عقدة رئاسة العراق تقترب من الحل.. وخشية من مفاجآت الصدر

أكثر من سنة فى تيار

يقترب البرلمان العراقي، من إنهاء عُقدة منصب رئاسة الجمهورية، بعد عام على إجراء الانتخابات النيابية، وذلك بعد تحديد جلسة الخميس، موعداً لانتخاب رئيس العراق.
 
وقالت الدائرة الاعلامية لمجلس النواب، الأربعاء، في بيان: إن "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أعلن عن أن جلسة يوم الخميس الموافق 13 أكتوبر سيكون جدول أعمالها من فقرة واحدة وهي انتخاب رئيس الجمهورية".
 
وعلى رغم من تحديد موعد الجلسة، إلا أن الأحزاب الكردية الرئيسية لم تتفق لغاية الآن على مرشح واحد، للدخول إلى الجلسة ما يرجح إمكانية اللجوء إلى سيناريو عام 2018، عندما قدم الحزبان الكرديان (الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني)، مرشحين اثنين، وفاز حينها مرشح الاتحاد برهم صالح.
 
مباحثات لمدة عام
 
• كان حزب الاتحاد الوطني يسيطر على منصب الرئاسة منذ العام 2005، ولغاية 2017، بعد وفاة الرئيس السابق الراحل جلال طالباني.
• خلال انتخابات عام 2018، بدأ الحزب الديمقراطي الكردستاني، مباحثات بشأن رغبته بالمنصب المخصص للكرد ضمن تقسيم المناصب.
 
• لم يوافق حينها حزب الاتحاد الوطني، وأصرّ على مرشحه برهم صالح، الذي تمكن من تحقيق الفوز، أمام خصمه حينها فؤاد حسين.
 
• بعد إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر من العام الماضي، بدأت صراع كردي محتدم حول المنصب العتيد، دون التوصل إلى حلول.
 
• أجرى رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني سلسلة لقاءات مع رئيس حزب الاتحاد بافيل طالباني، لكن دون نتيجة لغاية الآن.
 
• تميل أطراف قوى الإطار التنسيقي، نحو مرشح حزب الاتحاد الوطني، برهم صالح.
 
• لذلك يخشى الحزب الديمقراطي الكردستاني، من الدخول بمرشحين اثنين، ويسعى إلى التوافق على مرشح واحد من أعضائه حصراً.
 
 
اقتصادكم العراق
ما هو مستقبل الاقتصاد العراقي في ظل ضبابية المشهد السياسي؟
 
وأكد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد، أن "الحزب الديمقراطي لن يدخل الجلسة بمرشحين اثنين، إذ أن الاتحاد الوطني هو حليف لقوى الإطار التنسيقي، وبالتالي ربما سيفوز مرشحهم برهم، لذلك فإن اللقاء الذي حصل الاثنين، بين السيد مسعود بارزاني، ووفد من قوى سنية، ومرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني، تطرق إلى عدم تصويتنا لبرهم صالح".
 
وأضاف محمد في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن "موقف الديمقراطي حالياً، هو الذهاب نحو مرشح تسوية، وقدمنا رؤيتنا بذلك، والآن هناك مباحثات تجري لإقناع رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني، بسحب مرشحه برهم صالح، وتقديم مرشح تسوية".
 
ويحاول الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة بافل طالباني، التمسك بما تبقى له من المناصب الرئاسية في العراق، بعد منح رئاسة الحكومة لـ"الإطار التنسيقي"، ورئاسة البرلمان لـ"تحالف السيادة"، فضلا عن سيطرة "الديمقراطي الكردستاني" على منصبي رئيس كردستان، وحكومة الإقليم.
 
موقف الصدر
 
في ظل تلك الأجواء، تبقى الكلمة الأخيرة، لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي قد يصدر أمراً لأنصاره، بالنزول إلى الشوارع، ودخول المنطقة الخضراء، ما يعني عملياً هدم كل شيء، والعودة إلى المربع الأول.
 
وفي آخر تعليقاته على الوضع السياسي، انتقد الصدر مؤخراً "التوافقية"، ورفض حكومة الإطار التنسيقي، وهو ما اعتبرته أجواء التيار الصدري، رفضاً لأية خطوة جديدة نحو تشكيل الحكومة.

شارك الخبر على