مفتي مصر يؤكد أهمية دور الفتوى ومشاركتها الفعالة في جميع القضايا التي تخص الانسان وتنميته

أكثر من سنة فى كونا

القاهرة - 17 - 10(كونا) -- أكد مفتي مصر ورئيس (الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم) الدكتور شوقي علام اليوم الاثنين أهمية الدور البارز للفتوى ومشاركتها الفعالة في جميع القضايا التي تخص الانسان وتنميته.جاء ذلك في كلمة افتتاحية للدكتور علام خلال النسخة السابعة من مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم والذي يأتي بعنوان (الفتوى وأهداف التنمية المستدامة) وتستمر فعالياته يومين برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.وشدد في كلمته على ان "الاستدامة جزء أصيل لا ينفصل عن مفهوم التنمية في الشرع الشريف وبما يعني تلبية احتياجات الحاضر على جميع المستويات المادية والروحية دون أن تتعرض قدرة الأجيال التالية ومواردها للخطر".وأعرب في هذا المجال عن الامل في أن يحقق المؤتمر مجموعة من الأهداف وفي مقدمتها تحديد المفهوم الشرعي للتنمية المستدامة وتأصيله في القرآن الكريم والسنة النبوية وترسيخ قيمها في الدولة المسلمة الحديثة وتقديم مخرجات افتائية علمية رصينة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وفي السياق ذاته لفت الدكتور علام الى تحديد ثلاثة محاور رئيسة للمؤتمر تتناول دور الفتوى في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعامل معها بالاضافة الى تنحية المعوقات بالإضافة إلى دور الفتوى في دعم الاقتصاد الوطني والمقاصد الشرعية المتحققة مع ازدهاره.واكد في هذا السياق "أهمية صناعة الوعي الصحيح والوقوف لصد طوفان الفتاوى المتطرفة والشاذة والمدمرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي الامر الذي يحتاج الى بذل مزيد من الجهد والاجتهاد لاستنقاذ عقول الشباب من شرك الارهاب والتطرف".من جانبه اكد شيخ الازهر الشريف الدكتور احمد الطيب "ان التنمية المستدامة وان نشأت في اطار الاقتصاد فان العلوم الشرعية ليست بمعزل عنها لما تضفيه من عمق للدراسات التنموية".واوضح الدكتور الطيب في كلمة مماثلة ألقاها بالنيابة عنه وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني "ان الفكر الاسلامي يمتاز بالشمول في معالجة قضايا الانسان كفرد وكعضو في المجتمع وكذلك معالجة قضايا المجتمعات معالجة وسطية".وشدد على أن "الفتاوى الحضارية تدعم التنمية المستدامة بل تصنعها في مقابل الفتاوى الضالة المضللة التي تعمل على تقويض البناء وتعطيل العمل وتوصل لقطيعة فكرية غاشمة وعزلة حضارية ظالمة تضر المجتمعات ولا تنفعها".ورأى الضويني "ان التغيرات المناخية تعد احد المعوقات المعاصرة التي فرضت نفسها وبقوة على اجندة عمل المؤسسات وباتت تهدد التنمية وتعوق مسيرتها" مؤكدا "ان الفتوى المنضبطة قادرة على توجيه الناس الى السلوك الواجب تجاه هذه الأزمة الملحة".اما رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي فأكد "ان البناء والتعمير وقوة الأوطان وصالح الانسان من صميم مقاصد الأديان أما كل ما يؤدي الى الهدم أو القتل أو الافساد في الأرض فلا علاقة له بالأديان ولا بالانسانية أصلا".واوضح مدبولي في كلمة ألقاها بالنيابة عنه وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة "ان عمارة الكون من أهم مهام الانسان في الأرض وان التجاوز في حق البيئة بإفسادها يؤدي الى قتل النفس مما يتطلب تغليظ العقوبات على مثل هذه الجرائم".واكد "ان هذا المؤتمر يبعث برسالة سلام للعالم كله مفادها أن الدين الاسلامي دين بناء وتعمير يحمل الخير والسلام للانسانية جمعاء".ويشارك في اعمال المؤتمر الذي يعقد تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم وزراء وعلماء ومفتون ومختصون من نحو 90 دولة حول العالم وتهدف مناقشاته الى الربط بين عمارة الأرض وتحقيق مقاصد الشريعة الاسلامية في الكون.وعرض المؤتمر في مستهل فعالياته فيلما تسجيليا يوضح ان للأديان مقاصد كبرى وغايات عليا وأن التنمية والعمران مطلب شرعي في الاسلام فيما تعد الاستدامة جزءا اصيلا لا ينفصل عن مفهوم التنمية في الشرع الشريف.(النهاية)

م ش / ر غ / ا ب خ

شارك الخبر على