مطالعة في الأسبوع ١٩ لدوري المحترفين لكرة القدم

أكثر من سنة فى الرأى

فرضت نتائج الأسبوع التاسع عشر من دوري المحترفين لكرة القدم حالة طوارئ على جميع الاتجاهات لتنذر بالإثارة الساخنة خلال المعطيات المقبلة.

ووفقاً لرصد الرأي ومع بقاء ثلاث جولات على النهاية يمكن القول أن: النجاح الشمالي برز بقوة في اليومين الماضيين على وجه التحديد، إذ أن الرمثا بمواهبه أوقف سلسلة انتصارات الفيصلي بالتعادل الإيجابي، والأمر قام به الحسين بالفوز على الوحدات.

حملت النزعة الهجومية للفيصلي العنوان البارز وسط مؤشرات إلى القوة الهجومية قياساً بجولات ماضية، ولعل الدقائق الأولى أظهرت القدرات والنشاط وانطلاقات مثمرة، ولكن سرعان ما تدارك الضيف المشهد وخاض مواجهة مفتوحة من الألف إلى الياء بجمالية متناهية وتبديلات كتبت اسمه كحامل اللقب ورافضاً أن يكون ممر أجواء المنافسة، في الوقت الذي عاب ترجمة الفرص لدى الطرفين المعادلة رغم تصنيفها بأجمل حوارات الدوري.

وضمن مجريات الصراع، حقق الحسين الأهم بالتنسيق الكامل بخطوطه كافة بعبور صاحب الضيافة الوحدات ليدخل المسابقة من بوابة كبيرة، ويعلن التواجد مع ثلاثي الرهان بعد أن أستغل الشرود الذهني للدفاع وباغت المرمى بالهدف الأثمن، خصوصاً أن «الأخضر» أهدر الفرص العديدة وترك مناطقه الخلفية مشرعة دون حماية.

ويبدو أن شباب الأردن حقق المراد وإن كان تعادله مع مغير السرحان الوافد الجديد، ذلك إنه ابتعد مسبقاً عن الحسابات المعقدة التركيب لا بل يتواجد بثقة في المربع الذهبي، ويحسب لمغير السرحان الجهد المبذول بحثاً عن الثبات وتكثيفه العمل حتى صافرة النهاية.

كما شكلت عودة معان من العقبة بالنقاط الكاملة الرسالة الأفضل للفريق من حيث التجميع النقطي وهو الذي يملك مجموعة مميزة من الأسماء جعلته يبحث عن نفسه أكثر، فيما من الواضح أن ابتعاد العقبة عن الخطر جعله يفكر جدياً بالتركيز على بطولة الكأس.

وأطمأن سحاب بعد ساعات ترقب حولة لغة الحسابات وبعض أنواع القلق ليكون تجاوزه الصريح مزدوج المعايير، فيه استعاد خارطة الفوز والنقاط المهمة، على النقيض تماماً من وجع الصريح الذي بات يحتاج للكثير لتضميد جراحه وإنقاذ ما يمكن.

ولم تعد أخبار الجزيرة بحاجة للتوضيح، فهو يمر بالظروف الأسوأ منذ تأسيسه على صعيد النتائج ولم يأخذ إنذار معان السابق على محمل الجد، لتكون الخسارة أمام السلط الأخطر في مسيرته لأنه تجمد بالمركز الأخير، وبات الفائز بدائرة الراحة النفسية بعد أن عاش لحظات صعبة بظروف لا تعد ولا تحصى.

أسماء ثقيلة

ولدى وصف الأسماء الثقيلة التي قدمت نفسها في هذه الجولة، كان حراس المرمى هم الأبرز ويتقدم ذلك حارس عرين مرمى الحسين عبدالله الزعبي وهو يبطل مفعول الفرص المتاحة للمنافس، وذات الأمر انطبق على زميله ابراهيم سعادة وصاحب الهدف محمد أبو عرقوب، وأمتاز عبد الرحمن أبو الكاس مجهر الرمثا رفقة عامر أبو هضيب بمساندة حامي العرين مالك شلبية مع توغلات وتسديدات متقنة من نجم الفيصلي أمين الشناينة.

وتألق يوسف النبر بتمريرات ذكية مع شباب الأردن ولفت ماركوس مغير السرحان الأنظار، واستفاد سحاب من خبرة لؤي عمران وأحمد ياسر وكان هدف المحترف السوري محمد المنجد مع معان الأهم.

ولا زال عدي القرا الأكثر تواصلاً مع الشباك في الكثير من المباريات ليجسد زيارته للشباك كورقة مهمة.

بنك الرصيد

بعد تعادل الفيصلي والرمثا 1-1 وتجاوز الحسين الوحدات 1-0 ونفس النتيجة لصالح معان على العقبة والسلط على الجزيرة وثنائية سحاب بمرمى الصريح وتبادل التسجيل بين شباب الأردن ومغير السرحان 1-1، بات بنك الرصيد يحمل الغلة النقطية والترتيب على التوالي: الفيصلي 44، الوحدات 43، الحسين 41، شباب الأردن 26، العقبة 25، سحاب 24، الرمثا 23، السلط 20، مغير السرحان ومعان 19، الجزيرة والصريح 14.

شارك الخبر على