدعائية التي تحمل سيرته الذاتية وملامح برنامجه الانتخابي وأبرز مساعيه وهذا هو المعتاد، لكن الحال يختلف اليوم نوعا ما، ففي كل مرة ندخل فيها على “التيك توك”، “السناب شات”، “الانستغرام” و “الواتس أب” صباحاً، عصراً أو حتى بمنتصف الليل نجد مترشحا أو مترشحة يعرفان عن أنفسهما، رؤاهما وماذا سيفعلان حال فوزهما ويتطرقان لمواضيع إن صح القول “تمس” المواطن بشكل وبآخر وذلك من خلال الوقوف على القضايا التي تشكل موضع اهتمام لهم سواء قضايا إسكان، توظيف والقائمة تطول وكل هذا يكون عبر مقاطع فيديو تصل أحياناً إلى 3 دقائق إلا أن الدارج والغالب عند الشريحة الأكبر بألا يتجاوز وقت الفيديو الدقيقة الواحدة.
هذه “الفيديوهات” تتداول بين “قروب” وآخر وفرد وآخر ولاشك ان المترشح ينال جماهيرية  جراء انتشار الفيديوهات وكل ذلك عبر ضغطة زر.
واتضح في رصد سريع قامت به “البلاد” أن أبرز المترشحين الذين اعتمدوا “الفيديوهات” لتوصيل رؤاهم وبرامجهم لأكبر شريحة ممكنة من أهالي دائرتهم الانتخابية عبر تلك المنصات هم: المترشحة النيابية عن “ثامنة الجنوبية” سيدة الأعمال مريم العطاوي، المترشح البلدي عن “ثالثة المحرق” عبدالقادر السيد، المترشح النيابي عن “تاسعة الشمالية” أحمد الحدي، المترشحة النيابية عن “عاشرة العاصمة” نجمة تقي، المترشح النيابي عن “أولى المحرق” صالح السادة، المترشح البلدي عن “عاشرة الجنوبية” محمد الصقر، المترشح النيابي عن “خامسة الجنوبية” محمد البلوشي، المترشح النيابي عن “أولى الشمالية” ياسر الموالي، المترشح النيابي عن “خامسة العاصمة” محمد الجابري، المترشح النيابي عن “رابعة المحرق”، علي حسن، المترشحة البلدية عن “رابعة المحرق” ليالي شهاب والمترشحة النيابية عن “سابعة العاصمة” نسيم عبداللطيف. 
الحال لا ينحصر على تلك “الفيديوهات” التي  تحظى بإقبال وتفاعل كبير فحسب إنما يشمل “البوسترات” التي تتعلق بحملتهم الانتخابية والتي  تنشر من قبلهم على صفحاتهم الخاصة في منصات التواصل الاجتماعي، كل هذه التحركات ترمي لأهداف تسهم  بشكل وبآخر في إنجاح الحملة الإنتخابية للمترشح نفسه.
وختاما نستطع القول بأن التقنيات الحديثة والمنصات الافتراضية تلعب دوراً محورياً ورئيساً كونها اختصرت الطريق على المترشحين وقربت بين الأفراد بشكل لا يمكن وصفه.. ففعليا أصبحنا قاطني “قرية إلكترونية”.

شارك الخبر على